مصر الكبرى
هيئة كبار العلماء بالأزهر : يجب أن نتعامل بحكمة تجاه الفيلم المسيء للرسول محمد
أكدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف على ضرورة أن تتسم ردود الفعل الإسلامية بالحكمة، تجاه مسلسل الإساءات المتكررة إلى الإسلام ورموزه ومقدساته، من تدنيس المصاحف وحرقها، إلى العدوان على المساجد وهدمها، وحتى الإساءة إلى الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)، وعلى ضرورة أن تزيد هذه الردود من إيضاحها لحقائق الإسلام ومقدساته ورموزه، وأن تبتعد عن أخذ البريء بذنب المسيء.
كما اوضحت الهيئة برئاسة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف فى بيان لها اليوم الاربعاء اهمية أن يتحلى العقل المسلم بالوعي والرؤية الموضوعية لحقيقة هذه المشكلات القديمة “والجديدة” بل والمتجددة مبينة ان تزييف صورة الإسلام ورموزه ومقدساته أمر قديم، بدأ مع ظهور الإسلام بل هو سنة من سنن التدافع بين الحق والباطل، تحدث عنها القرآن الكريم.
وناشدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف مؤسسات العلم الإسلامي بالتداعي لدراسة ظاهرة العداء والإساءة للإسلام ورموزه ومقدساته، لتحديد مصادرها، والعوامل التي تغذيها وتحركها، والسبل الفكرية التي تدفع السيئة بالحسنة.
أوصت بزيادة الجهود التي تعرِف بحقيقة الإسلام، وبالتواصل مع الجاليات والمراكز الإسلامية في الغرب، لإيصال هذه الحقيقة إلى البلاد التي تصدر منها هذه الإساءات، على ان تبادر الهيئة إلى ذلك فى اقرب وقت .
ودعت الهيئة جماهير الأمة الإسلامية إلى الحرص على ألا يتجاوز الغضب المشروع لله ورسوله صلى الله عليه وسلم- حدود الآداب والشمائل الإسلامية، وذلك حتى لا نأخذ البريء بذنب المسيء، ولا نسيء إلى الوحدة الوطنية لشعوب أمتنا، فنحقق دون أن ندري- مقاصد الأعداء من وراء هذه الإساءات الخبيثة. مبينة ان التاريخ أثبت أن تصاعد هذه العداوة للإسلام والتزييف لصور رموزه ومقدساته قد كان ولا يزال- مرتبطا بصعود الإسلام وزيادة انتشاره كما هو حادث الان- فيما وراء عالم الإسلام.
كما اوضحت هيئة كبار العلماء بالازهر إن مصدر هذه الإساءات ليسوا هم الناس العاديون، سواء في الغرب أو الشرق، وإنما المصدر هي مؤسسات الهيمنة الاستعمارية، التي يجاهدها الإسلام لكسر شوكة هيمنتها واستعمارها واستغلالها في كثير من بلاد العالم الإسلامي.. ومع هذه المؤسسات السياسية الصهيونية، وأجهزة الإعلام التي ترتزق من الكذب وصناعة الصور الزائفة عن الرموز والمقدسات الإسلامية.
وكان المسلمون فى بعض الدول قد هاجموا السفارات الامريكية وانزلوا العلم الامريكى واشتبكوا مع امن السفارات فيما اصيب بعض العاملين بالسفارات وذلك احتجاجا على فيلم امريكى يسئ للرسول عليه السلام.
O N A