الحراك السياسي
محلل إسرائيلي: الديمقراطية في مصر أصبحت “مملة”
زعم محلل إسرائيلي أن الشعب المصري فضل الإستقرار الأمني والإقتصادي على إرساء الديمقراطية التي نادت بها ثورة 25 يناير وأدت لسقوط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وقال المحلل الإسرائيلى “بوعاز بيسموت” ليس من أجل ذلك صلى المصريون من أجل الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة التحرير، فقد توقعوا حدوث الكثير من الأمور الطيبة، لاسيما المستقبل الوردي، والتنمية، والرفاهية الاجتماعية والديمقراطية.
وأضاف “بوعاز بيسموت” أن العالم كله احتفل مع مصر فى 2011، وانفعل من فرط السعادة من النموذج المصري.
وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن الإعلام الدولى انبهر من التغير السريع فى الدولة العربية ذات الـ 85 مليون نسمة، وأنه رغم أنه كانت هناك الكثير من الأسباب للقلق، إلا أن العالم فضل الاحتفال وليس القلق.
وتابع: صحيح أنه بعد رحيل مبارك تبدد المستقبل الوردى وسيطرت الفوضى على أرض النيل ومنذ ذلك الحين ومصر تبحث عن الاتجاه، أى اتجاه ممكن، إلا أن الديمقراطية المنشودة استبدلت بنظام ملتحى لم يصمد لأكثر من عام (محمد مرسي).
وأكد “بوعاز بيسموت” أن المصريين الحائرون أيقنوا بأن الخلاص لن يأتى من الليبراليين الهشين عديمى السند والبنية التحتية، ولا من أبطال الثورة، وكذلك لن يأتى من الإخوان المسلمين المدمرين، وبالتالى عادوا للوصفة القديمة الجيدة ألا وهى الجيش.
وأردف: من يتصور أن ميدان التحرير، ذلك الميدان الذى سمعته أكثر من مرة يطالب برحيل الجنرال (طنطاوي)، يطالب جنرال آخر (السيسي) أن يكون الرئيس القادم لمصر؟ مشيرًا إلى أن مصر لم تتخيل فى أسود السيناريوهات أنه فى يوم الاحتفال بمرور 3 سنوات على ثورة التحرير ستشهد سلسلة من العمليات الإرهابية من قبل الحركات السلفية وأحداث دامية فى سائر أنحاء الدولة.
واستطرد قائلًا: لا شك أن السلفيين من ناحية والإخوان المسلمين من الناحية الأخرى، أبطال أول انتخابات نيابية ورئاسية حرة بمصر، لازالوا يطالبون بحقهم “السلطة”، مشيرًا إلى أنه رغم أن الشعب يريد ديمقراطية وحصل على انتخابات حرة، إلا أن صناديق الاقتراع أعادت مصر للقرن السابع وليس لعصر النهضة.
وقال المحلل الإسرائيلي أن ثورة التحرير سرقت من الشعب المصرى مرتين، مؤكدًا أن كلمة الديمقراطية باتت اليوم مملة، فما يريدونه الآن هوالاستقرار، فمن ذا الذى يستطيع أن يوفر ذلك اليوم أفضل من الجيش المصري؟.