فن
«لامؤاخذة» يفتتح مهرجان الأقصر للسينما
تنطلق مساء غد الأحد فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية بمشاركة 62 فيلما تنتمي إلى 19 دولة أوربية والبلد المضيف مصر.
واختار المهرجان الفيلم المصري الجديد “لا مؤاخذة” للمخرج عمرو سلامة كفيلم افتتاح للمهرجان حيث يقام العرض الأول للفيلم بعد حفل الافتتاح وقبل أيام من بدء عرض الفيلم تجاريا في مصر.
وتدور أحداث الفيلم حول يوميات طفل مسيحي وعلاقته بزملائه المسلمين في المدرسة ملقيا الضوء على قضية الفتنة الطائفية في المجتمع المصري بأسلوب بسيط ومن خلال علاقات الأطفال في المدرسة بزميلهم المسيحي وتدخل الكبار من عائلات الأطفال والمدرسين في المفارقة التي يطرحها الفيلم.
ويعقد المهرجان في الفترة من 19 إلى 25 كانون ثان/ يناير الجاري بعدما تم تأجيله من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي بسبب الظروف السياسية والأمنية في مصر.
ويضم المهرجان هذا العام مسابقتين, الأولى للأفلام المصرية والأوروبية الطويلة والأخرى للأفلام المصرية والأوروبية القصيرة وأفلام التحريك وقررت إدارة المهرجان أن يتولى التحكيم للمسابقتين لجنة تحكيم واحدة.
ويرأس المخرج والممثل الروسي فلاديمير مينشوف لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها الممثلة الألمانية فرانشيسكا بيتري والمنتج البلجيكي جاك لورين والمنتجة الفرنسية ليز فايول ومن استونيا كادي لوك مديرة مهرجان إي سي يو للسينما الأوروبية المستقلة والممثلة اليونانية كاترينا ديداسكالو ومدير التصوير المصري سعيد شيمي.
وتضم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 12 فيلما بينها فيلم الافتتاح المصري بينما تضم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة 23 فيلما إلى جانب عروض لأفلام خارج المسابقتين بينها أفلام لسينمائيين تقرر تكريمهما هما النجم المصري نور الشريف والمخرج والممثل الروسي فلاديمير مينشوف.
وتضم فعاليات المهرجان قسما خاصا يعرض 8 أفلام تعبر عن موجة السينما الشبابية الألمانية التي ظهرت نهاية الثمانينات من القرن الماضي بعد إعادة توحيد شطري ألمانيا كما يقيم ندوة خاصة للسينمائيين الألمان بمشاركة عضو لجنة التحكيم الممثلة فرانشيسكا بيتري.
وتضم قائمة الأفلام الألمانية التي يعرضها المهرجان أفلام “وداعا لينين” و”لا مكان في أفريقيا” و”أهلا بكم في ألمانيا” و”أضواء بعيدة” و”إجري يا لولا إجري” و”الدولة التي أعيش فيها” و”حياة الخيرين” و”حافة الجنة”.
ويعرض المهرجان خارج المسابقة الرسمية 8 أفلام مصرية معبرة عن الموجة الجديدة التي بدأت مع استخدام المخرجين المصريين لتقنية “الديجتال” وبينها فيلمي “كليفتي” “فتاة المصنع” للمخرج الكبير محمد خان وفيلم “المدينة” للمخرج يسري نصر الله.
وتنظم المهرجان مؤسسة “نون للثقافة والفنون” وهي مؤسسة أهلية مصرية وترعاه وزارتا السياحة والشباب ومحافظة الأقصر وسفارة الاتحاد الأوربي في القاهرة ويمنح جائزة على هيئة “عمود الجد” الفرعوني وهو رمز من رموز الإله الفرعوني أوزيريس ويرمز إلى الاستقرار.
ويمنح المهرجان ثلاث جوائز في كل مسابقة وتمنح جميعها للمخرج وهي جائزة عمود الد الذهبي لأفضل فيلم وجائزة عمود الد الفضي وهي جائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة عمود الد البرونزي وهي جائزة العمل الأول.
وينظم المهرجان ندوة حول “السينما والتغيير السياسي والاجتماعي” تناقش المتغيرات التي نتجت عن ثورة الاتصالات وتأثيرها على السينما وأنماط السينما الجديدة وأثرها على الانتاج السينمائي وثورة الصور وحركات الاحتجاج السياسي ويشارك فيها الأديب بهاء طاهر والناقد جابر عصفور والشاعر أحمد عبد المعطي حجازي والناقد علي أبو شادي والفنان نور الشريف والمخرج محمد كامل القليوبي.
كما يقيم المهرجان في دورته الثانية عدة ندوات بينها لقاء مفتوح مع الفنان نور الشريف حول أعماله الفنية بمناسبة تكريمه ولقاء مع المخرج الروسي لاديمير منشوف بمناسبة تكريمه وندوة حول السينما المستقلة في مصر بحضور عدد من مخرجيها ومنتجيها وندوة حول الشراكة المصرية الأوروبية في مجال السينما.