رأي 11

08:58 مساءً EET

خواطر حول الدستور

أليس من حق السائر فى سرداب مظلم طويل .. أن يتيه فرحاً إذا ماعثر على عود ثقاب يشعل به شمعة تبدد وحشة تلك الظلمة من حوله؛ وتحليق تلك الخفافيش القميئة فوق راسه منذرة بالخراب والوبال؟ بلى!!

من حقه أن يفرح وتجىء الفرحة العارمة بهذا الدستور الذى جاء لينير الدرب أمام العيون .. ليسيروا قدماً فى تحقيق كل ماتعاهدوا عليه من بنود خارطة الطريق، التى أعتبروها طوق النجاة للوصول الى شطآن الأمان . فالاحساس الجمعى المصرى لايخيب أبداً فى الاستشعار بالخطر على أمنه ووطنه وحياته.. خاصة فى تلك المنحنيات الخطرة من التاريخ، خاصة وانه دفع ضريبة الدم مقدماً وقبل الحصول على أية مكتسبات لثورته التى أذهلت العالم.. ليقول بكل الفرحة: نعم للدستور.. ونعم لنهاية الظلام المتمثل فى دعاة الأسلمة والخراب.. ودعاة الانتصار لفصيل بعينه دون سائر بنى الأمة المصرية.. التى شيدت أول كيان دولة فى التاريخ. يحميها على الدوام الدرع القوى والسند الحقيقى لكل المكتسبات، وهو الجيش الذى يحمل منذ فجر التاريخ كل جينات الحب للوطن واحفاد مينا وأحمس ورمسيس.

التعليقات