تحقيقات
خاص| الاستفتاء على الدستور المصري في عيون اسرائيلية : اليمين المتطرف يهاجم الدستور والجيش .. المصريون يعبدون السيسي ويختارون الدستور .. السيسي قرر التفرغ لاسقاط حماس بعد القضاء على الاخوان ، والاستفتاء على الدستور يقوده الى سدة الرئاسة
تراقب وسائل الاعلام الاسرائيلية ، استفتاء المصريين على الدستور الجديد ، وذلك من منطلق محاولة قراءة المستقبل القريب ، وما يمثله الوضع الداخلي المصري من اهمية استراتيجية بالنسبة لاسرائيل .
وفي هذا الشأن ، قالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ، ان الاستفتاء على الدستور ، يعتبر اول اختبار حقيقي للنظام الجديد في مصر .
واوضحت الاذاعة الاسرائيلية ، ان هذا الاستفتاء على الدستور ، من شأنه ان يحدد هوية الرئيس المقبل لبلاد النيل ، مشيرة الى حالة الاستقطاب السياسي التي تسود الشارع المصري ، وخاصة فيما يتعلق بجماعة الاخوان المسلمين واعضاءها .
وأشارت الاذاعة الاسرائيلية الى مستوى ” التأمين العالي ” للجان الاستفتاء على الدستور ، مؤكدة ان عيون العالم كله ، تنظر هذه الأيام الى الفريق اول عبدالفتاح السيسي ، وما ستسفر عنه نتيجة الاستفتاء .
أما موقع والا الاخباري الاسرائيلي ، فقد اشار الى ان حركة حماس تخشي من نتيجة الاستفتاء على الدستور ، لأنه من الممكن ان يقوي وضع الجيش المصري .
وقال محلل الشئون العربية ” افي يسخروف ” في حوار تليفزيوني مع الموقع انه يرى ان هذا الاستفتاء من شأنه ان يقوي من موقف الجيش والفريق السيسي ، خاصة في ظل الاقبال الكبير من المصريين على الاستفتاء ، واضاف يسخروف ان الجيش المصري سيتخذ خلال الفترة المقبلة ، خطوات عملية ضد حركة حماس ، مثل زيادة دعم حركة فتح ، ومحاولة خلق ربيع فلسطيني في قطاع غزة ، من شأنه ان يؤدي الى الاطاحة بحكومة حماس في القطاع .
ومن جهتها سلطت صحيفة معاريف الاسرائيلية على مخاوف القيادات الامنية والسياسية المصرية من الاخطار التي تواجه عملية الاستفتاء على الدستور ، وقالت الصحيفة ان الأجهزة الامنية المصرية تخشى لجوء جماعة الاخوان المسلمين الى استخدام السيارات المفخخة في عمليات انتحارية أو تفجيرية بالقرب من لجان الاستفتاء .
وقالت اذاعة ريشت بيت الاسرائيلية ، ان مؤيدي الدستور يتمنون ان يحصل على نسبة تأييد أكثر من 70 بالمائة ، حتى يمهد الطريق الى وصول الفريق اول عبدالفتاح السيسي الى سدة رئاسة مصر .
ولفتت الاذاعة الاسرائيلية الى ان قيام القيادات السياسية والامنية بالادلاء باصواتهم أمام العشرات من كاميرات القنوات الفضائية ووكالات الانباء العالمية ، يهدف الى حث الشعب المصري على النزول الى لجان الاستفتاء ، والتعبير على رأيه ، والتأكيد على انه لا يخشى الارهاب ، وأنه قادر على تقرير مصيره .
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن صحيفة اردنية قولها ان الفريق اول عبدالفتاح السيسي سوف يعلن خلال ايام قليلة ، استقالته، تمهيدا لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية .
وكتب ” افي يسخروف ” محلل الشئون العربية ، مقالا بموقع والا الاسرائيلي ، قال فيه أن الاستفتاء على الدستور هو اختبار سيحدد أمكانية ان يصبح الفريق اول عبدالفتاح السيسي ، رئيسا لمصر ، واضاف يسخروف ان هذا الاستفتاء سوف يكشف للمصريين موقف الاحزاب والقوى الاسلامية الاخرى ، وعلى رأسها حزب النور والدعوة السلفية ، ومدى تاييدهم للدستور من عدمه ، وهل سيختارون الانضمام الى خارطة الطريق ، أم سينضمون الى صفوف الاخوان المسلمين ، ويعلنون الاستمرار في طريق ” الجهاد ” ؟؟ .
وقال يسخروف ان مشاركة حزب النور في الاستفتاء على الدستور ، ودعمه ، يعد عاملا مهما في الخريطة السياسية المستقبلية لمصر .
وفي صحيفة ” هاآرتس ” الاسرائيلية ، زعم ” تسفي برئيل ” محلل الشئون العربية ، ان هذا الدستور ، ليس دستور الشعب ، ولكنه دستور الجيش ، حيث وضع لنفسه صلاحيات كبيرة ، تحعل موازنة الجيش خارج الرقابة .
أما موقع ” كيكار شبات ” اليميني المتطرف ، فقد تناول الاستفتاء على الدستور تحت عنوان ” المصريون يعبدون الجنرال ويختارون الدستور ” .
وهاجم الموقع اليميني المتطرف ، الدستور الجديد ، قائلا انه يعطي صلاحيات واسعة جدا للجش ، ولمؤسسات الدولة ، على عكس الدستور الماضي ، وقال ” يوني جباي ” في مقال على الموقع ، ان الحكومة المصرية دعمت الدستور الجديد بحملة اعلامية واسعة جديدة ، مكن خلال الافلام القصيرة ، والقنوات الفضائية ، التي تهدف الى حشد الشارع المصري للتصويت بنعم للدستور .
وفي موقع صحيفة يسرائيل هايوم العبرية ، كتب الدكتور ” رأوبين باركو ” ان هناك حملة لتسويق الفريق اول عبدالفتاح السيسي ، لدى الولايات المتحدة الامريكية ، باعتباره افضل استثمار امريكي – حسب زعمه – يمكنه القضاء على العناصر المتطرفة في مصر والمنطقة ، وعلى رأسهم جماعة الاخوان المسلمين وحركة حماس .
أما صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ، فقد وصفت استفتاء المصريين على الدستور ، بأنه استفتاء على دولة مصرية بدون إخوان . ونقلت الصحيفة عن وكالة ” رويترز “: للأنباء قولها ان الاجهزة الامنية المصرية تستعد حاليا للإطاحة لحكومة حماس من قطاع غزة عن طريق تعاون استخباراتي وسياسي وامني بين مصر وحركة فتح .