مصر الكبرى

07:37 مساءً EET

تظاهر باعة الكتب بالنبي دانيال ضد قرار محافظ الإسكندرية بإزالة الأكشاك‎

كتبت- غادة سعيد:
نظم العشرات من بائعي الصحف والكتب بشارع النبي دانيال، وقفة احتجاجية ظهر اليوم (السبت)، شارك فيها حركة "الطلاب التقدميين" للتنديد بقرار محافظ الإسكندرية بإزالة عددا من اكشاك الكتب بالشارع، واصفين الحملة بـ"الشرسة"، فيما وصف منسق التيار الليبرالي محافظ الإسكندرية بأنه "معادي" للثقافة، وقاد حملة أشبه بمذبحة طالبان التي قامت بها ضد المعابد البوذية.

وانتقد باعة الكتب قرار المستشار محمد عطا، محافظ الإسكندرية، مؤكدين أنه لم يفرق بين البلطجية وباعة الثقافة، حيث قاد حملة شرسة للتخلص من باعة الصحف، كما حدث مع الباعة الجائلين في منطقة المنشية، وموقف محرم بك، رغم الفارق الشاسع بينهما، حيث أن باعة الكتب حاصلين على تراخيص لأكشاكهم، فيما يعطل الباعة الجائلين الطرق في موقف اسكندرية ومنطقة المنشية، دون سند قانوني- حسب قوله.وطالب أحمد العدوي، بائع كتب، محافظ الإسكندرية بتعويض الباعة المضارين، من قراره والتي قامت قوات الأمن بهدم أكشاكهم، دون سند قانوني، مهددا بالدخول في اضراب عن الطعام حال استمرار الهجمة الشرسة على باعة الصحف والكتب بشارع النبي دانيال.من جانبه وصف رشاد عبد العال،  منسق التيار الليبرالي المصري بالإسكندرية، محافظ الإسكندرية الجديد المستشار محمد عطا بـ"المعادي للثقافة" محذرا من مغبة ما قام به المحافظ في سوق الكتب بالنبي دانيال، واصفا "مذبحة الكتب" التي قادها المحافظ بأنها تماثل مذبحة طالبان التي قامت بهدم المعابد البوذية.وقال "عبد العال" أن : "مذبحة النبي دانيال التي قام بها المحافظ تماثل المذبحة التي أقدمت عليها حركة طالبان الأفغانية بهدم المعابد البوذية، وأن  معاداة الثقافة والتراث الإنساني تعد أحد مكونات الفاشية الدينية"، مضيفا: "كان يتوجب علي المحافظ الجديد أن يبحث في كيفية تطوير مكتبة الشعب بالنبي دانيال لا أن يهدمها".كانت قوات أمن مديرية الإسكندرية قد داهمت فجر أمس (الجمعة) سوق النبي دانيال للكتاب باستخدام ونش كبير وقوة مكونة من خمس عربات أمن مركزي وسيارة إسعاف وسيارة مطافئ، وقامت بهدم عددا من أكشاك الكتب، وهو ما اعتبره مثقفون بأنه عداء للمثقفين والطلاب الذين لا يجدون مكانا اخر لجلب الكتب بأسعار مخفضة، مطالبين المحافظ بالإعتذار عما حدث بعد يوم واحد من توليه منصب المحافظ.

التعليقات