الحراك السياسي
فرنسا تجدد دعمها لخارطة المستفبل المصرية
التقي نبيل فهمي وزير الخارجية نظيره الفرنسي لوران فابيوس، ظهر اليوم الإثنين وذلك قبيل مغادرته العاصمة الفرنسية باريس عقب المشاركة في اجتماعي مجموعة أصدقاء الشعب السوري، ولجنة متابعة مبادرة السلام العربية علي المستوي الوزاري.
ووجه فهمي الشكر لوزير الخارجية الفرنسي علي المساعدات التي قدمتها السلطات الفرنسية لتسهيل عملية الاستفتاء علي الدستور والتي انتهت بالأمس في الخارج، وهو ما لاحظه فهمي أثناء زيارته لمقر السفارة بالأمس لمتابعة عملية الإدلاء بالأصوات، كما جاءت مجمل تعليقات المواطنين المصريين الذين تحدث معهم وزير الخارجية أثناء تلك الزيارة إيجابية ومشيدة بحسن التنظيم وبسهولة عملية التصويت.
وعرض فهمي مجمل الأوضاع في مصر، موضحاً عزمنا المضي قدماً في تنفيذ خريطة الطريق وفقاً للجدول الزمني المعلن، ومبرزاً أن أولي الخطوات الهامة قد انتهت بالفعل بالنسبة للمصريين المقيمين في الخارج، وستبدأ غداً في مصر والمتعلقة بالاستفتاء علي الدستور، ثم يليها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالترتيب الذي سيتم الإعلان عنه.
وأكد فهمي حرص مصر علي إقامة نظام ديمقراطي جامع لكل المصريين الذين ينبذون العنف، ويوافقون علي الاندماج في مسيرة التحول المجتمعي التي نمر بها وفقاً لمحددات الديمقراطية المعروفة للجميع.
من جانبه، أكد فابيوس علي ترحيب فرنسا بالخطوات التي تم اتخاذها، مؤكداً علي موقفها الإيجابي تجاه مصر وعزمها مد يد العون لها في كافة المجالات سواء علي الصعيد الثنائي أو من خلال الاتحاد الأوروبي. وشدد الوزير الفرنسي علي اهتمام فرنسا بمساعدة مصر اقتصادياً، وهو ما دفعهم سابقاً للتخفيف من محاذير السفر إلي مصر في ضوء تحسن الأوضاع علي الأرض، وإدراكهم لأهمية السياحة باعتبارها أحد الموارد الأساسية التي يعتمد عليها الجانب المصري.
تم التحدث عن الأوضاع الإقليمية، وبصفة خاصة ملفي عملية السلام في الشرق الأوسط، والملف السوري، حيث تبادل الوزيران وجهات النظر في هذا الخصوص، وشدد فهمي علي المواقف المصرية الرامية إلي الحفاظ علي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلي ضرورة الحفاظ علي وحدة سوريا والوقوف إلي جانب الشعب السوري من أجل إعطاء الدفعة المطلوبة للتوصل إلي حل سياسي يقرره الشعب السوري.