آراء حرة

07:47 صباحًا EET

محمد حمدى الحلواني يكتب : موعدنا مع الدستور لنشارك جمعيا من أجل مصر ‎

أيام قليلة ويأتى الرابع والخامس عشر من يناير موعد المصريين مع الأستفتاء على الدستور لنعيد التجربة من جديد ونبدأ أولى خطوات تنفيذ خارطة الطريق بالأستفتاء على دستور 2013 الذى يحمل معة فى حالة التصويت علية ؛؛بنعم؛؛ شهادة ميلاد ثورة 30 يونيو التى أكدت على أن الشعب هو مصدر الشرعية والسيادة وأنه مصدر كل السلطات وذلك حينما أتحدت أرادة المصريين لأسقاط نظام سياسى وصل إلى سدة الحكم بطريق الديمقراطية عبر صناديق الأنتخابات ثم رحل بطريق الثورية التى أنتزعت منة سلطاتة التى منحها لة الشعب مثلما حدث مع نظام مبارك  فى 25 يناير 2011 ليؤكد الشعب المصرى من جديد أن كلمتة هى العليا وأنة لا سبيل لمواجهة تلك القوة الغاضبة سوى بتحقيق آمالة وطموحاتة التى ظلت بعيدة عن فكر الأنظمة الحاكمة فى مصر لسنوات طويلة والتى أرادت أن تحقق مجدها الشخصى على حساب أمجاد هذا الشعب فى أن يرى وطنة محتفظا بمكانتة العريقة التى كان عليها فى عهد الحضارة والتقدم والأزدهار فى الماضى الجميل ولست هنا بصدد الحديث عن مزايا الدستور وعيوية فنحن أمام عمل من صنع الأنسان ولأبد أن يعترية كثيرا من القصور فالكمال لله وحدة كما أن العبرة ليست بالنصوص وإنما بالتطبيق الفعلى لها وهذا ما كنا نفتقدة قبل الثورة

وللأمانة الشديدة وبدون هوى سياسى لأتجاة معين ومن خلال قراءة جيدة لنصوص هذا الدستور وجدت  كثيرا من المواد التى تؤكد بوضوح كامل على أحترام حقوق المواطنة والحريات العامة بجانب إلتزام الدولة بتحقيق قدرا عاليا من الرفاهية الأجتماعية للمواطنيين فضلا عن إلتزامها بتحسين خدمات الصحة والتعليم والنقل الخ وكلها مواد فى مجملها تحتاج إلى تطبيق فعلى وليس إلى نصوص مكتوبة فقط لتكون حبرا على ورق ولهذا فأنا أرى أن الاتجاة العام فى مصر سوف يصوت ؛؛بنعم؛؛ وتلك حقيقة لا يريد أن يفهمها الأخوان ومؤيديهم فمازلوا يفكرون فى إستحقاقاتهم الأنتخابية التى أهدرت منذ قيام ثورة يناير ( وحالهم فى ذلك حال كل المصريين فقد  ضاعت جمعيا أصواتنا الأنتخابية بسبب سوء أدارة المرحلة الأنتقالية ) دون التفكير بعقل وعن عمد لماذا أهدرت لمعرفة السبب وراء كل هذا السخط الشعبى عليهم والسبب الذى تنكرة الجماعة أنها قد أتبعت منذ أن جلست على كرسى الحكم سلوك سياسى غليظ وقائم على التهديد والعنف مع الجميع وسلكت طريقا أخر غير الذى نادت بة الثورة المصرية حتى ثأر الشعب ضدها وأنتزع منها الشرعية ليستعيد ثورتة من جديد وهنا كان على الأخوان الأمتثال لأرادة الشعب فالشعوب لا تقهر ولا تهدد وتظل تنضال دائما من أجل حريتها

لذلك أوجة رسالة إلى تلك الجماعة التى ضلت بفكرها المنهج القويم قائلا بدلا من إظهار روح العدواة والأرهاب لكل من يختلف مع فكركم السياسى الذى أخطأتم فية عودوا من جديد إلى العيش فى رحاب الوطن الذى يتسع للجميع  فهذا هو الطريق الوحيد الباقى أمام جموع المصرين لتفويت الفرصة على الخارج للنيل من مصرنا الحبيبة فلا داعى لمقاطعة الأستفتاء على الدستور فهذا لن يحقق أحلامكم فى عودة الشرعية بل أذهبوا للتصويت فالمشاركة الأيجابية والتصويت ب ؛؛لا؛؛ أفضل بكثير من السلبية والأمتناع عن المشاركة فلا تتركوا الساحة السياسية بأرادتكم مثلما تركتموها جبرا عنكم فى ظل حكم مبارك  فقط عليكم أحترام رغبات هذا الشعب والتزام قواعد السياسة التى تتحكم فيها قوة الشعوب وأنتم ملكتم هذة القوة حينما وقف الشعب معكم وفقدتموها حينما ثأر الشعب ضد تصرفاتكم الغير المسئولة فلا تتمادوا فى أخطاءكم التى أضاعت منكم حلم السلطة بعدما تحقق فلم  يعد هناك مجال لمزيد من الشقاق بين المصريين فى وقت يتحد فية الجميع ليس على مستوى الدولة وإنما على مستوى الدول بالأندماج والتكامل وهذا هو مصدر قوتهم وضعف قوتنا فمصر وطن الجميع فلا تجعلوا الخلاف بيننا مصدر تهديد لأستقرار هذا الوطن وأمن المواطن فالسياسة ليست على دين واحد ولا فكر واحد ولا فصيل واحد وإنما هى لغة الجميع يتحدث بها من يجهلها قبل من يفهم قواعدها لأنها ليست علم وثقافة فقط  بقدر ما هى سلوكيات وأعراف وعادات وتقاليد تتشكل منها المجتمعات

التعليقات