مصر الكبرى
مثقف بالدراع
انتجت فترة مبارك ومن قبلها نظام يوليو ظاهرة المثقف بالدراع ، اي ان يمنح الموظف عمودا في الاهرام او الجمهورية ويكرر ظهوره علي تلفزيون الرياده الإعلامية وفي فضائيات رجال الاعمال التي كان المعد الاول والأخير لبرامجها ضابط امن دولة في لاظوغلي.
تكرارالاسم في الفضاء وعلي الورق هو الذي يجعل من التافه مثقف، اما المثقف الحقيقي فكان محروما من كل هذا، لانه لا يريد ان يكون شيطانا اخرس يسكت عن الحق.
وكما فرض نظام يوليو كتابه علي انهم مثقفين بالعافية يفرض علينا نظام الاخوان نفس العيال بفارق وحيد هو تراكم الفطر علي الجبهة نتيجة حكها بسجاد بلاستيك من الشريف ليصبح الفرد داعية وبذبيبة من نمرة صفوت حجازي وخالد معرفش مين ، وكل هؤلاء لم يقرأ احدهم كتابا في حياته غير كتب الرصيف من عينة الشجاع الأقرع وعذاب القبر.
هذا النوع من البشر يصلح فقي علي مقابر الغفير يتلقي الصدقات بدل من الظهور علي الناس في الفضائيات والصحف.
لماذا لانضع معايير للمثقف ؟ علي الاقل من قرأ كتابا واحدا لمحمد عابد الجابري او لذكي نجيب محمود او لأي من الفلاسفة القدامي من امثال ابن رشد. اما ان تقرأ كتابا في المباح وأصول النكاح فهذه ليست ثقافة وانما من جنس الكتاب المذكور، والمثقف يفهم.
رئيس التحرير
جمال فندي