مصر الكبرى
المثقف كمتسول
كاتب السلطة و ظاهرة المثقف كمتسول هي ظاهرة مصرية بامتياز. انسان خال من اي ضمير ، أناني و حقير، لا يهدف الا لحماية مصالحه الصغيرة يبرر ارتماءه في أحضان السلطة بان من هم في السلطة هم الثورة وانه كان من البداية مع الثورة وان موقفه الجديد ضد الثورة المضادة. هذه هي المادة التي يغزل منها كتبة الأعمدة والصحافيين ممن لك يخبروا الا الدكتاتورية كنظام ولا يعرفوا سبيلا اخر للعيش سوى الشجاعة والتسول . فلا امل في ان ينتصر هؤلاء للحرية. المثقف والصحفي والصحافة لهم وظيفة واحدة وهي مراقبة السلطة بهدف تقويمها لو جارت على خلق الله. اما من يرتمي في أحضان الحاكم اي كان الحاكم فه موظف حقير لا مثقف .
السؤال الان الذي سيردده السذج من الكتاب وهل يا اخ جمال يجب ان تكون المعارضة من اجل المعارضة؟ نعارض مرسي عمال على بطال لكي لا نكون متسوليين ؟ هذا قول فج وسافل في أحسن أحواله . المثقف الذي يقف في حضن السلطة ليس مثقفا هو مبرراتي. المثقف الذي يقبل ان الدولة توظف الصحافيين وتضعهم في هذا المجلس او ذاك وما وضعوهم الا رشوة لهم من اجل الصمت ، هذا النوع من البشر لا يمت للثقافة بشيء .
هو مبرراتي للحكم اي كان من في الحكم مبارك او مرسي. اي تبرير للارتماء في حضن السلطة من خلال ان تلف نفسك بالعلم وتقول انك وطني وغيرك خونة، تذكر انك أمت من خان. اذا ما لفيت نفسك في الاسلام وأعلنت انك انت الوحيد المسلم والباقي كفار فتذكر اغنية زياد رحباني ً أنا مش كافر، بس الجوع كافرً وتذكر انك تركت الجياع لترم عضمك وانت تغرف من دسم السلطة وانك غارق في فتة الاخوان ولكنك تبرر موقفك كمتسول باسم الدين.
الثورة يجب ان تكون في العقل اولا وتفك الارتباط بين المثقف والمتسول. المثقف المتسول حالة يجب ان تنتهي ويجب ان يطرد الرئيس مرسي كل المتسولين من حوله حتى يحسوا ولو للحظة بكرامة الانسان. الثورة جاءت من اجل كرامة الانسان ، والدين أيضاً يقول ً ولقد كرمنا بني ادم ً .
رئيس التحرير
جمال فندي