الحراك السياسي
ترميم مبنى مديرية أمن الدقهلية ..ومسيرات تندد بالحادث
دشنت اليوم عمليات ترميم مبنى مديرية أمن الدقهلية، بمدينة المنصورة الذي تعرض في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء إلى تفجير كبير تسبب في مقتل 15 شخصا وإصابة 130 آخرين، علاوة على تهدم جزء من مبنى المديرية.
وأكد مراسل «سكاي نيوز عربية» إن مسيرات من مئات المواطنين خرجت عفويا ودون تنظيم مسبق للتنديد بهذا الحادث، وسط تدابير أمنية مشددة بالمدينة التي تقع شرقي دلتا النيل.
ويأتي هذا التفجير قبل 3 أسابيع من الاستفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد في 14 و15 يناير المقبل.
ويعد هذا الاستفتاء الخطوة الأولى في تطبيق خريطة الطريق التي وضعها الجيش وتستهدف كتابة الدستور وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية خلال العام المقبل.
وكانت أجهزة الأمن المصرية توصلت، الثلاثاء، إلى أن “شخصا انتحاريا” كان يقود سيارة محملة بالمتفجرات، فجر نفسه داخل السيارة قرب مبنى مديرية أمن الدقهلية في المنصورة.
ونقل مراسلنا عن مصدر أمني أن أجهزة البحث الجنائي توصلت أيضا إلى أن “الشخص الانتحاري كان مرتديا حزاما ناسفا، وقاد السيارة واقتحم أحد السواتر الحديدية للباب الخلفي لمديرية أمن الدقهلية، ومع اقترابه من الباب، قام بتفجير نفسه والسيارة”.
وتسبب التفجير في انهيار واجهة مبنى المديرية وانهيار جزئي في عدد من المباني القريبة، من بينها مجلس مدينة المنصورة والمسرح القومي والمصرف المتحد، وتحطم أكثر من 20 سيارة تابعة للشرطة ومملوكة لمواطنين يقطنون بجوار مديرية الأمن.
وصباح الثلاثاء زار وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم موقع التفجير، ومصابي الشرطة الذين نقلوا إلى مشفى المنصورة العام، حيث أكد للصحفيين أن “مثل هذا الحادث لن يرهبنا، بل سيزيدنا إصرارا على مقاومة الإرهاب.
ومنذ عزل مرسي في 3 يوليو الماضي، تشهد مصر موجة عنف غير مسبوقة، زادت حدتها في أعقاب فض اعتصامين لجماعة أنصار الإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي، مما أدى إلى مقتل المئات.