تحقيقات
انتخابات رئاسية اولا ام برلمانية «وجهان لعملة واحدة»
يثار جدل واسع على الساحة السياسية المصرية حول اقامة انتخابات رئاسية اولا ام برلمانية وذلك بعد ان ترك الدستور الجديد مسألة قبام انتخابات رئاسية او برلمانية مسألة مفتوحة .
و نجد ان الشارع المصرى انقسم الى المؤيدون للرئاسة يرون إن إجراءها أولا سيكون رسالة لإسكات ألسنة الخارج التي تطالب بالانتهاء فورا من المرحلة الانتقالية و ان الوضع السياسى يتطلب رئيس منتخب للدولة اولا .
ويرى المؤيدون للأنتخابات البرلمانية أولا انه يجب بناء مؤسسة تشريعية تتولى التشريع ومراجعة القوانين الصادرة عن الرئيس فى الفترة الانتقالية وحتى لا يستحوذ الرئيس المقبل” اذا انتخب اولا” على السلطتين التنفيذية والتشريعية .
و هناك فريق ثالث يرى ان إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى يوم واحد، مؤكدين أن هذا لن يكون اختراعا، فقد جرى هذا الأمر فى الولايات المتحدة وفرنسا، وأن من مميزات هذا الأمر أنه لا يوجد رئيس يجمع بين السلطات التنفيذية والتشريعية، ولا يأتى برلمان دون وجود سلطة تنفيذية متمثلة فى رئيس جمهورية وحكومة مستقرة، و أن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية معا يخلق حالة من التناغم أمام الناخب، فى انتخاب رئيس جمهورية معين واختيار معارض له فى البرلمان أو العكس، وإجراؤهما معا ممكن، وهذا الحل الأمثل.
والجدير بالذكر ان هناك الآن رغبة فى الاستقرار بعد مرور نصف المرحلة الانتقالية، لا سيما بعد انتهاء وضع الدستور، و فى ظل هذه التقلبات السياسية والاقتصادية فلا بد أولا من الاستقرار السياسى الذى ينعكس بدوره على الوضع الاقتصادى وانتعاش السياحة وجذب الاستثمار، وحتى يشعر المصريون أن الثورة تحولت من شعارات إلى إنجازات.
فهل سيستمر هذا الجدل فى قيام انتخابات رئاسية اولا او برلمانية اولا ام سيحسم الأمر قريبا ؟!