ثقافة

05:48 مساءً EET

برتوكول ثقافى بين مصر وكوسوفا لترجمة الأدب الألبانى

طالب عدد من أعضاء اتحاد الكتاب بعقد برتوكول تعاون بين مصر وكسوفا من خلال شعبة الترجمة بالاتحاد، أو المجلس الأعلى للثقافة، أو المجلس القومى للترجمة، حتى يستطيع العرب التعرف أكثر على الأدب الكوسوفى، واللغة الألبانية.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء أمس باتحاد الكتاب بعنوان “الأدب الكوسوفى وعلاقته بالأدب العربى”، وشارك فيها الدكتور صبرى عبد الدايم، والشاعر أحمد سويلم، ومصطفى القاضى، وذلك فى حوار مع السفير والكاتب أبو بكر إسماعيل القائم بأعمال سفير كوسوفا بالقاهرة، والذى تلقى تعلميه بجامعة الأزهر وارتبط بصداقات عديدة مع الوسط الثقافى المصرى.

وقال الشاعر أحمد سويلم، إنه لا بد من البدء فوراً بعمل برتوكول تعاون تبادل ثقافى بين البلدين، وذلك عن طريق المجلس الأعلى للثقافة، أو المركز القومى للترجمة يستطيع أن يترجم بعض الأعمال الكوسوفية إلى اللغة العربية حتى نتعرف أكثر على الأدب الكوسوفى.

أما مصطفى القاضى، فقال أن الأدب المصرى يصل إلى ألبانيا ولكن الأدب الألبانى لا يصل إلينا، ومن هنا علينا أن نسرع بعقد برتوكول ثقافى بين البلدين وأيضاً من خلال اتحاد الكتاب شعبة الترجمة التى تهتم بهذا الموضوع.

وأوضح القاضى، أن الأدب العربى أرتبط مع الكوسوفى بروابط إنسانية واجتماعية مبنية على قيم مشتركة، وعندما تتوحد العقيدة تطرح قيمها وعقائدها داخل النص الأدبى.

فيما طالب الحضور بتصوير المخطوطات الموجودة فى كوسوفا إلى دار الكتب حتى يستفيد منها الباحثون والطلاب، فقال “أبو بكر إسماعيل” إنه هناك بالفعل اتفاقية بين دار الكتب المصرية وكوسوفا ولكنها للأسف لم تُفعل.

وقال السفير بكر إسماعيل، إن كوسوفا تتحدث اللغة الألبانية ورغم كونها بعيدة فى الشرق الأقصى، إلا أن العلاقات مستمرة بين البلدين، فقد كانت مصر هى الدولة الأولى بالنسبة لكوسوفا سياسياً واقتصادياً، وعندما يذهب الكوسوفيون للحج فإن ذلك يحدث من خلال مصر.

وفى مجال الأدب واللغة، أكد إسماعيل، أن القاموس الألبانى الرسمى يحتوى على ما يزيد عن ثلاثة آلاف كلمة من اللغة العربية، رغم أن هذه الكلمات جميعها يوجد معناها باللغة الألبانية ولكن رغم هذا يستعمل الكتاب والشعراء الكلمة العربية، لافتا إلى أن بعض المذيعين ومقدمى البرامج فى التليفزيون الرسمى لبلاده يستعملون عددا كبيرا من الكلمات العربية.

وأضاف “إسماعيل”، أن أول كلمة عربية دخلت القاموس كانت عام 1451 وهى كلمة “العسكرية”، وذلك بسبب دخول الفتح الإسلامى والجيش، بالإضافة إلى مئات المفردات العربية التى ليس لها علاقة بالدين، كونه أخد النصيب الأكبر، مشيراً إلى أن التراث كتُب بالحروف العربية وهذا ربما سبب التأثير الأكبر، ولكن عندما قامت الحرب العالمية الأولى تم تغير اللغة الألبانية بالحروف اللاتينية، ومنذ ذلك الوقت حدثت الطباعة باللاتينية.

وأشار إلى أن الشعراء بكوسوفا قديماً أحبوا الثقافة العربية الإسلامية، وقد تعلم العلماء فى الجامعات حتى وصلوا إلى أن يكتبوا كتبهم جميعاً باللغة العربية، مؤكداً أن الأدباء كانوا لكى يعبروا عن إبداعهم بسهولة، فإن ذلك يحدث من خلال العربية رغم أنهم متعصبون للألبانية.

وأوضح إسماعيل، أن أشهر الأدباء العرب الذين تم ترجمت أعمالهم حديثاً فى كوسوفا هم المتنبى، محمود تيمور، إبراهيم عبد القادر المازنى، نزار قبانى، مصطفى لطفى المنفلوطى، طة حسين، وليد أبو بكر، أحمد عبد المعطى حجازى، أحمد فؤاد نجم، نجيب محفوظ، يوسف إدريس، أحمد سويلم، منى رجب وفاروق شوشة.

وأضاف “إسماعيل”، أن الشعب الكوسوفى فى أشد الحاجة إلى الدعم لكى تزيد الترجمة من العربية إلى الألبانية فى مجال الأدب، ولكى يحدث هذا لابد من تنمية مباشرة بين الشعبين وتبادل لقاءات وبعثات بين الدولتين، وشكر بكر لمصر اعترافها بشعب كوسوفا رسمياً.

وعلى مستوى التجارة، أكد إسماعيل، أن عمر أفندى فى الأصل كوسوفى ومازال أحفاده فى مصر حتى الآن، كذلك تغلغلت هذه اللغة فى المجال الاجتماعى والصناعى والزراعى.

 

 

التعليقات