ثقافة
بالصور .. تغطية للأمسية الشعرية لديوان «حكايات المطر» لجمال الشيمى
فى ليلة شتوية ديسمبرية من ليالى القاهرة .. عاصمة الثقافة والابداع الخلاَّق ؛ وتحت زخات المطر والرعد والبرق الذى ينير السماء .. أنارت ( دار نـون الثقافية ) بالمقطم ؛ بالاحتفال بمولد ديوان جديد للشاعر/جمال الشيمى .. وكأن الشاعر كان يعلم بأن حفل التوقيع لهذا الديـوان سيواكب احتفالية السماء بديوانه ( حكايات المطر ) .. فجاء العنوان مواكباً لحالة الطقس فى القاهرة عاصمة مصر المحروسة .
ويجلس على منصة التحليل النقدى لهذا الديوان الرائع الدكتور/جمال العسكرى .. ويتولى إدارة فعاليات تلك الجلسة الحميمية الشاعر/ناصر دويدار ؛ وبحضور نخبة ولا أروع من الأدباء والشعراء والأصدقاء محبى الشعر والشاعر .. ومنهم على سبيل المثال لاالحصر ومع احترامى لكل الألقابالشعراء : محمود ابو الحسايب طارق حسن وعماد طنطاوى ومنال عبد المنعم ونظير حسنى ومصطفى الشيمى ومحمود الشيمى ونديم حسنى والقاصة سعاد سليمان ؛ وحسنين السيد وجمع من الحضور فى دار ( نون للثقافة بالمقطم ) ؛ وكانت المفاجأة أن قاعة الندوة عبارة عن( قعدة عربى ) على الشلت والمتكآت الوثيرة .. مع القهوة العربى التى تعيدنا بالذاكرة الىجلسات الشعر فى عصر السلاطين والملوك الذين احترموا الشعر والشعراء .. فكانت حلقات الشعر تمتع الحاضرين بكل الحميمية والدفء القلبى الصادق؛ فكانت تلك الأمسية الشعريةالرائعة .. مع دبوان ( حكايات المطر ) لشاعرنا/جمال الشيمى !!
واسمحوا لى أن أنقل اليكم بعضاً من وقائع تلك الأمسية الشعرية الرائعة .. التى أدار فعالياتها الصحافى والشاعر الجميل/ناصر دويدار .. الذى يطلب من الشاعر /جمال الشيمى .. ليقرأعلى الحاضرين بعضاً من مختاراته من الديوان .. لتبدأ الاحتفالية بانشاد الشاعر :
الليل يعرفُ خبايا العاشقين الليل ياصديقى يـُبـدِّدُ الحقائق ويجعل الحق عبثْ ويعرف الأحلام فيه والضجرْ وحين تبسمين فيه وحين تلتقـى مواكب القمر !!
وتبدأ رحلة النقد والتحليل التى يتولى قيادتها الناقد الأدبى الرائع دكتور/جمال العسكرى .. الذى يتولى قراءة وتحليل بعض قصائد من الديوان .. وشرح رؤيته فى تراكيب قصائد الديوانوشكل ومضمون تلك القصائد بين دفَّتيه ؛ ومدى تأثر الشاعر فى كتاباته الشعرية بمن قرأ لهم وعاصرهم .. ليقول أن بعض القصائدتحمل زخم وجرأة محمود درويش وأمل دنقل والسياب فى التناول وهذا طبيعى .. باستثناء بعض الهنات فى اخطاء الطباعة التى كان يجب مراجعتها قبل الدفع بالديوان الى المطبعة .. لأن الديوان هو ذاكرة الزمن والتاريخ لمن يأتى من الأجيالالقادمة ؛ ليطالع المرحلة الشعرية فى تلك الحقبة الزمنية من تاريخ مصر المعاصر .
ويفتح الشاعر/ناصر دويدار .. باب المداخلات والتعليقات للسادة الحضور .. ليدلى الكل برأيه فى قصائد الشاعر/جمال الشيمى .. ومدى احساس القارىء بمواطن القوة والضعف فى تلك القصائد .. لتمتد الأمسية فى هذا الجو الحميمى الرائع الى منتصف الليل .
ولأن من عادة الشعراء أن يستمعوا الى ماجادت به قريحة الأصدقاء من الجديد فى اشعارهم .. طلب الحاضرون الاستماع الى الشاعر/ناصر دويدار لماتيسر من أشعاره .. عملاً بالقول السائد : أن طبَّاخ الشعر لابد من أن يتذوقه .. ليفتح شهية الانشاد لدى البعض فأنشدوا الشعر الزلال .. لتنتهى الليلة الجميلة فى رحاب المقطم وليل القاهرة التى ستظل عاصمة الابداع والثقافة .. لتلد كل ساعة شاعراً يشدو بحبها وجمالها ؛ ولتظل جذوة الابداع على الدوام … متوهجة !!
شكراً للشاعر/جمال الشيمى .. على تلك الاحتفالية الرائعة .. وشكراً لدار ( نون الثقافية )على حسن الاعداد والضيافة لتلك الفعاليات التى تثرى العقل والقلب والوجدان .
قام بتغطية تلك الأمسية الشعرية : حسنين السيد حسنين