آراء حرة
محمد حمدي الحلواني يكتب : الدستور ما بين نعم ولا
الأستفتاء على الدستور هو بداية فرصة حقيقة لجماعة الأخوان المسلمين لتصحيح أخطائها السياسة الكثيرة فهل تفوت الفرصة على نفسها كما أعتادت دوما وتلغى حسابات العقل والمنطق أم أنها سوف تفكر بعقل يسمح لها استعادة قوتها التى ضعفت بسبب المظاهرات اليومية التى لم تحقق لها اى فائدة حتى الأن وكانت سببا فى زيادة كراهية الكثير من الشعب المصرى لتصرفاتها غير المسئولة فالدعوة للأستفتاء على الدستور تمثل بداية معركة شريفة لحسم الصراع السياسى واستعراض القوة الناعمة لكل صاحب حق فقد حقة
وعلى جماعة الاخوان المسلمين التى تحاول بشتى الطرق استعادة شرعيتها التى تؤكد أنها سلبت جبرا عنها بأنقلاب دموى أن تفكر فى أساليب أخرى غير المظاهرات أذا أرادت أن تثبت للمواطن المصرى أنها صاحبة حق وأن حدث فى يونيو هو خروج عن الشرعية التى جاءت بالصندوق وليس أنتصارا لأرادة الملايين التى خرجت فى الشوارع تعلن بكل وضوح موقفها الرافض لتدخل مكتب الأرشاد فى قرارات الرئيس المنتخب رافعين شعار يسقط يسقط حكم المرشد وحتى يتحقق لها ذلك يجب عليها بدلا من مقاطعة الأستفتاء أن تحشد أنصارها ومؤيدها للتصويت بلا حتى نعيد للصندوق هيبتة بعدما أضاعها الرئيس مرسى بسوء أدارة شئون الحكم
وفى المقابل يجب على كل من خرج فى 30 يونيو أعتراضا على حكم الأخوان الغير رشيد لأفتقادة الحنكة السياسة وكل تعاليم وسماحة الأسلام الذين زعموا تطبيقة وهو برئ من بذءات أقوالهم وأفعالهم أن يزن الأمور بميزان المصلحة الوطنية وأن يتعامل بعقلانية مع مواد الدستور ولا يتبع هواة السياسى القائم على تحقيق مصالحة الشخصية والحزبية فالمصلحة الوطنية أولى وأهم وبعيدا عن تأثير الحماقات التى يرتكبها البعض ممن أطلقوا على أنفسهم النخب من الجانبين الذين أضاعوا مكتسبات ثورة يناير والبعض منهم يعتبرها الأن نكسة يناير وتناسوا أن النكسة الحقيقة هى فقدنهم للوطنية المصرية بعدما سقطت أقنعة الثورية وحلت محلها أقنعة الأنتهزاية الحزبية التى تؤكد سعيهم الخبيث والدائم وراء كرسى السلطة الذى أذل المصريين فى عصر حكم مبارك ولن يسمح المصريين بذلك مرة أخرى وتلك بشائر ثورة ثالثة سوف تهلك بوطنيتها الشديدة كل هؤلاء المتلويين
وأخيرا عن موقفى من الدستور أقول أنى لن أقف كثيرا عند المفرادت اللغوية للدستور فالعبرة عندى ليس فى النصوص وأنما فى التفعيل والتطبيق فنحن لن نخترع دستورا جديدا بكلمات جديدة ولن نصل للتقدمية بهذا الدستور مادام العمل والأنتاج متوفقين وكلنا يعلم أن دستور 71 من أكثر الدساتير المصرية أهتماما بالمواطنة والحرية كمواد لم يطبق منها أى شئ حتى صرنا بهذا الوضع السئ الذى نعيشة اليوم ولكن هذا الدستور يمثل بالنسبة لى أستفتاءا على شرعية ما حدث فى 30 يونيو وهل هو ثورة أم أنقلاب وخروج المصريين للتصويت بنعم او لا هو الحاسم لتلك المعركة وليس معنى ذلك أنى سأقف موقف المتفرج أو المقاطع للأستفتاء ولكنى سأجتهد بأخلاصى الوطنى لقراءة الدستور جيدا وتفنيد كل نصوصة بحيادية تامة بعيدا عن مواقف المتصارعين لأعلن عن موقفى من هذا الدستور واضعا فى أعتبارى أن هذا عمل من صنع الأنسان ولأبد أن يتضمنة الكثير من الأخطاء فتلك من سمات صنائع البشر