عرب وعالم
زعيم المعارضة فى تايلاند ينظم مظاهرات حاشدة لإسقاط الحكومة
أخذ المحتجون المناهضون للحكومة في تايلاند استراحة اليوم بعد أسابيع من المظاهرات من أجل الإعداد للتحرك الأخير للإطاحة بإدارة رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا، ودعا زعيم المعارضة سوثيب ثاوجسوبان إلى تنظيم مظاهرات حاشدة ضد الحكومة بعد غد الاثنين لإسقاطها والتخلص من نفوذ رئيس الوزراء السابق الهارب من العدالة تاكسين شيناواترا في الحياة السياسية.
وقال سوثيب في حشد من أنصاره في المجمع الحكومي شمالي بانكوك حيث يحتلونه منذ 27 نوفمبر الماضي إنه في “يوم الاثنين الموافق 9 ديسمبر تحتاج هذه المعركة لأن تنتهي”، كما حث سوثيب التايلانديين على الانضمام لمسيرة أخيرة تجاه مقر الحكومة.
كما دعا موظفي الدولة إلى الإضراب عن العمل بعد غد.من جانبه، قال الليفتانت كولونيل كيسانا باتساناتشاروين المتحدث باسم الشرطة :”نبعث برسالة إلى الشعب أن لديه حق دستوري في المشاركة بالمظاهرات لكن إذا انتهكوا أي قانون سنصدر مذكرات اعتقال”.
وأودت الاحتجاجات بحياة أربعة أشخاص وأسفرت عن إصابة أكثر من 265 شخصا آخرين.
ويواجه سوثيب العضو البارز في الحزب الديمقراطي المعارض الذي استقال من البرلمان لقيادة المظاهرات في الشوارع مذكرة اعتقال على خلفية اتهامات
بالتحريض.
وتعهد بالاستسلام في حال فشل المظاهرات في إسقاط الحكومة بعد غد الاثنين على الرغم من تشكك بعض المراقبين في هذا، وقال كيسانا :”كان هناك مواعيد نهائية كثيرة حددها سوثيب… أعتقد أنه لن يقود المظاهرة إلا في حال حضور عدد كبير من الناس”.
وذكر مراقبون أن يوم الثلاثاء المقبل هو إجازة وطنية “عيد الدستور” وهو موعد رمزي لم يغب عن ذهن سوثيب ،إلا أن هذا يعني أن كثيرين من سكان بانكوك سيأخذون يوم الاثنين عطلة أيضا.وتتواصل الاحتجاجات في بانكوك منذ نوفمبر الماضي عندما دفع مجلس النواب تجاه إصدار قانون عفو من شأن أن يمنح تاكسين عفوا من عقوبة بالسجن لعامين بسبب إساءة استغلال السلطة.
وعلى الرغم من أن مشروع القانون رفض بعد ذلك من قبل مجلس النواب,إلا أنسوثيب قاد حملة لشل الحكومة منذ 24 نوفمبر.
وقال إن حكومة ينجلوك فقدت كل شرعيتها عندما رفض حزبها صراحة حكما للمحكمة الدستورية في 20 نوفمبر ألغى تعديلا في ميثاق.وأوضح سوثيب أنه يرغب في رئيس وزراء معين و”مجلس شعب” لإصلاح النظام السياسي.