آراء حرة
محمد حمدي الحلواني يكتب : كفاكم تمزيقا فى مصر
الناشط السياسى المصطلح الأكثر شهرة فى عالم الثورة المصرية والوظيفة المربحة بلا أى مجهود أو عناء فقط كل ما عليك هو تحريك عضلة لسانك يمينا ويسارا لتخرج من بين شفاهاك عبارات أحيانا تكون منقمة فتدل على رقى أخلاقك وعظمة شأنك وكثيرا ما تكون بذيئة فتدل على مستواك الأخلاقى السئ والوضيع وتلك هى أزمة مصر الحقيقة الأن والتى تسبب فيها هؤلاء حتى أنهم أرتكبوا أشد الحماقات السياسية فى حق هذا الوطن صاحب الحضارة القديمة فقد أبتليت مصر بعد نجاح ثورتها بنخب سياسية لم تدرك جيدا قيمة ومعنى الوطن فهم كانوا ومازلوا سببا مباشرا فى حالة الفوضى التى أفقدت الوطن كل مقوماتة الأساسية وأصبح فرسية يريد البعض أن يغتنمها لنفسة حتى تمزقت وحدتة وضعفت قواة مما يستوجب من جموع الشعب المصرى أن يقفوا وقفة حاسمة ضد هؤلاء المنتفعين من حالة الفوضى التى تسببوا فيها ليستعيد الوطن هيبتة وسلطانة العادل على الجميع فكفاكم تمزيقا فى جسد مصر فهى ملكا لأخرين أحبوا ترابها وعشقوا نيلها وآمنوا فى أرضها ولديهم من الوطنية ما يكفى لحماية وطنهم بدمائهم الطاهرة
للأسف الشديد نحن الأن نرى بكل وضوح أن من يتصدر المشهد هم صغار الوطن ليس سنا بل شهادة وثقافة وخبرة وهم من يتحدثون ويعبثون فى مصير أكثر من 90 مليون مواطن مصرى جاءت الثورة لتحقق أحلامهم البسيطة التى لا تتجاوز الحرية والعدالة والكرامة الأنسانية فهذا السواد الأعظم من المصريين ليس لهم أى أحلام سياسية لأنهم على يقين أن عالم السياسة ملئ بالقذورات الأخلاقية التى تخدم مصالح المنتفعين فليس للشرفاء مكان فى هذا العالم الا من رحم ربى وتلك هى خطيئة الحكام التى تريد أن تهيمن بسلطانها الجائر على مقدرات الوطن فتبحث عن وجوة تحقق غايتها ويعاونها فى ذلك إعلام قبيح برسالتة التى تركز على السلبيات فقط ودول لا تريد الخير لمصر وبعضها يسعى بشتى الطرق للسطو على ريادة مصر وتأثيرها الأقليميى والعالمى ليكون هو البديل وبعضها يطمع فى تراب الأرض الملئية بالخيرات والثروات
إن عدم الاستقرار السياسى ووتبعاتة على الصعيد الأقتصادى والاجتماعى سببة هؤلاء الوجوة العابثة التى تنام وتستيقظ فى نعيم الفوضى التى أرهقت كاهل البسطاء بعدما كانوا نكرات سياسة فى الماضى القريب فنحن أمام نخب فى أزذل العمر تربت فى بيت مبارك السياسى وتسير على نفس خطاة ونخب شابة تنتهج سبيل الثورية الحمقاء التى تهدم الوطن لأنها ثورية تسعى لتطالب بمستحقاتها بلا عمل يحقق أنتاج ويدفع نحو أتجاة التنمية إن رد اعتبار الشرف الوطنى المصرى يحتم على هؤلاء الجلوس فى آخر مقاعد الوطنية بعدما فشلوا فى قيادة سفينة الوطن نحو شاطئ التقدم والأزدهار تاركين المجال لوجوة جديدة لديها القدرة على العطاء دون أنتظار المقابل فلم تقم الثورة ليعلو نجم هؤلاء فى سماء عالم السياسة وينطفئ نور الوطن ويموت الشعب جوعا وأنما قامت الثورة لتحقق اهدافا اجتماعية واقتصادية ينعم على أثرها المواطن المصرى ليحيا فى رفاهية ومستوى معيشى لائق بكرامتة التى أنتهكت على أيدى أشباة الرجال