كواعب أحمد البراهمي تكتب : الدستور أولا لماذا نعم ؟وثانيا : شكرا لحزب النور لإعلانه رسميا نعم للدستور

أولها ما وجدت من تعليقات علي الخاص عندي وسمعت من الحديث مع بعض الزملاء عن وجهه نظر بعض الأشخاص التي تنم عن فهم خاطئ من قبلهم لتفسير المواد . فعلي سبيل المثال أرسل لي شخص يقول أن المادة (102) تبيح الزواج المثلي أي زواج الشواذ وأنها تساوي في االميراث بين الذكر والأنثي . ولا أدري كيف توصل لهذه النتيجة وهذا الفهم الغريب . ولا يكون ذلك إلا بأحد أمرين الأول أنه يكون قاصر الفهم ويفسر علي هواه المواد. الأمر الثاني أن يكون هناك من ينشر بين الناس هذا الشرح للتضليل وللوصول إلي غاية في نفسه ويستخدم الدين وينشر أن الدستور منافي للشريعة الإسلامية .ويستغل طبعا أن الناس لا تقبل شيئا يمس دينهم أو معتقداتهم .فيرفضون الدستور الجديد . وكذلك بالنسبة لبواقي المواد الخاصة بالمحاكمات والخاصة بالقوات المسلحة ويزعم أن الجيش وضع نفسه فوق باقي المصريين . وهذاا الشخص يريد فقط أن يحقق هدف خبيث بنشر الفوضي في البلاد في وقت نرجو فيه أن يتم الإستقرار بأسرع وقت . وهؤلاء الذين يرفضون الدستور لا ينشرون مواد الدستور ولكن يروجون لفهمهم هم من وجهة نظرهم هم أيضا . ولكن وإن كانت كل الأحزاب تؤيد الدستور . فإن إعلان حزب النور بالموافقة لهو أمر ممتاز في ذلك الوقت وذلك لأن أغلب المصريين يعرفون أن حزب النور من الأحزاب التي تشدد في أمور الدين. وتهتم جدا بالقرآن والسنه في تفسير الأمور . ولا أظنها تقبل أبدا بأن يكون هناك دستور مناف للشريعة الإسلامية أو يخالف القرآن والسنة . وبالرغم أن المصرين عموما كشعب بطبعه متدين ولا يتهاون في أمور الدين وإن كان في سلوك الفرد الشخصي بعض الأخطاء لكن عندما يتعلق الأمر بوضع دستور معين للبلاد فعندئذ نجد أن الإنسان العادي يثور ولا يقبل أبدا بشئ مناف للدين أو الأخلاق . أو العقيدة . أما الحديث عن لماذا نعم ؟ فذلك لأن مواد الدستور أهتمت بكل المصريين في شتي مجالات حياتهم وحقوقهم وواجباتهم ..ومن وجهه نظري البسيطة هذا الدستور من أفضل الدساتير في العالم فقد وضع حقوق لكل شخص في مصر دون تمييز من أي نوع . ونظم علاقة المواطن بالدولة بطريقة تكفل حق كل مواطن وتحافظ علي حقوقه . ومنها علي سبيل المثال لا يجوز التحقيق مع أي شخص في قسم الشرطة بدون وجود محامي معه ومن ليس معه محام ينتدب له محام علي حساب الدولة .وهناك أمثلة كثيره ولكن أرجو من يسأل عن تفسير المواد يسأل شخص يفهم ويعي فيفسر له تفسيرا صحيحا . ولا يسأل شخص يقوم بلي الحقائق والإلتفاف حولها طبقا لهواه . لأن من واجبنا ومن مصلحتنا كمصريين أن نقول نعم . لكي نتخلص من كل الفوضي ونوجد فرصة لإستقرار البلاد وممارسة الحياة الطبيعية .