اقتصاد

11:18 صباحًا EET

الأياتا :الشحن الجوى يستمر فى التعافى ببطء

أعلن الاتحاد الدولى للنقل الجوى (الأياتا) عن تحسن بسيط فى نمو الشحن الجوى فى شهر أكتوبر، فنمت كيلومترات أطنان الشحن العالمى بمعدل 0.4%، بالمقارنة مع شهر أكتوبر 2012 مسجلة نمو فى جميع المناطق باستثناء إفريقيا .

ويكمل هذا التوسع التدريجى توجهاً بدأ فى الربع الثالث حيث استجابت أسواق الشحن الجوى للمزيد من الثقة الاقتصادية وتحسن طلب العملاء. وبينما يتنوع الأداء حسب المنطقة، سجلت ناقلات الشرق الأوسط أكثر معدلات النمو بمعدل 12.3%. وسجلت خطوط طيران أوروبا وأمريكا الشمالية نمو بمعدلات 4.4% و 3.7% على التوالي، وهو ما يعد أقل من التوجه طويل المدى لنمو الشحن وهو 5% – 6%. ونمت ناقلات آسيا والمحيط الهادئ بمعدل 2.0%. كما يشير ارتفاع معدلات نمو تجارة  مع الصين إلى أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتى تعد أكبر منطقة شحن جوى فيما يتعلق بحصة السوق، تتطلع إلى المزيد من التوسع.

ويقول تونى تايلر، المدير العام والرئيس التنفيذى لأياتا: “لقد شهدنا منذ منتصف العام نمو بطيئاً ومستداماً فى مستويات الشحن نتيجة للثقة القوية فى الأعمال وتحسن معدلات التجارة، ولكن ويبقى الشحن الجوى مجالاً صعباً للغاية. إن مطابقة القدرة الاستيعابية مع الطلب أمر صعب فى بيئة تنمو فيها معدلات الركاب بشكل قوي، وهنالك دلائل على أن الهبوط فى عامل الحمولة قد استقر لكن يبقى تحت ضغوطات عدة.”

وقد سجل عامل الحمولة لشهر أكتوبر 46.4%، ما يعد تحسناً عن نفس الفترة العام الماضى والتى سجلت 44.8%. ولكن يظل هذا أقل من عام 2010 عندما وصل إلى 50%.

التحليل الإقليمي

نمت جميع المناطق فيما عدا إفريقيا فى شهر أكتوبر 2013 مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضى.  وقد كان أقوى معدلات النمو فى منطقة الشرق الأوسط مع إظهار منطقة أوروبا كذلك تحسنا ملحوظاً. فتعود ثلاثة أرباع  الزيادة فى الشحن خلال الستة أشهر الماضية إلى الشرق الأوسط وأوروبا.

نمت ناقلات آسيا والمحيط الهادئ بمعدل 2.0%، مع ارتفاع القدرة الاستيعابية بمعدل 4.1%. واستفادت معدلات الشحن الآسيوي من انتعاش التجارة فى المنطقة وكذلك انتعاش الاقتصاد الصينى.  فارتفعت كثافة الصادرات والواردات بقوة فى الأسواق الآسيوية الناشئة، ما يناقض هبوط منتصف العام، ويبشر هذا الأمر بمزيد من النمو فى معدلات الشحن الجوى خلال الأشهر القليلة المقبلة.

توسعت خطوط الطيران الأوروبية فى كيلومترات أطنان الشحن بمعدل 4.4%، ما يحافظ على التحسن الثابت فى الشهور الأخيرة. ومع ذلك فإن المنطقة تتعافى بشكل ضعيف، حيث هبط النمو فى الربع الثالث إلى0.1% من 0.3% فى الربع الثانى.  وقد ارتفعت القدرة الاستيعابية بمعدل 3.6% فقط.

انتعشت ناقلات أمريكا الشمالية بعد الهبوط فى شهر سبتمبر لتسجل ارتفاعاً جيداً بمعدل 3.7% بالرغم من إغلاق الحكومة لمدة 17 يوماً. وبينما تزداد أنشطة التصنيع الأمريكى خلال الأشهر السابقة، فإن التوسع أكثر بطئاً عن بداية العام، حيث يوجد تراجع عن العام الماضى بمعدل 0.9%.

نمت ناقلات الشرق الأوسط بمعدل 12.3% بالمقارنة بنفس الفترة العام الماضى.  فبعد تباطؤ سبتمبر بسبب شهر رمضان، واصلت معدلات نمو الشرق الأوسط نموها القوى.  وقد تواكبت القدرة مع الطلب، حيث ازدادت بمعدل 12.1%.

نمت خطوط طيران أمريكا اللاتينية بمعدل 1.5% عن العام الماضي، وهو أقل من معدل سبتمبر الذى سجل 3.6%. وعلى الرغم من ذلك يبقى معدل النمو عن العام الماضى (3.6%) ثانى أسرع معدل فى جميع المناطق، مدعوماً بزيادة 10% فى معدلات التجارة الإقليمية. ولكن تؤثر منافسة ناقلات أوروبا وأمريكا الشمالية على ناقلات المنطقة.

واجهت الناقلات الإفريقية الهبوط الوحيد فى شهر أكتوبر مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضى (2.7%). ويشهد نمو الشحن الجوى لخطوط الطيران الإفريقية هبوطا بطيئا منذ أشهر عدة. وبالرغم من استمرار زيادة معدلات تجارة فى المنطقة، تظل المنافسة على مسارات تجارية هامة شديدة، كما يستمر ضعف الاستقرار السياسى والبينة التحتية الملائمة فى تعجيز إمكانيات النمو. وهبطت معاملات الضغط بمعدل 3.5% بالمقارنة بالعام الماضى.

ويلتقى هذا الأسبوع وفود متعددة فى منظمة التجارة الدولية فى بالى لمحاولة إعادة بدء دورة الدوحة لمفاوضات تحرير التجارة. ومن الضرورى أن تقوم الحكومات فى تطوير إزالة عوائق التجارة الدولية. فمنذ بداية الأزمة المالية، تم سن حوالى 500 تشريع لحماية التجارة حول العالم، ولكن هناك دلائل واضحة أن مقاييس التحرير من شأنه مساعدة زيادة معدلات التجارة.

التعليقات