آراء حرة
محمد شوارب يكتب : قانون التظاهر.. تهذيب وتأديب
إنني لا أكتب حتى إشبع نفسي علماً أو تعلماً، ولكني أكتب بقدر ما أستطيع إصلاحه بقلمي المتواضع، بقدر المستطاع لأغلاط شائعة وهترسة تفاعلات، وأوضاع جائرة وحوادث وشواهد في الوطن على أيدي شباب، لابد أن يروق لهم القيام بدور الاستقامة والتقدم في الوطن المتألم للأمام، فأصبح من واجبي أن ألمح وأعيش مع قرائي في جو خالص تملئه واجبات الوطن والوطنية.
لم يخلق الله – سبحانه وتعالى – الدنيا من فراغ، لا.. لكنه وضع دستور قرأني يحميني ويحميك، حتى لا تكون الدنيا غابة الكل يأكل بعضه بعضاً. فأنزل الله دستوره لكي ينير ويبين لنا الطريق الصالح حتى تعلو شأن الأمة العربية، بل الأمة الإسلامية، لكي تكون موضع فخر للأمم الأخرى.
تمر مصر بفترة عصيبة على كل مصري أصيل، استبيحت الدماء وأغتيلت الحقوق من بعض الفئات. فقدت البصيرة الواعية، وأصبح هناك حجاب طامس دون فهم للحقائق، وانتشرت الفوضى في البلاد، فكان لابد من قانون يحمي البلاد، وينظم التفاعلات والفعاليات التي يقوم بها هذا الشباب، ألاّ وهو قانون التظاهر الذي يغضب البعض، إنه قانون تهذيب وتأديب لحماية الوطن وحماية هذا الشباب الذي يقوم بمسيراته داخل حرم الجامعات وفي الطرق معطلاً مصالح الناس.
يقع الشباب صاحب المسيرات في خطأ بالغ، يلوذون بالاستخفاف والسخرية من رجال الجيش والشرطة والشعب، لا يعتريهم مشاعر التحمس للوطنية بما يخدم الوطن، وليس لتخريب الوطن ومؤسساته المحترمة.
عليك أيها الشباب أن تحترم القانون. لابد من استئصال جراثيم الطمع والمهاترات السياسية الهدامة التي تعتبرونها حق في إراجع رئيس خان الوطن والشعب، وجماعة قتلت الفقير قبل الغني، جماعة لم تحترم القانون وشعب مصر. وضعت أيديها في أيدي أعداء الله ورسوله وهم الإسرائيليين والأمريكان وغيرهم، عليكم أن تستفتوا قلبكم في حب وطنكم.
أيها الشباب الإخواني.. إن الوساوس والأوهام التي تحتضن تفكيركم المرسل، تحولكم إلى هموم وهواجس غير مفيدة ومستفيدة.
يا شباب المسيرات.. عليكم بالتنقيب والبحث في أنفسكم بما يصونها من العلل المنتشرة والتفكك الذي لا يحمل معني الوطنية. حاولوا أن تتحكموا في أخلاقكم وأعصابكم وأرائكم أمام أي أزمات يمر بها الوطن، تملكوا إرادة الأمور بعين الحكمة والوطنية والصالح العام الذي يفيد الوطن ويعلو بالأمن والاستقرار.
يا شباب المسيرات.. ألاّ تعلمون أن أنبل الشباب هو من يعرق ويطهر نفسه من هذا الفكر الذي يهدم ولا يبني.
إن مصر الأمن والأمان والعافية والكفاية التي أنعم الله عليها بنعم ميسَّرَة هي ضمانة لكي تعطيك وتمنحك فترة كبيرة لكي تنتج وتعمل وتتعلم على أراضيها، كي تفكر في هدوء واستقامة، تفكيراً يغير مجرى الأحداث كلها لما فيها منفعة الوطن الذي نعتز به جميعاً ونريد الخير كل الخير له ولناسه.
يا شباب مصر أجمع.. إن القوانين تحمي وترجع الحقوق لأصحابها، فوجب علينا الإحترام، وأن نعتز بمصريتنا وعروبتنا.
يا شباب مصر أجمع.. تملكوا أنفسكم وملكوا وقتكم في النفع العام لمصرنا الحبيبة، فإنكم تقدرون على فعل الكثير دون إنتظار أي أمدادٍ من أحد. فالوطن به الكثير بما ينفعنا جميعاً.
حماك الله يا مصر
كاتب حر
mohsay64@gmail.com