عرب وعالم
بدء “أسبوع الغضب” في قابس
نظم تونسيون، السبت، سلسلة من النشاطات الاحتجاجية في قابس جنوبي البلاد، وذلك في اليوم الأول من “أسبوع الغضب” الذي دعت إليه نقابات ومنظمات أهلية.
وتعترض النقابات على استثناء ولاية قابس من مشاريع بناء كليات طب أعلنتها الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، ما فجر موجة من الغضب الشعبي.
وتجمع حوالي 700 متظاهر أمام مقر الولاية مرددين شعارات مثل “بكلية الطب سنهزم الأمراض الناتجة عن التلوث” و”اعتصام، طفح الكيل للمطالبة بحق قابس في كلية طب”.
كما رددوا “كلية طب حق مشروع فرضته سموم التلوث” في هذه الولاية التي تعاني منذ عقود من التلوث البيئي الناجم عن أنشطة مصانع لإنتاج المواد الكيمياوية.
ويعاني سكان هذه الولاية من الأمراض السرطانية الناجمة عن التلوث البيئي جراء هذه المصانع، وفق ما تقول منظمات معنية بالبيئية والصحة.
وقال منظمون إن 150 متطوعا سيتناوبون يوميا على الاعتصام داخل خيمتين، فيما سيقوم مواطنون بزيارات “تضامنية” يومية إلى مكان الاعتصام.
ونشرت السلطات تعزيزات أمنية في المكان، قال مسؤول أمني إنها تهدف لـ”حماية” المعتصمين الذين حصلوا على ترخيص قانوني لتنفيذ هذا التحرك.
والأربعاء الماضي، شهدت ولاية قابس إضرابا عاما وتظاهرة كبيرة للسبب نفسه، دعا إليهما المكتب الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية).
وفي حركة رمزية، وضع المتظاهرون خلال اليوم نفسه حجر الأساس لكلية الطب على قطعة أرض، خصصتها البلدية لهذا المشروع منذ سنة 2004.
يشار إلى الحكومة أعلنت في 21 نوفمبر مشاريع تتعلق بإحداث ثلاث كليات للطب في ولايات الكاف وسيدي بوزيد ومدنين، وكلية لطب الأسنان في القصرين وكلية صيدلة في جندوبة.
وأثار إعلان الحكومة احتجاجات في الولايات التي تم استثناؤها من مشاريع كليات الطب والصيدلة.