تحقيقات

10:30 صباحًا EET

الحنطور .. صداع فى مدينة الأقصر

تحولت عربات الحنطور فى الاقصر من وسيلة للنزهة والترفيه الى فوضى تؤرق الجميع “سياح ومواطنين ” فبعد ان اشتهرت الاقصر بهذه الوسيلة وارتبطت بها كمدينة سياحية جاءت الثورة لتحول كل شئ الى الضد فأصبح سائقى الحنطور يثيرون الفوضى والمشاكل فى الشارع ويضع عرباتهم فى عرض الطرق الرئيسية وحولوا ساحات المعابد الى زرائب لدوابهم وأحواش يتركون فيها تلك العربات ليلا دون رقيب .

قال أحمد أمين  مرشد سياحى ان الحنطور شئ رئيسى واساسى في المدينة التاريخية ومادة ترفيهية ارتبطت بالاقصر وليس هناك اى مدينة تتميز بهذه الميزة غير الاقصر وطبيعة التنزه بالحنطور امام المعابد وعلى النيل مما يعطيها سحرا  خاصا بالاضافة الى الاهتمام الزائد بنظافة العربات فى المدينة ولكن ينقص المدينة ايجاد سبيل لروث الحيوانات الناتج من الحنطور مما يسئ للمدينة ونظافتها فبعد الثورة لا احد منهم يلتزم “بالبامبرز”الذى تفرضه محافظة الاقصر واصبحت رائحة شوارع المدينة السياحية لا تطاق  ناهيك عن استغلال سائقى الحنطور للسائح ويقوم البعض بالنصب عليه بايهامه بان التوصيلة مثلا بواحد من الجنيهات وعندما يحاسبه يكتشف انه يقصد محاسبته بالجنيه الاسترلينى وليس المصرى

بالاضافة الى عدم استخدام او وضع ارقام على السيارات حتى يستطيع السائح معرفتها فى حالة النصب عليه.

اما احمد بدير صاحب مصنع الباستر فاكد ان اصحاب الحنطور يقومون بتضييق الخناق على  السياح وان هذا منظر متكرر حيث انك لو تجولت شوارع المدينة سوف تجد الحنطور يطارد الزبائن من مكان لاخر دون اى رحمة لدرجة ان سائق الحنطور يترك عربته فى وسط الشارع ليترجل خلف السياح طالبا منه الركوب بأى ثمن استدراجا  وان هذا المشهد غير حضارى نتمنى من المسئولين ان يجدوا حلا له.

وتشير شيماء بهيج  مرشدة سياحية الى ان هناك كثيرا من الشكاوى من السياح من سائقى الحناتير وارتفاع الاجور عن التسعيرة ممن ادى الى عزوف السائحين عن ركوبه بالرغم من حبهم الشديد له.

واشار  محمد على موظف الى مشكلة اخرى هى تزايد عدد عربات الحنطور وهناك عربات تحمل نفس الارقام فنجد احيانا 6 عربات بنفس النمر المشابهة بدليل وجود حالات او عربات غير مرخصة مما ينذر بحلول كارثة حيث ان هذه الحناطير تاتى من القرى النائية وتقوم بالنصب على السياح  ولا احد يستطيع الوصول اليهم  لوجود  نفس الرقم  لاكثر من عربة حنطور.

وفى المقابل لهذه الاتهامات قال اللواء طارق سعد الدين محافظ الاقصر انه تم إنشاء مكتب مخصص لسائقي الحنطور يتم تعيين موظفين له تتولى إدارته المحافظة، وتكون مهمته تنظيم حركة الحنطور ومتابعة حالة المواقف وتنظيم العمل مع الشركات السياحية وتطبيق نظام “الكارتة”، بالإضافة لوضع لوائح وقوانين صارمة تحدد نظام العمل، أهمها تحديد مواقف لعربات الحنطور تنتشر بمختلف ميادين الأقصر، بالإضافة إلى ربط هذه المواقف بمركز تشغيل واحد مسئول عن عمليات تشغيل جميع العربات.

وشدد المحافظ علي ضرورة وقف احتكار بعض السائقين المتعاقدين مع الشركات السياحية واقتصار العمل على مجموعة معينة لنقل الزبائن وإنهاء هذه المشكلة بتوزيع الأدوار فيما بينهم، مع ضرورة ترخيص عربات الحنطور غير المرخصة والتزام السائقين بالتواجد في المواقف المخصصة والتسعيرة المتفق عليها، وتغليظ العقوبات في حالة الاحتكار والسير عكس الاتجاه ومخالفة قوانين العمل.

وقرر خفض الرسوم التي تخصم من السائقين لنظافة وتطوير المواقف من خمسة جنيهات إلى ثلاثة جنيهات تخصم عن كل توصيلة يقوم بها السائق، وأهاب بالسائقين التصرف بمسئولية وتغيير بعض السلوكيات الخاطئة التي تزعج بعض السياح. وان هناك اعانات قررتها وزارة السياحة مع اجهزة المحافظة وكراتين عينية لمساعدة هؤلاء وتواجز الازمة واننا نحاول بشتى الطرق الحفاظ على الوجه الحضارى للاقصر.

ونفى حسن حجاجى رئيس الجنة النقابية لسائقى الحنطور بالاقصر  معظم هذه الاتهامات قائلا ان سائقى واصحاب الحناطير مظلومين لانهم يعانون الان من عدم وجود مورد رزق  واهمال  من المسئولين وان الخيول قد قاربت على مفارقة الحياة وكذلك ليس هناك وجود لرفع التسعيرة لان العربات معروفة ومرقمة ومن يقع عليه ظلم من السياح يستطيع الشكوى بشرطة السياحة  وكذلك هناك عقوبات رادعة من قبل مجلس المدينة تصل احيانا الى وقف  الرخصة لمدة 15 يوم واحيانا سحب  الترخيص

واما عن الحنطور الدخيل او الغير مرخص له فهذه مهمة  المرور ومجلس المدينة ومن قبلنا سرعة الابلاغ للجهات المختصة للقبض عليهم وكل ما نستطيع قوله ان حنطور الاقصر حائر بين مجلس المدينة والمرور  والعربات الدخيلة وشكوى المواطنين  والسياح.

التعليقات