بنك التنمية يحيل المزارعين المتعثرين بالأقصر إلى النيابة الإدارية

وقال أحمد عمر أحد المزارعين بقرية الضبعية أنه والكثيرون من المزارعين حصلوا مضطرين على قروض وسلف إستثمارية من البنك بفوائد مرتفعة بضمان الحيازة الزراعية لكنهم عجزوا عن السداد لظروف مختلفة منها الإرتفاع الجنونى لأسعار السلع الغذائية والخدمات وبعدها تراكمت عليهم فوائد هذه القروض فلم يتمكنوا من السداد.

وطالب عمر بالوقوف إلى جانبهم أسوة بالعديد من فئات المجتمع مثل التاكسى الأبيض بالقاهرة أو الغارمين الذين سددت لهم القوات المسلحة ديونهم أو الذين استفادوا من قرارات حكومية سابقة مؤكدا على ضرورة شطب مديونياتهم خاصة صغار المزارعين

وردت مصادر بفرع البنك بالأقصر أن هؤلاء المزارعين يرفضون السداد عمدا رغم قدرتهم على ذلك وأن الغالبية العظمى منهم حصلوا على القروض والسلف وأنفقوها كمصروفات شخصية على رغباتهم وملذاتهم دون تنفيذ أية مشروعات تنموية حقيقية رغم التسهيلات المتكررة والكبيرة التى تم تقديمها لهم .

وأكدت تلك المصادر أن أموال البنك التى يحصل منها المزارعون على قروض وسلف هى أموال عامة يحتاج مودعوها الفوائد المقررة عليها فى مواعيدها متسائلة عن أوجه انفاق المزارعين لتلك الأموال سوى فى الزواج والمشروعات الوهمية فى الوقت الذى لم تواجههم فيه  أية ظروف خارجة عن الإرادة ولم يحدث أى نوع من الكوارث أو المحن كالسيول أو الجفاف أو تلف المحاصيل لأى سبب آخر.

ونفت تلك المصادر تقديم مزيد من التسهيلات لمزارعى المحافظات الأخرى دونا عن مزارعى الأقصر مؤكدة أن أى قرار أو تسهيلات تطبق على جميع المزارعين بمحافظات الجمهورية كلها دون إستثناء .

وطالبت المصادر بإستغلال المزارعين للتسهيلات المقدمة من البنك لسداد ما عليهم من مديونيات مؤكدا تقاعس عدد من المزارعين عن السداد منذ عام 2008 رغم امتلاكهم للأموال التى يستطيعون بها السداد دفعة واحدة وليس على أقساط سنوية فقط والدليل تكالبهم على شراء المزيد من الأراضى فور علمهم بوجود عروض للبيع وأشارت نفس المصادر إلى عقد اجتماع لقيادات البنك بمحافظات الصعيد بمقر فرع أسيوط للنظر فى إمكانية منح المزارعين مهلة أو تسهيلات جديدة .

من ناحيته أكد رشدى أبو الوفا عرنوط  نقيب مزارعى الأقصر رفض النقابة العامة وأفرعها لأى إجراءات من شأنها أن تؤدى إلى حبس المزارعين بسبب المديونية وأنها ستدافع عن أعضائها مشيرا إلى رغبة البنك فى ” تسوية ” من شأنها سداد المزارعين لما عليهم من مديونيات وهو موقف لا يمكن لوم إدارة البنك عليه خاصة مع التسهيلات الممنوحة للمتعثرين حسب الشرائح المختلفة لتلك القروض .

واعترف أبو الوفا بتقاعس عدد من المزارعين عن السداد مطالبا إياهم بالبدء فى إتخاذ الإجراءات اللازمة مع البنك لتسوية أوضاعهم القانونية وسداد ديونهم .