عرب وعالم
قمة الكويت: التعاون العربي الافريقي ضرورة لتحقيق الشراكة الاستراتيجية
اكد عدد من قادة ورؤساء الدول المشاركة في القمة العربية الافريقية الثالثة ضرورة التعاون بين العالم العربي والقارة الافريقية لاسيما في مجالات الاقتصاد والتنمية وتذليل كل العقبات التي تحول دون تحقيق الشراكة الاستراتيجية الثنائية.
واعرب رئيس جمهورية بنين الدكتور بوني يايي في كلمته خلال الجلسة الثانية للقمة اليوم والتي افتتحها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح عن تقديره للجهود التي بذلتها دولة الكويت لانجاح اعمال المؤتمر مؤكدا اهمية التعاون العربي الافريقي وتطويره الى افاق اوسع.
وقال ان “هناك عددا من التحديات التي ينبغي على دولنا معالجتها ومنها الفقر المدقع في البلدان الاقل نموا التي يعيش فيها نحو 45 في المئة من الفقراء” وكذلك ادارة النمو الديموغرافي والامن.
وشدد في هذا الصدد على ضرورة بذل الجهود لضمان الامن البشري والتركيز على الامن الغذائي والتغيرات المناخية واوبئة الامراض القاتلة.
واوضح ان من بين التحديات كذلك تعزيز القدرات الانتاجية والتحويلية وهو ما يتطلب استثمارات في قطاعات البنى التحتية لاسيما الطاقة والنقل والاتصالات والزراعة والبحوث التنموية اضافة الى تعبئة الموارد المالية لمساندة الموارد الاقتصادية ومكافحة الفقر.
وحث يايي القمة العربية الافريقية على زيادة الموارد المالية بانشاء بيئة مواتية للاعمال في القطاعات الخاصة وبمساندة العالم العربي له داعيا القطاع الخاص في كلتا المنطقتين الى اقامة شراكة حقيقية لما له دور مهم تحقيق الشراكة الاستراتيجية.
واقترح على القمة مساندة البلدان الاقل نموا في القارة الافريقية وزيادة مواردها المالية والزراعية وتنفيذ مشاريع ملموسة تخدم دول وشعوب المنطقتين.
واعرب عن تقديره للدول العربية على زيادة 50 في المئة من مساعدتها للدول الافريقية مؤكدا ان ذلك يعبر عن التزامها السياسي بدعم علاقات التعاون.
واشاد في هذا السياق بالتوصيات الصادرة عن المنتدى الاقتصادي العربي الافريقي الذي سبق اعمال القمة والتي أولت للقطاع الخاص دورا اساسيا ومهما في بناء الشراكة الاستراتيجية بين العالم العربي والافريقي.
من جهته تقدم رئيس جمهورية الرأس الاخضر خورخيه كارلوس ديمليدا في كلمته بالشكر الى دولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا على استضافة القمة العربية الافريقية الثالثة وحسن الاعداد لها معربا عن تقديره للجهود الحثيثة التي بذلت لضمان نجاح اعمالها.
واكد التزام بلاده بالعمل من اجل انجاح القمة وضمان تطوير التعاون بين الدول العربية والافريقية والتقدم المهم الذي احرزته في مجالات الامن والسلم وحقوق الانسان.
وشدد على ضرورة التعاون بين المنطقتين ومواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها العولمة والارهاب الدولي والقرصنة البحرية اضافة الى تطوير التعاون والتنسيق القائم بين جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي بما يمكن من تنفيذ القرارات المتخذة على ارض الواقع ولاسيما فيما يتعلق بالنقل البحري والطقاة والاستثمار والاسكان والتعليم والمعرفة والزراعة وتوفير فرص العمل بالتنسيق والتعاون مع القطاع الخاص.
من جهته قال رئيس جمهورية بوركينا فاسو بليز كومبارو ان تحقيق الشراكة العربية الافريقية يتطلب تحقيق الامن والسلم في منطقتينا اللتين تواجهان تحديات كثيرة أبرزها الارهاب العابر للحدود لذا يجب استبباب السلم من أجل تحقيق الاهداف الانمائية.
وأضاف الرئيس كومبارو ان الآفاق المشجعة من القمة كبيرة جدا خصوصا من حيث التفكير الاستراتيجي وتحقيق انجازات ومشروعات ملموسة ومبدعة من شأنها الاسراع في تحقيق النمو والامن الغذائي ورفاهية السكان ومعالجة التحديات الماثلة امام هذه الشراكة.
وأشار الرئيس كومبارو الى أن الشراكة المالية والاقتصادية بين المنطقتين العربية والافريقية خصوصا ان القمة تحمل شعار (شركاء في التنمية والاستثمار) لابد ان تقوم على التفاعل السياسي وصولا الى تدعيم مفاهيم السلم والامن والتنمية في المنطقتين.
من جانبها أكدت رئيسة جمهورية ملاوي جويس باندا “الامل الكبير المعقود من شعار القمة (شركاء في التنمية والاستثمار) وبلورة الجهود كافة لتحقيق الشراكة بين المنطقتين العربية والافريقية خصوصا ان هناك تسع دول عربية تقع في القارة السمراء.
وأضافت الرئيسة باندا ان دعم الشراكة بالتمويل العربي سيترك أثرا ايجابيا كبيرا على المنطقتين معا ضمن سعيهما الى ترجمة شعار القمة ومواجهة التحديات أمام تنفيذ خطة العمل المشتركة بفاعلية لافتة الى أن تحقيق الامن والسلم يعتبر الطريق السليم لتنفيذ هذه الشراكة.
واشارت الى ضرورة تنفيذ خطة العمل المشتركة ومواكبتها بآلية تمويل مناسبة الى جانب تعزيز دور المجتمع المدني والقطاع الخاص باعتبارهما عنصرين مهمين في الشراكة والتنمية
بدوره قال رئيس جمهورية مالي ابراهيم ابو بكر كيتا ان اللقاءات العربية الافريقية تمثل أملا في المستقبل من أجل شعوب المنطقة العربية والافريقية معربا عن ارتياحه لنجاح هذه القمة والموضوعات التي نوقشت فيها.
وأكد الرئيس كيتا ان شعار القمة العربية الافريقية الثالثة (شركاء في الاستثمار والتنمية) هو شعار مهم لافتا الى أن الاستثمار الاقتصادي من شأنه تعزيز الشراكة الثنائية في المنطقتين العربية ولافريقية.
وتساءل عن كيفية تنفيذ الفرص الاستثمارية والنهوض بالتجارة وفتح الاسواق بين المنطقتين لمزيد من الشراكة الثنائية مبينا ان التنمية المستدامة تكمن في قطاعات عدة منها الامن الزراعي والغذائي والمائي.
وأعرب عن الشكر والتقدير العميق لمبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بدعم افريقيا واصفا اياه بالدعم الحقيقي للقارة السمراء.
من جهته أكد رئيس وفد المملكة العربية السعودية الشقيقة وزير الخارجية الامير سعود الفيصل ان القمة العربية الافريقية تهدف الى النهوض بالتعاون العربي الافريقي ليصل الى أفق ومجالات جديدة لتحقيق الشراكة العربية الافريقية خصوصا في مجالات التنمية والاستثمار.
وشدد الامير سعود الفيصل على ضرورة تعزيز كل سبل التعاون بين المنطقتين العربية والافريقية وازالة المعوقات بغية التصدي لكل ما يسيء الى هذه العلاقات مبينا ان المملكة قدمت مساعدات تنموية للدول الافريقية على امتداد العقود الاربعة الماضية منها مساعدات غير مستردة بلغ مجموعها 30 مليار دولار.
وذكر أن السعودية أعطت أيضا قروضا بلغت قيمتها ستة مليارات دولار اضافة الى القروض الانمائية الميسرة التي قدمها الصندوق السعودي للتنمية لتمويل 345 مشروعا وبرنامجا انمائيا في 44 بلدا افريقيا في مختلف القطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية والاسكان والبنية التحتية بقيمة اجمالية بلغت ستة مليارات دولار.
ولفت الى الازمة السورية وما يتعرض اليه الشعب السوري من ظروف مأساوية ومؤلمة لم تجد حتى الآن الاستجابة اللازمة من المجتمع الدولي وبما يعين الشعب المنكوب على بلوغ آماله وتطلعاته المشروعة في حياة حرة وكريمة.
ودعا الامير سعود الفيصل مجلس الامن الى حفظ الامن والسلم الدوليين والاسراع في اصدار موقف صارم وقوي يحقن دماء السوريين ويحفظ لهم وطنهم.
بدوره قال رئيس جمهورية مالي ابراهيم ابو بكر كيتا ان اللقاءات العربية الافريقية تمثل أملا في المستقبل من أجل شعوب المنطقة العربية والافريقية معربا عن ارتياحه لنجاح هذه القمة والموضوعات التي نوقشت فيها.
وأكد الرئيس كيتا ان شعار القمة العربية الافريقية الثالثة (شركاء في الاستثمار والتنمية) هو شعار مهم لافتا الى أن الاستثمار الاقتصادي من شأنه تعزيز الشراكة الثنائية في المنطقتين العربية ولافريقية.
وتساءل عن كيفية تنفيذ الفرص الاستثمارية والنهوض بالتجارة وفتح الاسواق بين المنطقتين لمزيد من الشراكة الثنائية مبينا ان التنمية المستدامة تكمن في قطاعات عدة منها الامن الزراعي والغذائي والمائي.
وأعرب عن الشكر والتقدير العميق لمبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بدعم افريقيا واصفا اياه بالدعم الحقيقي للقارة السمراء.
من جهته أكد رئيس وفد المملكة العربية السعودية الشقيقة وزير الخارجية الامير سعود الفيصل ان القمة العربية الافريقية تهدف الى النهوض بالتعاون العربي الافريقي ليصل الى أفق ومجالات جديدة لتحقيق الشراكة العربية الافريقية خصوصا في مجالات التنمية والاستثمار.
وشدد الامير سعود الفيصل على ضرورة تعزيز كل سبل التعاون بين المنطقتين العربية والافريقية وازالة المعوقات بغية التصدي لكل ما يسيء الى هذه العلاقات مبينا ان المملكة قدمت مساعدات تنموية للدول الافريقية على امتداد العقود الاربعة الماضية منها مساعدات غير مستردة بلغ مجموعها 30 مليار دولار.
وذكر أن السعودية أعطت أيضا قروضا بلغت قيمتها ستة مليارات دولار اضافة الى القروض الانمائية الميسرة التي قدمها الصندوق السعودي للتنمية لتمويل 345 مشروعا وبرنامجا انمائيا في 44 بلدا افريقيا في مختلف القطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية والاسكان والبنية التحتية بقيمة اجمالية بلغت ستة مليارات دولار.
ولفت الى الازمة السورية وما يتعرض اليه الشعب السوري من ظروف مأساوية ومؤلمة لم تجد حتى الآن الاستجابة اللازمة من المجتمع الدولي وبما يعين الشعب المنكوب على بلوغ آماله وتطلعاته المشروعة في حياة حرة وكريمة.
ودعا الامير سعود الفيصل مجلس الامن الى حفظ الامن والسلم الدوليين والاسراع في اصدار موقف صارم وقوي يحقن دماء السوريين ويحفظ لهم وطنهم.
من جهته اعرب نائب رئيس جمهورية غانا كويس اميسا ارثر عن تقدير بلاده للمبادرات الثلاث التي أعلنها سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لمساعدة افريقيا في مواجهة التحديات التي تواجهها في مجالات الامن الغذائي والتجارة والزراعة وكذلك لانشاء شراكة استراتيجية ذات معنى.
ودعا ارثر الى أهمية الاستفادة من القوة البشرية والموقع الجغرافي للقارة الافريقية التي تحتاج الى تمويل مالي لردم الفجوة في مجالات التعليم والتكنولوجيا مؤكدا ان مبادرات سمو أمير الكويت تصب في هذا الاتجاه.
واكد استعداد جمهورية غانا لتحقيق الاهداف الواردة في توصيات أعمال القمة على أرض الواقع ودعم مشاريع التعاون العربي والافريقي معتبرا القمة فرصة مهمة لتبادل الافكار والاراء التي من شأنها تعزيز التعاون والتنسيق المشترك.
من جهته أعرب رئيس جمهورية بروندوي بيير نيكورونزايزا عن تأييد بلاده للنتائج التي انبثقت عن القمة العربية الافريقية الثالثة والمنتدى الاقتصادي وماحملته من قرارات تعزز التعاون الاقتصادي بين المنطقتين العربية والافريقية.
وقال نيكورونزايزا في كلمته بالجلسة الثانية للقمة ان دولة الكويت شريك حقيقي لافريقيا في التنمية الاقتصادية معربا عن الشكر لمبادرة سمو أمير البلاد على ما قدمه سموه أمس من مساعدات ودعم مادي لافريقيا.
ودعا الى المزيد من التعاون في مجال التنمية لا سيما ما يعكسه من رفاهية للشعوب واستقرار مؤكدا على ضرورة حفظ السلم في مجالاته كافة من اجل التنمية فلا تنمية دون استقرار.
وطالب بالعمل على استقرار المنطقة لا سيما مع وجود مجموعة من دول افريقيا مثل جمهورية مالي لديها بعض المعاناة والصعوبات وتحتاج الى مساعدة لتحقق السلام ومن ثم التنمية الاقتصادية.
من جهته قال نائب رئيس جمهورية العراق خضير الخزاعي ان القمة تحاول ردم الهوة في عدم وجود برامج تدمج القوى الاجتماعية وتحولها الى ديناميكية متطورة وثابتة وتحول المنطقة من منطقة صراعات الى منطقة ذات عيش كريم.
وأضاف الخزاعي ان المنظومتين العربية والافريقية يمكنهما العمل معا لا سيما في مجال الطاقة والزراعة والتبادل التجاري مما يعزز الشراكة اضافة الى تعاون جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي لرسم خطط وانهاء الفقر وتحقيق العدالة.
واكد ان العراق يرحب بكل المبادرات العربية والافريقية في هذا المجال لاسيما ان افريقيا ارض الموارد وتضم حوالي ثلثي الشعب العربي وان التكامل بين الاقتصاد العربي والافريقي يضمن رخاء الشعوب شرط تحييد النزاعات السياسية.
من جانبه قال رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور ان الامل يحدونا في المسير الى الامام بالتعاون العربي الافريقي وخلق مزيد من الفرص بين شعوبنا وتحقيق مصالحنا المشتركة لاسيما ان القمة العربية الافريقية الثالثة جاءت في وضع دقيق.
واضاف ان الوضع في المنطقة يحتم تفعيل عملية الشراكة بين الدول والشعوب في المنطقتين العربية والافريقية والارتقاء بها بشكل جدي وعلى اسس سليمة وراسخة.
ولفت الى ان هذه الاستراتيجية تعزز الاقتصاد والاستثمار في مجالات عدة منها الطاقة والبنية التحتية والامن الزراعي والغذائي داعيا الى استغلال قارة افريقيا لكي تكون سلة العالم في الغذاء وتامينه للمنطقتين العربية والافريقية.
ونبه الى دور القطاع الخاص والمجتمع المدني في هذا الشأن حيث الحكومات لم تعد قادرة على على التفرد بذلك مشيرا في سياق آخر الى أهمية التنسيق في المواقف بشأن قضية العرب الاولى والمحورية وهي القضية الفلسطينية وتحقيق هدف اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط عام 1967 عاصمتها القدس الشرقية.
وعن سوريا قال النسور انه على الجميع دعم الجهود الرامية الى انهاء تلك الازمة ولا يتحقق ذلك الا من خلال حوار هادف يؤدي الى تطلعات الشعب السوري وحل سياسي يعيد الاستقرار لسوريا ويحفظ استقلالها ووحدة اراضيها ويكفل اعادة اللاجئين السوريين.
من جهته قال رئيس جمهورية غامبيا الرئيس يحيى جامع ان القمة العربية الافريقية الثالثة تتيح الفرصة لانشاء وسائل جديدة للتعاون الاقتصادي الاجتماعي ما يساعد على تحسين حياة شعوبنا بحيث يمكن لنا ان نحفتظ بالارث الثقافي وبكرامتنا.
وذكر ان العرب والافارقة يهتمون بالتجارة والتفاعل والتبادل الثقافي بين الجانبين داعيا الى سد الفجوات بين المنطقتين عبر خلق شركات مشتركة يمكن من خلالها تعزيز حضورنا في معيشة شعوبنا وحل المشكلات الاجتماعية كالهجرة غير الشرعية.
ودعا الى تكون مكافحة الارهاب في افريقيا والدول العربية من أولوياتنا ضمن العمل المشترك بيننا اضافة الى ضرورة انشاء أمانة مستمرة تكون مسؤولة عن تنفيذ الاتفاقيات والقرارات التي تصدرها مثل هذه القمم وازالة كل العوائق المتعلقة بالعلاقات بيننا .
واقترح ان يتم انشاء صندوق تمويلي للمشروعات التي تقع ضمن أولويات أهداف المنطقتين دون الحاجة الى تقديم القروض على ان يتم انشاؤه من كل دولة عضو لكي تستفيد منه كل الدول.
واضاف الرئيس جامع ان بالامكان تسمية ذلك الصندوق صندوق الشراكة العربية الافريقية مبينا انه نظرا لأهمية هذه القمة فانني ادعو الى ان تكون هذه الاجتماعات دورية بحيث تكون كل سنتين ليتسنى لنا ان نتابع تنفيذ القرارات الصادرة.
من جانبه قال رئيس جمهورية سيراليون ارنست باي كوروما ان العلاقات التاريخية بين افريقيا والعالم العربي ممتدة لآلآف السنين مضيفا ان هذه القمة تعد اجتماعا للأخوة ليتناقشوا فيها وكي نحقق آمالنا وطموحاتنا معربا عن سعادته لوجود تطور في الحوار العربي الافريقي مما يعطي دفعة لما نقوم به في جميع المجالات.
واعرب عن أمله بتعزيز الشراكة الافريقية العربية لتعود بالنفع على شعوب المنطقتين مضيفا اننا وضعنا اطارا عاما وخطة عمل افريقية عربية للاعوام 2011 – 2016 ولدينا أهداف نسعى الى تحقيقها ومن ثم تحقيق طموحات شعوبنا.
ودعا الرئيس كوروما الى العمل على انعاش المعهد العربي الافريقي للثقافة والى السعى لتحقيق نهضة صناعية وزراعية وغذائية مضيفا ان بلاده ارسلت قواتها لحفظ وتحقيق الأمن في بعض الدول الافريقية وهي مصرة على الالتزام بروح الاتحاد الافريقي من أجل تحقيق السلم والأمن والاستقرار في افريقيا.
وناشد الجميع ان نستمر كأفريقيين ان نكون عائلة واحدة لاصلاح مجلس الأمن فالوحدة هي طريقنا داخل المجتمع الدولي والسعى الى انهاء كل اوجه الظلم التي واجهتها افريقيا في السابق لنحقق المساواة داخل مجلس الأمن آملا ان تسهم هذه القمة في تحقيق طموحات بلادنا.
من جهته قال رئيس جمهورية النيجر محمد يوسف ان لدى قارة افريقيا والعالم العربي موارد طبيعية كالثروات المعدنية والنفطية مضيفا ان من يملك هذه الموارد هي افقر الدول والبلدان الغنية اقتصاديا هي التي لا تملك هذه الموارد الطبيعية و”هذا تناقض كبير يفسر سوء الادارة الاقتصادية والسياسية في العالم”.
ودعا الى تعزيز التعاون بين الجنوب والجنوب وبصفة خاصة الى استثمار البلدان التي لديها فائض مالي في بلدان المناطق الاخرى التي تحتاج الى مثل هذه الاستثمارات.
وذكر ان التعاون العربي الافريقي هو الاطار المناسب من اجل تحديد وتنفيذ علاقات الشراكة التي تسمح لمنطقتينا بأن تجد الاجابات المناسبة لكل الاشكاليات داعيا الى اعطاء دفعة للتعاون الثنائي وتعبئة الموارد ووضع حلول للمشكلات التي تواجه المنطقتين.
ودعا القمة الى الاستثمار في مجال التنمية الزراعية والأمن الزراعي معتبرا ان هذه المجالات مرتبطة فيما بينها حيث تشكل حجر الزاوية وذلك بهدف تحقيق التنمية المستدامة التي تسمح لشعوبنا بأن تتمتع بصحة جيدة وان توفر الضمانات اللازمة. من جانبه اكد رئيس وفد المملكة المغربية رئيس الوزراء عبدالله بن كيران ضرورة تعزيز الشراكة العربية الافريقية لتعزيز العلاقات الثنائية ودفع الجهود في جميع المجالات لاسيما السياسية والاقتصادية مشيرا الى الجهود الكبيرة التي بذلتها المغرب في هذا الشأن.
وقال ان الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقتان العربية والافريقية تحتم على دولهما المزيد من التعاون والتنسيق والتضامن لمواجهة التحديات المختلفة في جميع المناحي والتعامل مع جميع المستجدات العالمية.
ودعا بن كيران الى دعم حقوق الشعب الفلسطيني في استعادة اراضيه المحتلة وفق قرارات الشرعية الدولية واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مؤكدا تمسك بلاده بمبادرة السلام العربية لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي ووضع حد للاستيطان الاسرائيلي والتجاوب الجاد مع مفاوضات السلام الحالية مع الفلسطينيين. وذكر ان المنطقة تتهددها امور عدة منها الاضطرابات السياسية والتحديات الامنية والتغيرات المناخية داعيا الى تضافر جميع الجهود للتصدي لهذه التحديات ومواجهتها.
واشاد بالجهود التي بذلتها الكويت في استضافة القمة العربية الافريقية الثالثة والتسهيلات التي قدمت للوفود المشاركة منوها بحرص سمو امير دولة الكويت على تعزيز التعاون بين دول المنطقتين.
من جهته قال نائب رئيس اوغندا ادوارد سكاندي ان قمة الكويت مهمة لاعداد اجندة انمائية لدول الافريقية والعربية الى ما بعد عام 2015 وقد جاء شعارها (شركاء في التنمية والاستثمار) في وقته.
ودعا سكاندي الى التركيز على الانشطة والاولويات التي تسمح لدول المنطقتين العربية والافريقية بتحقيق النمو والتكامل الاقليمي وتعزيز المجموعات الاقتصادية والنهوض بالمشاريع التنموية وخصوصا في مجال الزراعة الذي يعتبر اساس الانتاج في القارة السمراء.
وطالب بتقديم الدعم المادي للقارة الافريقية وتوفير الموارد لتحقيق طموحاتها الاقتصادية وكذلك الحرص على حفظ الامن والسلم الدوليين باعتبارهما شرطا أساسيا لتحقيق التنمية مؤكدا أهمية تدعيم العلاقات العربية الافريقية لايجاد الحلول للمشكلات الاقليمية المشتركة وتسويتها بما يخدم مصالح الدول والشعوب اضافة الى ضمان الاستقرار والامن ومكافحة الارهاب باشكاله كافة.
واعرب سكاندي عن ارتياح بلاده لوضع لجنة تنسيقية في قمة الكويت لدراسة التدابير التي تسمح برفع التحديات المتعلقة بالهجرة.
من ناحيته أكد رئيس مجلس الامة والممثل الخاص للرئيس الجزائري عبدالقادر بن صالح أهمية تفعيل وتطوير التعاون العربي الافريقي لمواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها الامن والسلم ومضاعفة الجهود لتعزيز ما تم انجازه في مجال استرجاع حقوق الشعوب في المنطقتين وفي مقدمتها حقوق الشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعا بن صالح الى تعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة الارهاب الدولي والدفاع عن المصالح المشتركة في المحافل الدولية اضافة الى تسريع ديناميكية التنسيق وبرامج العمل التي اقرتها قمة سرت الثانية 2010.
ولفت الى اهمية اعطاء دفع أقوى لبناء شراكة استراتيجية افرو عربية تخدم المصالح العليا للمنطقتين معربا عن الامل في ان تخرج القمة بنتائج وقرارات تحقق الامن والاستقرار والنمو الاقتصادي والاجتماعي.
بدوره قال رئيس جمهورية سيشل داني فاور ان معل النمو في افريقيا تضاعف مرتين من 2ر2 في المئة الى 6 في المئة بفضل الاستثمارات التي بلغت نحو 100 مليار دولار أمريكي حتى عام 2015 مضيفا ان افريقيا تضم العديد من الموارد الطبيعية والبشرية الضخمة فضلا عن تمتعها بفرص الاستثمار في مجالات الطاقة والزراعة والسياحة.
وأشار الرئيس فاور الى أن الشركاء من الدول العربية والافريقية أدركوا بأن الدول الجزرية الصغيرة النامية قد تتأثر بالازمات الخارجية وعليه لابد من مساندتها ودعمها لتحافظ على مكاسبها.
وذكر ان بلاده منفتحة على الاعمال والاستثمارات حيث تتمتع بأنظمة الاعفاء من الضرائب لأكثر من 20 في المئة من المنتجات كما تجري مفاوضات للاستفادة من المناطق الحرة في الجنوب الافريقي.
وبين ان بلاده جزء من المبادرة الثلاثية التي ستعمل على انشاء اكبر منطقة حرة على صعيد السكان مشيرا الى ان واردات سيشل من الشرق الاوسط تمثل ربع الاجمالي من وارداتها.
وقال الرئيس فاور ان البحر بالنسبة لبلاده يمثل الارض بالنسبة للدول الاخرى حيث تزخر مياهها البحرية بالعديد من الموارد الطبيعية وعليه “نود الدفاع عن هذه البحار تحت اشراف الامم المتحدة” مضيفا ان بلاده ستوجه نداء الى جميع الشركاء في العالمين العربي والافريقي لاستكشاف الموارد المكنونة في البحار للاستثمار فيها.