آراء حرة
محمد شوارب يكتب : الجيش والشرطة وروح الجهاد ضد الإرهاب
الإسلام دين حكمة وعقل وعلم وأخلاق وارتقاء دائم، ووجدان في الوجود يربي على يديه الإنسان العاقل السوي الذي يعمل من أجل وطنه، من أجل إحياء الوطنية التي تخدم الأجيال وترتقي بالأمة بمكارم الأخلاق وليس بالدم وزعزعة الاستقرار والفتن وقتل الأبرياء في كل مكان من بقاع الوطن.
فالإسلام يفتح بنفسه ولنفسه بين العقلاء الطريق ليصلوا إلى مكانة تليق بهم حتى يتعلم الغرب من الشرق الأمن والأمان بانتشاره في ربوع الأمة العربية.
لقد أنعم الله على مصر بجيش وشرطة لا تكل يوماً ما عن أداء الواجب الوطني المنوط بهما، وأنهم يعرضون أرواحهم بالليل والنهار للمخاطر في سبيل حفظ الأمن والأمان، أنهم رجال شرفاء وهبوا حياتهم فداء لحفظ الأمن، لكي يعيش المواطن أمن ومطمئن كلٌ في مكانه.
هؤلاء هم رجال الجيش والشرطة العظماء يعملون ليلاً نهاراً على حماية الوطن وعلى سيادة أراضيه ومقدراته ومياهه، وهبوا أنفسهم من أجل هذا الواجب والعمل المقدس سواء كان دينياً أو وطنياً.
أنهم رجال يستحقون رفع القبعة تقديراً وإحتراماً وتعظيماً لمجهوداتهم الشاقة، وخصوصاً رجالنا في سيناء الذين يقفوا أمام هذا الإرهاب الخائن اللعين الذي يفسد في الأرض.
هؤلاء الإرهابيون خونة الأوطان الذين يلهون بآرائهم ويجرون وراء هوى مخالف لديننا الحنيف. ألاّ يعلمون قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذ يقول: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
أي جهاد وأي مطالب يدعونها هؤلاء وأي فتنة يريدون تحريكها بين عامة الناس. أنكم مخدوعين بالوهم، أنكم تركبون المركبة التي يقودها الشيطان في طريق الوحل الذي يكون نهايته قريبة جدا بفضل سواعد الشعب الأصيل والجيش والشرطة.
أيها الإرهابيون.. ما ذنب طفل يقتل أو إمرأة تصفع على وجهها أو ضابط أو شرطي يستشهد في سبيل حفظ أمن بلده.
أيها الإرهابيون.. جاهدوا أمام عدوكم الإسرائيلي، وليس أبناء الوطن الواحد، هكذا يكون إسلامكم ودينكم وروح المحبة بين الشعب، كما أوصانا رسولنا صلى الله عليه وسلم.
أيها الإرهابيون.. أتعلمون أن الإسلام يدعوا ومازال على تقوية الروابط والعلاقات بين أبناء الوطن مما يتجلى في حب الأوطان.
يا إرهابيين.. عودوا إلى حب الوطن واتقنوا أعمالكم فيما يفيد الوطن، أزرعوا وأصنعوا وتعلموا حتى تنالوا رضا الله في الدنيا والآخرة.
ويا جيش وشرطة مصر أنتم دائماً وأبداً الصخرة التي تتكسّر عليها أطماع هؤلاء الطامعين. وإن شاء الله سوف تتلاشى عندها مخططات المتربصين بكم.
يا جيشنا وشرطتنا وياشعبنا.. سوف يأتي غداً يُطل عليه وطننا من أعلى المنابر في العالم ويفخر بنا أبنائنا يوماً ما.
يا جيشنا وشرطتنا العظيمة .. أنتم نبراس الحياة الذي يضئ لنا طريق الأمن والأمان. سوف يأتي اليوم الذي يعرف فيه هؤلاء المتربصين بكم بأنكم العمود الفقري للوطن، وأنتم نور الحياة المضئ بالأمن والاستقرار.
حماك الله يا مصر