مصر الكبرى
خبيران: شفيق مزهو بذاته .. ومشكلته أنه رجل دولة تحول لسياسي بلا خبرة
كتب إخاء شعراوى اتفق أستاذ الطب الطب النفسي الدكتور هاني السبكي، وأستاذ الإعلام الدكتور محمد شومان على أن الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية، شخص مزهو بذاته وأن مشكلته الحقيقية أنه رجل دولة تحول إلى سياسي بلا خبرة.
وقال الدكتور هاني السبكي، في حوار خاص لبرنامج "عندما يأتي المساء" الذي يقدمه الإعلاميان محمد صلاح وسحر عبد الرحمن على قناة التحرير امس، إن المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق يتصف بالتصادمية، ويسهل استفزازه من جانب الإعلاميين وإخراجه عن شعوره.وأضاف السبكي أنه يعوض "عنفه الداخلي تجاه محاوريه"، بحركات متوترة من يديه بصوته الذي يتسم بالنعومة، وأشار إلى أن إحساسه بأنه يمثل مرشح الفلول يجعله يتفهم الأسئلة بشكل خاطئ فيجيب عن موقف قديم له تجاه الثورة مثلا بتعدد بطولاته العسكرية والتأكيد على وطنيته.وقال إن زهو الفريق شفيق بذاته كطيار سابق ومقاتل، واعتباره أن مهنته نادرة، تعطيه إحساسا بالذات عاليا ويتوقع أن تتعامل الناس معه بهذا الشكل لكن هذا زمن ولى .وأوضح أنه يستعمل ألفاظ "غير مقبول" و"غير مسموح" وهي ألفاظ متعالية على رجل الشارع لأنه لم يصبح بعد رئيسا للجمهورية، وهو يدخل على اللقاء التليفزيوني شبه مستفز، لكن السياسي يجب أن يتصف بالهدوء لكي يكسب القضية.ورأى أن إجاباته على بعض الأسئلة غريبة، مثل سؤاله عن قدرته على لجم الانفلات الأمني، ورده "في لا وقت"، وهو رد غير منطقي.من جانبه، قال الدكتور محمد شومان أستاذ الإعلام إن شفيق لا يمتلك خطابا واضحا تجاه قضايا المواطن وإنما مجرد شعارات، ومشكلته أنه رجل دولة تحول إلى سياسي، موضحا أنه كان ينظر للإعلام نظرة فوقية، باعتباره مقاتلا ووزيرا ولكن هذا الأمر تغير.واعتبر أن شعار حملته "الأفعال وليس الكلام" معناه أنه ليس لديه برنامج حقيقي ويعول على تاريخه، ورأى أن خطابه يعد بسيطا يقوم على شعارات احترام القانون وإعادة هيبة الدولة، لكن دون تفاصيل، حتى أنه لم يطرح أهدافا كبرى وغايات عظيمة تلهم الشعب والناخب لكي يمنحه صوته.وأشار إلى أن شفيق دائما ما يعود في الإجابات عن الأسئلة إلى ما حققه في مطار القاهرة، لكنه رأى أن مصر ليست مطارات وتحتاج إلى رؤى أكثر رحابة، وعلى حملة شفيق أن تراجع نفسها وتعيد صياغة الأفكار ولا تترك الأمر لمجرد شعارات عامة.ورأى أن حملته الدعائية مستفزة، ودارت حولها التساؤلات بشأن التمويل، وتوقع ألا يغير من خطابه السياسي وتجدد هذه الحملة لأن الخبرة لا تباع      ولا تشترى، معتبرا أن ظهوره في مناظرات مع غيره من المرشحين سيكون في غير صالحه.