حوادث
21 نوفمبر..الحكم في اتهام 40 شخصا بارتكاب العنف امام المنصة
حددت محكمة جنح مدينة نصر والتي عقدت اليوم بمقر أكاديمية الشرطة جلسة 21 نوفمبر الجاري للنطق بالحكم في قضية اتهام 40 متهما بارتكاب أحداث التجمهر وإشعال النيران والتعدي على قوات الأمن التي وقعت بالقرب من النصب التذكاري بمدينة نصر في أكتوبر الماضي.
وطالب محامو المتهمين خلال الجلسة ببراءتهم من كافة الاتهامات المسندة إليهم ودفعوا بعدم وجود أية صلة لهم بالجرائم موضوع القضية وكذا عدم معقولية تصور ارتكابهم لها وفقا للوصف الوارد بتحريات أجهزة الأمن وتناقض أقوال الشهود.. مطالبين إلى المحكمة بعدم الاعتداد بتحريات المباحث وما تضمنته من إسناد للتهم بحق المتهمين.
وأشار دفاع المتهمين إلى أن موكليهم ألقي القبض عليهم بصورة عشوائية وأنهم ما هم إلا مجموعة من الطلبة الذي حضروا من محافظات شتى لتحصيل العلم والدراسة بجامعة الأزهر وانه تم القبض عليهم أثناء سيرهم في الشوارع.
وأكد المحامون عدم صحة الاتهام بتعدي المتهمين على قوات الشرطة لافتين إلى أن التحقيقات ورد بها أن قوت الأمن فوجئت بإلقاء الطوب والحجارة عليها من داخل أسوار جامعة الأزهر في الوقت الذي كان المتهمون قد ألقي القبض عليهم بالفعل.. متسائلا في دهشة: “كيف للضباط أن يشاهدوا من أصابوهم على الرغم من كونهم داخل أسوار الجامعة?”.
وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم التجمهر واستعراض القوة والإتلاف العمدي للمباني والأملاك والمنشآت العامة المعدة للنفع العام.. حيث أحيلوا جميعا للمحاكمة وهم محبوسون بصفة احتياطية على ذمة التحقيقات والقضية.
وكانت النيابة العامة قد تلقت إخطارا في 20 أكتوبر الماضي من الشرطة بتجمهر مجموعة من طلبة جامعة الأزهر وبعض العناصر الإجرامية بطريق النصر وقيامهم (المتهمون) بإضرام النيران بنهر الطريق وإتلاف سيارات المواطنين وتعدوا على قوات التأمين ورشقوهم بالحجارة وأحدثوا إصابات ببعض أفراد القوات التي تمكنت من ضبط 40 متهما من بين مرتكبي الأحداث من بينهم طفل.
واستمعت النيابة العامة خلال التحقيقات – إلى شهود الحادث وقامت باستجواب المتهمين وتبين من معاينة مكان الأحداث وجود تلفيات وآثار الحريق بالطريق العام وبمدخل ونوافذ مبنى جامعة الأزهر وغرفة الأمن الملحقة به وكذا ببعض السيارات التابعة للجامعة.
وكشفت التحقيقات أن مرتكبي الأحداث تجمهروا بالطريق العام في أعداد تربوا على 1500 شخص لأكثر من ساعة ونصف الساعة فطالبتهم قوات الأمن بالعودة إلى حرم الجامعة واتخذت الإجراءات القانونية لتفرقتهم منعا لتعطيل مصالح المواطنين.. فانصرفوا إلى داخل الجامعة ثم قذفوا قوات الأمن بالحجارة وأحدثوا إصابات بعض الضباط والجنود وأضرموا النيران بصناديق القمامة الخاصة بالجامعة وحطموا أدوات التصوير الخاصة بمراسل إحدى القنوات الفضائية.