السياحة توقف 1500مرشد سياحى عن العمل

فى البداية يقول عويس النزهى احد المرشدين المتضريين من توقف السياحة واهمال الحكومة اننا اكثر المتضررين من  الازمات السياسة دائما حيث ان صناعة السياحة من اكثر الصناعات التى تتاثر بالسياسة وعادة ما ندفع فاتورة تلك الاحداث ففى حادث الدير البحرى فى التسعينات توقفت السياحة وكذلك فى حرب العراق وباع  المرشدون السياحيين والعاملون فى السياحة متاع واثاث منازلهم حتى يقتاتوا بها وها نحن نقع فى نفس المشكلة دون حل او تدخل واضح من الحكومة  بل بالعكس تزيد الحكومة من اوجاعنا فما حدث مؤخرا من ايقاف تراخيص 1500 مرشد سياحى  من قبل وزارة السياحة غير مقبول فبدلا من مساعدتنا تقوم الحكومة بزياد اوجاعنا فالى  متى سنظل هكذا عرضة لتلك الازمات التى تؤثر بالسلب على حياتنا وتشردنا فلم نجد مساعدة من الحكومة ولم تقم بتعويضنا وكل ما سمعناه وعود واضغاث احلام لم تنفذ  على ارض الواقع فكان يجب على الحكومة انتشالنا من مستنقع الضياع ونحن لسنا اهلا  للتشرد والبهدلة فقد قضينا سنوات من اعمارنا لنصل لهذه الوظيفة
وهناك  تعقيدات فى مزاولة مهنتنا لا نجدها فى النقابات الاخرى كنقابة المحامين او نقابة الاطباء فلا يلزم المحامى او الطبيب عند تجديد ترخيصه بدورة تدريبية او دفع مبلغ كبير من المال بخلاف انه لا يوقف ترخيصه عند انتهاء مدته وهذا يحدث فقط فى نقابة المرشدين السياحيين ولا ادرى ما سبب تلك التفرقة
ونطالب الحكومة ووزارة السياحة الرجوع فى قرارها بايقاف تراخيص المرشدين الذين لم يجددوها نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة ولحين تحسنها
واشار احمد امين مرشد سياحى قائلا ان المرشدين السياحين هم المتضررين المباشرين من توقف السياحة وعن نفسه قال امين انه كان يعمل مرشدا سياحيا لكن بعد توقف السياحة فقد عاد الى العمل كمدرس فى التربية والتعليم   وشكر الله على انه يعمل فى مجال اخر حيث ان معظم المرشدين توقف دخلهم واصبحوا يتسولون ذويهم واللجوء الى العمل فى صيدليات او سوبر ماركت  او الهروب خارج مصراذا سنحت الفرصة
لذلك طالب امين بوضع اهمية للمرشدين السياحيين والعاملين بقطاع السياحة بعمل قانون للبطالة واحقيتهم فى التأمين الصحى وعدم تصنيفهم كاصحاب اعمال حيث انهم مسيرين لا مخيرين وانهم يقعوا فى مهب الريح فاذاتاثرت السياحة توقف حالهم عالى الفور
ونقع دائما فريسة لصراعات نقابة المرشدين ووزارة السياحة ونكون فى النهاية ضحيتهم فقد ذكر من قبل ان هناك تعويضات سيحصل عليها المرشدين السياحيين بعد ثورة يناير فأين هى تلك التعويضات ومن يعطل صرفها ؟
كذلك كان من المفروض على نقابة المرشدين بدلا من ان تزيد هموم المرشدين السياحيين الذين انتهت تراخيصهم  بايقافها ان تلغى رسوم الاشتراك او تعفيهم من دفع التامينات حت يتحسن الوضع

من جانب اخر  قال معتز السيد نقيب المرشدين السياحيين ان هناك  بالفعل عدد من المرشدين السياحيين قامت وزارة السياحة بايقاف تراخيصهم ومنعم من مزاولة المهنة اعمالا للقانون لان هؤلاء لم يجددوا تراخيصهم فى الموعد المحدد والقنون يلزم فى هذه الحالة بايقاف تراخيص من لم يجدد ترخيصه  فى الموعد المحدد وهناك محاولات لانهاء تلك المشكلة بالتعاون مع وزارة السياحة حتى يتم تجديد ترخيص هؤلاء وعودتهم للعمل حتى تتحسن الظروف ولكن العدد المذكور ليس صحيح ولم يصل ابدا لهذا الرقم
ونحن كنقابة عامة للمرشدين السياحيين نحاول مساعدة المرشدين الذين تضرروا فعلا من توقف السياحة بسبب الاحداث السياسية وسوف يتم صرف تعويضات فى شهر نوفمبر الجارى تصل ل1000 جنيه للمرشد الاكثر تضررا من توقف السياحة وليس له دخل اخر ,والمبلغ المرصود لا يكفى كل المرشدين حيث يبلغ عدد المرشدين 17000مرشد وهناك ضوابط فى تلك التعويضات حيث يجب ان لا يكون للمرشد دخل اخر وكذلك يكون ترخيصه سارى  و هناك مبادرة من كبار المرشدين السياحيين القدماء بالتنازل عن حقهم لصغار المرشدين الذين ليس لهم مودرد رزق غير  مهنة الارشاد السياحى
وهناك جهود نبذلها مع اللواء طارق سعد  الدين محافظ الاقصر لتشغيل بعض المرشدين فى تلك الفترة كمدربين لصغار العاملين فى القطاع السياحى بتعليمهم اللغة وكيفية معاملة السائح ونحاول قدر الامكان بذل ما فى وسعنا لانقاذما يمكن انقاذه لاننا نعرف ان المرشد السياحى يعمل بنظام اليومية فاذا لم يخرج للعمل او خرج ولم يجد سياح توقفت حياته بالكامل واننا قمن من قبل بالغاء الدورة التدريبية التى كان لزاما على المرشد اجتيازها اثناء تجديد ترخيصه ودفع مبلغ 500 جنيه خارج القاهرة تسهيلا على المرشد السياحى لاستئناف عمله دون معوقات