الحراك السياسي

08:26 صباحًا EET

حجازي: مصر تسير على الطريق الصحيح بعد 30 يونيو.. ولا مصالحة مع الإخوان قبل اعتذراهم

أكد الدكتور مصطفى حجازى المستشار السياسى والاستراتيجى لرئيس الجمهورية المؤقت أن مصر كانت تعيش خلال الفترات السابقة تحت مبدأ الاستقرار مقابل قهر شديد وفوضي مكتومة فى بعض الاحوال.

وشدد حجازى فى مقابلة مع برنامج “هنا العاصمة” الذى يذاع على قناة “سى بى سى” الليلة على ضرورة أن يتحول هذا المبدأ إلى الحق مقابل الواجب بعيدا عن الفوضي فى مختلف المجالات.
وأشار مستشار الرئيس إلى أن الخروج الأمن لمصر من الحالة الموجودة حاليا يتمثل فى وجود توازن بين الحق والواجب، موضحا أن الصراع الحالي فى مصر ليس صراعا فكريا أو أيدلوجيا وأنما هو صراع ماضي أمام مستقبل فى مختلف قطاعات الدولة.
ورأى حجازي أن انتخابات الرئاسة بعد ثورة 25 يناير كانت بين ماضي وصراع شعبوي ثوري دون النظر إلى الكفاءات ، لافتا إلى أن مصر تشهد تغييرا جذريا ولكنه يحدث بشكل تدريجي.
وناشد الشعب أن يعتمد فى المستقبل فى اختياراتهم فى أى شىء على أساس الكفاءة، مشيرا إلى أن مصر أمامها حرب استنزاف ضد قيم وأخلاقيات وإطارات الماضي من 5 إلى 10 سنوات قادمة.
ولفت إلى أن المؤسسية تعني أساس بناء أى مجتمع بشكل صحي ، مؤكدا أن مصر بعد ثورة 30 يونيو تسعي إلى السير فى هذا الطريق.
وأشار مستشار الرئيس إلى أن المرحلة الحالية التى تمر بها مصر ليست انتقالية كما يري البعض بل هى مرحلة تأسيسية، مؤكدا أن الحكومة وأصحاب القرار يعملون حاليا على وضع قواعد بناء وتأسيس لمصر الجديدة بعد ثورة 30 يونيو.
وشدد الدكتور مصطفى حجازى المستشار السياسى والاستراتيجى لرئيس الجمهورية المؤقت على ضرورة النظر إلى الاشياء فى وضعها الكامل، موضحا أن الوضع الحالي يحتاج إلى أن نراه بشكل كامل وليس بالتعامل معه بشكل تقليدي قديم.
ورفض حجازي التصالح من أى شخص يقوم بترويع المجتمع وأمنه، مشيرا إلى أن الأخوان ومثلهم لا مصالحة معهم الا بعد الاعتذار للمجتمع عما فعلوه بحقه.
وشدد على أن من يعود إلى رشده ويعتذر للمجتمع وينبذ العنف وينخرط ويعترف بالوضع الحالي يعتبر جزء من المجتمع برضاء المجتمع وليس السياسيين أو أصحاب القرار، فالمجتمع هو فقط صاحب الصفح عن الأخوان وغيرهم ، مؤكدا أنه يوجد حاليا عدو داخلي وخارجي، مشيرا إلى أن أخطر شىء حاليا فى مصر هو محاولات بلبلة الرأى العام.
وحول استقالة الدكتور محمد البرادعي من منصبه كمستشار للرئيس ، قال حجازي إن هذا شأن الدكتور البرادعي ، مشيرا إلى أنه كان منزعجا كأى شخص فى المجتمع نظرا لتوقيت تلك الاستقالة، نافياً إجراء أى اتصالات مع البرادعي بعد هذه الاستقالة وعلمه بها.
ونفي وجود أى خلافات داخل مؤسسة الرئاسة حاليا، مؤكدا أنه لا يوجد وقت لإثارة الخلافات لان الدولة تحتاج من الجميع الكثير ونحن نحاول ذلك.

التعليقات