ثقافة

10:00 مساءً EET

تزايد شعبية الموسيقى الكلاسيكية وازدهارها في الإمارات

بلغ الوعي بالموسيقى الكلاسيكية والإقبال عليها في الإمارات العربية المتحدة ذروته في السنوات الأخيرة، ليغيّر الصورة النمطية الخاطئة عن جمهور كبير السن بفضل انضمام الفئات السكانية المتنوعة إلى محبيها. من غناء الأوبرا والسيمفونيات إلى الأداء الفردي وحملات الموسيقى الكلاسيكية، وأصبحت تلك الموسيقى تشهد إقبالاً واسعاً من جانب فئة كبيرة في المجتمع، لتحظى بمكانة مرموقة في الإمارات.

وقد قدّم عظماء الموسيقى الكلاسيكية أندريا بوتشيلي وبلاسيدو دومينغو أداء مدهشاً في مدرجات امتلأت عن آخرها في الدولة. فبعد حفل لايزال عالقاً في الأذهان عام 2009 عاد بوتشيلي إلى الإمارات من جديد في مارس عام 2013 ليأسر الجمهور مرة أخرى في حفل كبير أقيم بميدان دو في أبوظبي، بينما تصدّر دومينغو فعاليات مهرجان أبوظبي في حفل بيعت جميع تذاكره في مدرج قصر الإمارات.

فرقة البوب البريطانية إيل ديفو، والتي اكتسبت مكانة عالمية متميزة بعد المشاركة في برنامج “إكس فاكتور” قدّمت عرضين في عامي 2010 و 2012، وحصلت الفرقة على لقب أفضل فنان خلال العقد الحالي ضمن جوائز “بريت” للموسيقى الكلاسيكية، فيما حظيت باستقبال حار من جمهور فاق 5 آلاف شخص في قاعة الشيخ راشد بمركز دبي التجاري العالمي العام الماضي.
وقدمت الفرقة الكلاسيكية “سيلتك تينورز” عروضها في دبي وأبوظبي والمنطقة عدة مرات، لتنضم إلى قائمة طويلة من نخبة الموسيقيين الذين استعرضوا أعمالهم في الإمارات.

وبهذا اكتسبت الموسيقى الكلاسيكية في الإمارات التي اعتبرت لزمن طويل حكراً على جمهور صغير وحصري، شعبية واسعة تتزايد بشكل اطرادي، من خلال استقطاب العاصمة أبوظبي لفعاليات الفنون العالمية وتحولت سريعاً إلى وجهة مزدهرة تستضيف النجوم من مختلف أنحاء العالم.

ويعود مجدداً إلى الشرق الأوسط النجم الشهير “خوسيه كاريراس” وهو أحد المغنين الثلاثة الذين أطلق عليهم لقب “ذا ثري تينورز”، حيث سيقيم حفلاً بالتعاون مع مطربة السوبرانو الويلزية كاثرين جنكنز في ثاني عرض مشترك لهما معاً، وذلك أمام حشد ضخم في ميدان دو بجزيرة ياس والذي يترقبه عشاق هذا الفن يوم 25 أكتوبر الجاري.

وتضم دولة الإمارات مقر الأوركسترا الوطنية للسمفونيات، والتي تعتبر تجمعاً للموسيقيين من أعلى المستويات ممن يعملون على الترويج للموسيقى بين الناشئين والصغار في المنطقة.

وشهدت الموسيقى الكلاسيكية في الإمارات نمواً ملفتاً في كافة جوانبها، حيث كان هذا النوع من الموسيقى يواجه بالتجاهل التام في حين يشهد حالياً طفرة واضحة، بدءاً من العروض التي تقام على مستوى الناشئين وحتى الفنانين العالميين الذين يقيمون العروض في الدولة وانتهاء بكبار فناني الموسيقى الكلاسيكية من أمثال بلاسيدو دومينغو، خوسيه كاريراس وأندريا بوتشيلي، ممن تباع تذاكر حفلاتهم في كبرى القاعات.

وتتميز الموسيقى الكلاسيكية بأثرها وأسلوبها ذي الجذور الراسخة، رغم كونها تتطور سريعاً بما يواكب العصر والأذواق المعاصرة.

التعليقات