لماذا السيسي ؟

نحن هنا لا نؤيد السيسي وإنما نطالبه أن يتقدم الصفوف لقيادة مصر في هذه المرحلة الحرجة.

السيسي اليوم ليس شخصا ولا حتى هو يملك نفسه، السيسي مطلب وطني ولو خذل المصريين في هذا الظرف العصيب سيجد أن صورته في النهاية لن تختلف عن صورة الدكتور البرادعي الذي عندما جد الجد ترك ساحة المعركة.

على الفريق السيسي أن يزن هذه المعادلة جيداً، فكل هذا الحب سيتحول في لحظة إلى غضب وله في البرادعي درساً وعبرة لا ينسى .

فكل من أحبوا البرادعي بقوه، بغضوه بشدة بعد أن هرب في اللحظة التي كانت مصر في اشد الاحتياج اليه.

السيسي بالطبع غير، وتربيته غير، ولكن الأمر لا يحتمل المواربة والحسابات. وكما قال الدكتور مأمون فندي في مقابلته مع الأستاذ ابراهيم عيسي مصر لا تبحث عن أي رجل عسكري . مصر كما يفعل المصريون عندما يطلبون دواءاً من الصيدلية ويقال لهم عندنا البديل يرفضون.

مصر لا تريد الدواء البديل لاتريد أي جنرال أو أي فريق أو فريق أول.

الموصوف للمصريين في الروشته هو السيسي والبديل لا يصلح. في جو التصحر السياسي مصر تطالب السيسي بتقدم الصفوف ونحن في مصر11 ندعم هذا المطلب. تقدم أيها الجنرال فمصر في حاجة إليك كرئيس وليس كوزير للدفاع فحولك عشرات من الأكفاء يمكنهم القيام بمهمة الدفاع عن مصر على أكمل وجه ولكن واجبك اليوم هو رياسة مصر لا ان تكون وزيرا لدفاعها.

تذكر انك لم تعد الرجل الذي يعرفه رفاقه او حتى أسرته . انت اليوم ليس ملكا لنفسك ولكن ملكا لكل المصريين فلا تخذلهم.