مصر الكبرى
شيرل كول وصلت للنجومية وتحلم بالأمومة
ألبوم جديد في الطريق وكتاب يحكي قصة حياتها
إعجاب بالأمير هاري وتمرده وحبه للمغامرات الجريئة
كتبت – مروة فهمي :
تستعد المطربة البريطانية الشابة شيرل كول لطرح < ألبومها > الغنائي الذي سيضم مجموعة من أعمالها المرحة والخفيفة بإيقاعها المعبر عن فنون تجذب الأضواء وقطاعات عريضة من معجبين بها منذ ظهورها ضمن فرقة < جيرلز آلاود > . وقد لمعت أيضاً في عدة برامج تليفزيونية منوعة ، مع بدء نشاطها في عالم الغناء الفردي ، حيث وجدت استجابة وتشجيع من الصحافة الفنية في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية للتشابه بين المجتمعين والتناغم الواضح بين لندن ونيويورك . صعود شيرل كول السريع إلى عالم الأضواء يشير إلى طبيعة الحياة الغربية اللاهثة دائماً وراء الجديد واكتشاف النجوم الشابة ودفعها إلى الصفوف الأمامية . الساحة هنا تستوعب مئات المغنيين مع نجوم في كافة الميادين لإرضاء الأذواق المختلفة والمتعددة . فلندن مهتمة جداً بالنجوم الشبان والفرق الموسيقية الجديدة ورفض الاحتكار ، فلا يوجد المطرب الواحد المهيمن على الذوق لعشرات السنوات ولا يريد ترك فرصة لآخرين بجواره . كما إنه لا يوجد الممثل الواحد العملاق الذي يؤدي دور الفتى الأول وهو في السبعين وأحياناً في الثمانين .
وعندما أرى بعض الأفلام أو المسلسلات المصرية تصيبني موجة إحباط لرؤية ممثلين تجاوزوا مرحلة الشباب ويظهرون في الجامعة وهم يحملون الكشاكيل ويتصرفون كأنهم تلاميذ صغار يعيشون مرحلة المراهقة .
الغرب أكثر اعترافاً بعامل السن ، إذ يتعامل مع الأحوال المتغيرة . وهناك فرص عديدة تمنح للأجيال الشابة للتعبير عن أنفسهم والتفاعل مع النجاح الذي يحصلون عليه من خلال أدوارهم وأعمالهم على الشاشة وخشبة المسرح .
لقد نجح جون ترافولتا في فيلمه الأول < حمى ليلة السبت > وجاء فيلمه الثاني يعيد هذه الحكايات الشبابية والغنائية كما حدث في < جريس > . غير أن الممثل قرر تخطي هذه الأدوار والاتجاه إلى لون آخر يختلف تماماً عن مسيرته الأولى فقد شاهدناه في أفلام يؤدي دور الشرير الشرس والقاتل الدموي ، وفي أفلام أخرى انتقل إلى مساحة درامية مركبة تحتاج لجهد وعناء .
قصة ترافولتا تتكرر كل يوم فالنجوم الشابة الجديدة بالعشرات بل المئات ، وهي تظهر بسرعة وتبرق وتنجح وتتربع على عرش النجومية ، ويكون عليها التحرك إلى مساحة جديدة بعيداً عن أدوار المراهقين ومشاكلهم ، بمعنى الدخول إلى ساحة مختلفة في آداء القصص التي تناسب تطور مراحل العمر .
وصناعة السينما هنا مع المسرح مع عالم الغناء تتمشى مع مراحل النضج وتسمح للفنانين عبر النصوص والحكايات استيعاب المتغيرات وتبديل الأدوار وعدم الوقوف عند مرحلة معينة وثابتة .
شيرل كول الآن في قمة المجد تلاحقها الكاميرات أينما ذهبت وأخبارها في كل الصحف التي تنصت إليها . وتفتح المجلات أبواب التحقيقات للاستماع إلى شهادتها ورأيها حول الناس والنجوم والحياة ذاتها ، وما هي طبيعة فتى الأحلام المقبل بعد تجربة زواج فاشلة مع لاعب كرة القدم المشهور < آشلي كول > حيث استمرت العلاقة بينهما لمدة أربع سنوات ثم حدث الانفصال وهي الآن تعيش حياة جديدة ومتحررة من الارتباط لكنها تتطلع إلى حب جديد وتنشد الاستقرار .
تتحدث شيرل عن أحلامها في أمومة وطفل تتخيل وجوده بجانبها وأطلقت عليه < آلفي > . وتتمنى تحقيق هذه الرغبة العارمة التي تجتاحها الآن ، فالمرأة في رأيها لا تحقق نفسها إلا إذا أصبحت أماً وترى نفسها داخل أسرة مستقرة وهانئة .
شيرل كول مشهورة وغنية وموجودة في كل مكان تحت الأضواء ، لكن هذا لا يمنعها من التفكير في الاستقرار والحلم بطفل تخيلت إسمه . وهي تبحث عن رجل يدخل حياتها يستقر ولا يرحل كما فعل زوجها السابق < آشلي > الذي انفصلت عنه .
ترشح الشائعات الكثيرة التي تمتلئ بها الحياة اللندنية الأمير < هاري > نجل ولي العهد البريطاني لصحبة < شيرل > في مرحلة الاستقرار ، فهو قريب منها ويتشابه مع حبها للتمرد وإثارة الجدل حوله ، لكنه في الوقت ذاته كما ترى < شيرل > يسعى لتجاوز مرحلة المراهقة والبحث عن فتاة يستقر معها كما فعل شقيقه الأمير وليم الذي تزوج الساحرة الصغيرة كيت ميدلتون ويتمتع باستقرار عائلي ونفسي في صحبة زواجهما الميمون .
لم تكن شيرل سعيدة في زواجها الأول ، لذلك ستدقق كما تقول في صفات فتى الأحلام المقبل ولن توافق على الارتباط به إلا إذا تأكدت من توافق ومشاركة في أشياء تجمع بينهما وتمد جسور المحبة والاتفاق .
فالحب في علاقة الزواج وحده لا يكفي ، إذ لابد من توفر عوامل أخرى تساعد على الانسجام النفسي والسكون إلى حياة عائلية حتى لا تنشب خلافات وتهتز الأسرة بالصراخ والضجيج .
تقول شيرل كول أن زوجها المقبل لابد أن يشاركها أحلامها في حب الفن والغناء ولا يكون غيوراً ، لأن الغيرة بلا سبب تهد عش الزوجية .
وعن الأمير هاري نجل ولي العهد البريطاني تقول إنها معجبة به فعلاً وقد إلتقت به أكثر من مرة ، وإنها تعرفت على والده ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وهي تشارك العائلة المالكة والشعب البريطاني كله في الاحتفال باليوبيل الماسي لجلوس الملكة إليزابيث الثانية على عرش البلاد .
تنتظر المطربة الشابة < 28 سنة > نزول ألبومها الغنائي الجديد إلى الأسواق ، حيث اختارت الشركة المنتجة هذا العنوان البسيط والذي تحمله أغنية من داخل الألبوم الذي يحمل عنوان < أذكر إسمي > وهو يضم مجموعة من أغانيها المبهجة بلونها المميز في الأداء والتحدث بصراحة عن عاطفة الحب ودورها في صنع السعادة وخلق التوازن وإنعاش المودة .
شيرل تغني للحب في معانيه المختلفة ، وهي تعتمد على طريقة جديدة لآداء الأغاني مع ترجمتها في استعراضات ولوحات مغناة حافلة بالحركة والإيقاعات الموسيقية المتجددة .
وتستقبل ساحة الغناء أعمال شيرل كول بحماس لحديثها عن تجارب مرت بها وذكرها لإخفاق حياتها الزوجية وخروجها من التجربة بإصرار على الحياة والسير قدماً في طريق شهرتها واستمرار تعاقدها مع برامج منوعات تليفزيونية في بريطانيا والولايات المتحدة خصوصاً بعد عبور خلافات رافقت وجودها في نيويورك للمشاركة في برنامج هناك < إكس فاكتور > .
الموجة الجديدة في الأغنية البريطانية والغربية بشكل عام تعتمد على الإيقاع السريع النابض والذي يحكي حكاية مختصرة ويتم توظيف اللوحات مع الرقص لتجسيد الفكر . وشيرل كول تحضر على الساحة أيضاً بذوق خاص بها يلهم بيوت الأزياء العالمية لأنها تترجم روح الشباب مع عناد ورفض للألوان القاتمة الحزينة والإصرار على نشر البهجة وتحدي التجارب المحبطة .
المغنية البريطانية الشابة متفائلة للغاية بنجاح ألبومها الجديد الذي بدأت الدعاية له من الآن و ينتظر السوق الفني ظهوره لتدشين مرحلة جديدة في عالم شيرل كول المثير .
واختارت المطربة البريطانية فصل الربيع لتطرح أغانيها الجديدة ، والتي ستواكب أيضاً تنظيم دورة الألعاب الأوليمبية واحتفالات بريطانيا بالعيد الماسي لجلوس الملكة إليزابيث الثانية على العرش .
كل ما يحيط بالفنانة الشابة يجعلها تبتسم وتضحك وتقفز في عالم الأضواء ، فقد أرخت الستارة على مرحلة مضطربة من حياتها وهي تتطلع الآن إلى زوج جديد وتحلم بطفل تطلق عليه إسم < آلفي > . وهي أيضا تعكف حالياً على كتابة مذكراتها الخاصة حيث ستتحدث بصراحة مطلقة عن حياة حافلة بالقصص والمغامرات ونبض القلب وإخفاق الزواج .