مصر الكبرى
صدق أو لا تصدق .. أحفاد الفراعنة “أهالى الاقصر” ما زالوا يشربون من مياه الآبار والمرشحات
كتبت :جيهان عبدالدايم 
كوب ماء نظيف أبسط ما يتطلع له الفردللجصول عليه أمتار قليلة تبعد أهالى قرية البغدادى بمحافظة الاقصر عن مياه نهر النيل التى هى حق طبيعى  لكل مواطن مصرى
قرية البغدادى  التى تقع على بعد 18 كم جنوب الاقصرتعد من أكبرالقرى تعدادا للسكان حيث يزيد سكانها عن 25 ألف نسمة وتحتوى على 14 نجع ومع ذلك تعانى القرية وأهلها من مشكلة مياه الشرب حيث يعتمد أهلها على مياه المرشحات النابعة من الابار الارتوازية
مياه مالحه مليئة بالشوائب   تخرج من الارض وتخزن بالخزانات المكشوفه  المعرضة للتلوث ولا يجرى لها التعقيم المطلوب وأصبحت هى المصدر الرئيسى الذى  يعتمد عليه أهالى البغدادى فى مياه الشرب وجميع أمور حياتهم
  وهى مياه مالحه مليئه بالشوائب ويؤكد اهالى قرية البغدادى وطبيب الوحدة  انها غير صاله للاستخدام الادمى وأنها أصابتهم بالعديد من الامراض أكثرها الحصاوى الكلوية حتى الاطفال أصابهم الفشل الكلوى  نتيجة الاملاح ومما يزيد الطين بلة كما يقولون ان مرشح المياه كان قد أنشئ فى منطقة فضاء منذ أكثر من 40 عاما ولكن نتيجة الزحف العمرانى للمنطقة وأصبحت مكتظة بالسكان حدث اختلاط بين مياه الشرب ومياه الصرف(البيارات) مما ادى الى تلوث المياه
ومنذ عام 94 بدأ التفكير فى انشاء محطة لمياه الشرب بمنطقة الروافعة بالاقصروتم تخصيص الارض لدعم قريتى البغدادى و الحبيل التى تم ربطها فيما بعد باحدى محطات المياه وظلت  قرية البغدادى هى القرية الوحيدة بمحافظة الاقصر المحرومة من مياه النيل
تقدم اهالى البغدادى بالعديد من الشكاوى للمسئولين دون جدوى أو استماع الى شكواهم
فهل انشاء محطة للمياه أغلى من حياة المواطنين خاصة وأن الارض التى تكون هى دائما المعوق الرئيسى أمام اى مشروع موجودة بالفعل فلماذا الانتظار اذ
مازال أهالى قرية البغدادى يشربون من مياه المرشحات رغم بعدهم أمتار قليلة عن مياه النيل الحلوة أو اللجؤ الى القرى المجاورة لحمل المياه الى منازلهم حتى لا يصابون بالامراض