مصر الكبرى
بيزنس تغيير المجلس العسكري
ما لم يتطرق اليه احد حتى الان وبحكم قوانين بالية تمنع الحديث عن الجيش من قريب او من بعيد لا يمكن الحديث عن شق البزنس الخاص بالتغييرات التي احدثها الرئيس مرسي ولكن مهم ان نتطرق الي ذلك ولو. من بعيد لان البلد بلدنا والجيش جيشنا. اولا اذا ما تحدثنا عن اللواء بحري مهاب مميش فهو نقل من موقعه كقائد للبحرية وجزء من المجلس العسكري ومعروف ان مرتب رئيس هيئة قناة السويس وحوافزه كانت مليون دولار امريكي في الشهر . إذن تم شراء الرجل بمبلغ المليون دولار شهري اما رئيس المخابرات فاصبح وزيرا للدفاع وفي ذلك طبعا قفزة مالية ضخمة اما اللواء العصار المسؤول عن ملف العلاقات العسكرية الامريكية فهو الان نائب وزير الدفاع واذا ما عرفنا ان المعونة الامريكية والأسلحة المشتراه يعود جزء من العمولة المالية فيها الي قادة الاسلحة والوزير ومساعديه فالذي حدث للعصار أيضاً نقلة مالية ضخمة.
حتى هذه اللحظة وبعد الثورة لم يجرؤ احد ان يتحدث عن الجانب الخاص بالجيش والبزنس وحتى لا نظلم احد مهم ان نقول اننا نتحدث عن قاده كبار وليس صغار الضباط او الجيش . عندما بدا بناء التجمع الخامس مثلا والذي كان منطقه عسكرية وكانت اول فيلا فيه هي فيلا هتلر طنطاوي الذي اصبح رئيس الرقابة الادارية فيما بعد وزعت الاراضي على لواءات الجيش وأقاربهم وكان الهدف من ذلك حسب نظرية جمال مبارك هو خلق مليونيرات جدد يؤيدون مشروع التوريث . فكيف خلق جمال مبارك المليونيرات . أعطاهم اراضي الجيش بملاليم ثم سقعوها فأصبحت بملايين. كل هذا كان طريق غير مباشر لشراء الولايات لمشروع التوريث . بمعنى أوضح كانت كل الذمم للبيع ، الاخوان أيضاً في صفقة التغيير هذه اشتروا بعض الذمم التي قررت ان تبيع طنطاوي وعنان . فإذا كانت القيادات للبيع فلابد وان شيئا ما سيحدث وان نتائج تغييرات مرسي لم نراها اليوم بل سنراها عندما يحسبها اصحاب المصلحة ويتحرك الذين أحسوا بانهم ظلموا في الصفقة . القصة ليست وطنية فقط وانما فيها جانب بيزنس مهم لابد وان نتناوله اذا كنا فعلا في حالة ثورة على القديم والمنحط.
رئيس التحرير