مصر الكبرى
افتتاح الملتقى الإعلامي العربي التاسع (ربيع الإعلام العربي)
المبارك: سنقدم كافة الدعم للإعلام الواعي والحكيم الذي يحرص على مصلحة الشعوب
الخميس: الإعلام أداة حساسة وخطيرة يمكن من خلالها أن تنهض المجتمعات أو تتخلف
الخمليشي: الجامعة العربية حريصة على دعم  العمل الإعلامي العربي وتقديم صورة حقيقية له بمختلف إبعاده
ديلوة: الثورة التونسية تعد الأولى في التاريخ التي  ساهم في نجاحها الإعلام
الفيصل :  نتطلع  في ظل تطور وسائل الاتصال إلى مواكبة التطوير التقني بما يخدم امتنا
العبد الله:  الكويت حكومة وشعبا يسعدها دائما أن تكون ملتقى العرب لتحقيق رسالة الحوار الحضاري مع الأخر  
أكد سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء تقديم كافة أنواع الدعم للإعلام الواعي والحكيم الذي يضع مصلحة الشعوب فوق كل اعتبار.
وقال سموه على هامش افتتاحه للملتقى الإعلامي العربي بدورته التاسعة الذي يقام تحت رعايته وبعنوان (ربيع الإعلام العربي) مساء أمس الأول أن الكويت سباقة في دعم الإعلام المفتوح ودعم مثل هذه الملتقيات الإعلامية الهامة مشيدا بدور الإعلام العربي في تعزيز الوعي وصناعة الرأي العام المستنير.
وبدوره قال الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس في كلمته التي ألقاها  في افتتاح الملتقى انه عام بعد عام ودورة بعد دورة تزداد عزيمتنا نحن الإعلاميين لنستثمر أجواء الحرية التي تتنفسها الكويت من اجل نقاش إعلامي هادف وجاد يتناسب مع المرحلة التي يمر بها عالمنا العربي.
وأضاف إن إعلامنا العربي الآن قد بات على أعتاب مرحلة فارقة ودقيقة ( مرحلة الربيع العربي) التي هبت على العالم العربي فاستطاعت أن تجعل المواطن العربي أكثر فاعلية ومشاركة من أي وقت مضى مؤكدا على ارتباط الإعلام ووسائل الاتصال بما يشهده المجتمع العربي من حراك أو قضايا بعينها.
وأشار إلى أن أهم خصائص الإعلام الجديد تشكل ملامح الصورة المستقبلية لعالمنا العربي سياسيا واجتماعيا وثقافيا مبينا أن هذه الحقبة هي حقبة المعلومات وتكنولوجيا الاتصال ويجب التعامل معها من هذا المنطلق.
وأوضح أن ارتباط شعار الملتقى في دورته الحالية بما يشهده العالم العربي
من حراك سياسي وانعكاساته على الإعلام يجعل الإعلام مسئولا عن تشكيل الوعي العام فهو مرآة تعكس حالة أي مجتمع ونستطيع من خلالها قراءة مفردات الواقع ونسعى لغد إعلاميا أفضل.
وأكد الخميس أن الإعلام أداة حساسة وخطيرة يمكن من خلالها أن ترتقي المجتمعات وتنهض أو تكون سببا في تأخرها وتخلفها بحسب الطريقة التي يستخدم فيها الإعلام مبينا أن الإعلام ركيزة أساسية في كل المجتمعات وأنه أحد الدعامات التي ترتكز إليها المجتمعات.
وقال انه واجب علينا أن ننظر بعمق في أدوات العمل الإعلامي من حيث الممارسة والمهنية والرسالة في هذه المرحلة التي ولد بها جيل عربي فتي قادر على إحداث التغيير ويتمتع بالقدرات والطاقات الإبداعية مستطردا "نحن هنا اليوم لنرسم لهم الطريق ونعطيهم من خبراتنا ما ينفعهم وما يمكنهم من مستقبلهم الذي نريده لأمتنا العربية".
وبدوره قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في كلمته أن الملتقى الإعلامي العربي استطاع خلال السنوات الماضية  أن يكون منبرا  للحوار والتواصل من خلال تناوله لقضايا على قدر كبير من الأهمية في كل عام.
وأضاف العربي في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية السفير محمد الخمليشي إن المتلقى يشهد حضور كوكبة من الإعلاميين والسياسيين ورجال الفكر ولاشك أن الجهود الكبيرة التي تبذل لإنجاح هذا الحدث الهام تساهم في تنمية أجهزة الإعلام العربية.
وأكد حرص الجامعة العربية على دعم كل ما يسهم في تطور العمل الإعلامي العربي وتقديم صورة حقيقية له بمختلف إبعاده ومكوناته بما يعكس الجوهر الحقيقي للقضايا والتحديات التي تواجه الشعوب العربية.
وبين أنا الملقتى جسرا حقيقيا لأطراف العمل العربي والسياسي لبلورة توجهات مستقبل الإعلام العربي من خلال رؤية مشتركة وإعادة صياغته في جهود موحده مؤكدا حرص الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على تعزيز التعاون مع الملتقى وتنسيق الجهود نحو تطوير العمل الإعلامي في كافة المجالات.
ومن جانبه قال وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية الناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية سمير ديلوه أن صورة الإعلام العربي لا تزال غير واضحة المعالم  مشبهها بالشجرة التي بدت براعمها ولكنها لم تزهر بعد.
شاكرا الملتقى لاحتفائه بالثورة التونسية التي تعد أول ثورة في التاريخ لم يغطها الإعلام فقط بل ساهم في نجاحها وهذا استحقاق مبشر،  مشددا على ألا يكتفي الإعلام بتغطية الأحداث فقط بل يساهم في صناعتها.
وبدوره قال أمير منطقة مكة المكرمة ومؤسس الفكر العربي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في كلمته التي ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن خالد الفيصل إننا نتطلع جميعا في ظل تطور وسائل الاتصال الحديثة التي أصبحت بمتناول الجميع ولها الأثر الفاعل سلبا وإيجابا إلى مواكبة التطوير التقني لمبادرات علمية وإستراتيجية وفكرية وثقافية للاستفادة من تلك الوسائل بما يخدم امتنا.
وشكر الفيصل القائمين على الملتقى بما قدموه من تكريم متمنيا للملتقى النجاح وأن يصل إلى الأهداف المرجوة منه.
ومن جانبه قال وزير الإعلام الشيخ محمد العبد الله الصباح في كلمته التي ألقاها في افتتاح الملتقى أن هذه فرصة طيبة أن نلتقي لنناقش قضايانا الإعلامية التي أصبحت ركنا أساسيا في المشهد العربي،  مؤكدا أن الكويت حكومة وشعبا يسعدها دائما أن تكون ملتقى العرب خاصة إذا تعلق الأمر برسالتها التي شكلت هويتها "رسالة الحوار والتواصل والتفاعل الحضاري مع الآخرين في مختلف المجالات".
وأضاف العبد الله اننا نعلم جميعا أهمية وسائل الإعلام فهو وسيلة من وسائل الإصلاح إن أحسن استخدامها وسلاح ذو حدين موضحا أن هذا الملتقى الذي يحمل شعار (ربيع الإعلام العربي) فرصة تدريبية على حسن استخدام السلاح الإعلامي في ميدانه.
وبين أن خطورة الإعلام كونه محورا ووسيلة بيد الإنسان فهو الصحفي والمذيع والمخرج والمعد والمحرر والكاتب لذلك لابد أن نعمل وفق ميزان داخلي واحد وهو أن الإعلام فكرة تسمو بالشعوب وترتقي بالوعي العام وطرح يدفع الإنسان للإيمان بقضايا مجتمعه والحفاظ على الصالح العام.
وشهد حفل الافتتاح تكريم الحائزين على الجائزة العربية للإبداع الإعلامي والتي حصل عليها كل من سمير عطا الله من لبنان ووزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي من الكويت وسمو الأميرة ريم العلي من الأردن وسمو الأمير خالد الفيصل وتسلمها نيابة عنه سمو الأمير سلطان بن خالد الفيصل ووزير حقوق الإنسان والعدالة الحقوقية والناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية ضيف الشرف للملتقى الإعلامي العربي التاسع سمير ديلو ووزير الإعلام الشيخ محمد عبدالله المبارك، كما قدم الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس درع تكريمي لسمو رئيس مجلس الوزراء على رعايته الكريمة للملتقى.
وكان سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء  قد أفتتح المعرض المصاحب للملتقى والمشارك فيه عدد من الجهات الحكومية والإعلامية
قال وزير الاعلام الشيخ محمد العبد الله ان الرد على سؤال النائب حسين القلاف عن "ابر لندن"  سيتم من خلال الرد الرسمي الذي سيتم ايداعه رسميا لدى الامانة العامة لمجلس الامة  ،مضيفا بالقول:اذا اختار النائب حسين القلاف استخراج الرد فهذا امر راجع له،وعن تلويح القلاف له بالاستجواب للمرة الثانية قال العبد الله: الساعة المباركة انشالله
واكد العبد الله انه تم اقرار الزيادات لموظفي وزارة الاعلام و قد اكدت نقابة العاملين بالوزارة ان هذه الزيادات ستلبي مايفوق 85% من مطالبهم،معربا عن امله ان تكون الزيادات التي اقرها مجلس الوزراء للموظفين حافزا لهم من اجل بذل مزيد من الجهود في العمل،مؤكدا انه الى الان لا يوجد اي زيادات.
واضاف ان مفهوم الاعلام الجديد هو الاعلام الذي يمكن المتلقي من الحصول على المعلومة في وقت حدوثها فورا،مضيفا ان تقنيات التواصل الاجتماعي تمكن الصحفي و المتلقي من تبادل المعلومات بشكل اني ولحظي،واستخدام هذه الوسائل يستوجب على من يستخدمها الالتزام بالمهنية وتحري الدقة بنشر الخبر و الحيادية.
واضاف ان الدول العربية تتقدم في مجال احترام حرية الاعلام على عكس ما نراه في دول اخرى،مشيرا الى ان الاقتصاد يحتم زوال الصحف الورقية ليحل محلها الاعلام الالكتروني ،لافتا الى ان مصير من يعمل في المطبعة عليه ان يجد عملا اخرا في المستقبل،كاشفا عن نية الوزارة بوضع ضوابط مهنية للمدونيين عبر الانترنت.
وقال العبد الله خلال كلمته في الملتقى ان الاعلام وسيلة من وسائل الاصلاح ان احسن استخدامه، و وسيلة هدم وتراجع ان اسيء استخدامها،لافتا الى ان الاعلام سلاح ذو حدين لا مفر منه،مشيرا الى ان الملتقى هو فرصة تدريبية جديدة على حسن استخدام الاعلام في مختلف الميادين،ومحاولة للاجابة عن السؤوال المطروح وهو،هل بدء ربيع الاعلام العربي فعلا؟ ام اننا مازلنا في اواخر الشتاء ولو ازهرت بعض الورود.
واردف بالقول: ان خطورة وحساسية الاعلام تاتي من كونه وسيلة محور اداتها الانسان،فالانسان هو المذيع و المحرر و الكاتب و المتلقي،لذلك يجب ان نعمل وفق ميزان داخلي واحد هو ان الاعلام رسالة وفكرة تسموا بالشعوب و ترتقي بالوعي العام،مضيفا منذ انطلاق الربيع العربي و الاعلام يسير جنبا الى جنب في كل صغيرة و كبيرة بالمشهد السياسي العربي فيضع الحدث حينا و يصنعه احيانا اخرى،وفي ظل كل هذه المتناقضات يجب ان نقف وقفة المتفحص و نسال اين المعيار  و المهنية و ميثاق الشرف الاعلامي؟ وهل تم الالتزام بها؟
ونوه الى ضرورة تقييم الاداء و الدفع نحو اعلام اكثر حرفية و مهنية ليتناسب مع متطلبات العصر،ومن المعلوم ان شبابنا الان اصبحوا اكثر انفتاحا على العالم،واستطاعت الاجيال الجديدة ان تعانق وسائل الاتصال الحديثة معانقة مكنتهم من المشاركة بصنع الحدث و التعاطي معه بصورة اسرع.
واضاف اننا لا يمكن ان نهمش دور وسائل الاعلام الحديثة و سائل التواصل الاجتماعي،وهو ما يعرف بالاعلام الجديد الذي اصبح واقعا ملموسا و اصبح هو من يصنع الحدث بمشاركة كبيرة وينقله عبر نطاق واسع،ويفتح الباب واسعا امام التفاعل معه و استقبال الردود عليه،وكل ذلك في وقت قصير و قياسي يسبق الاعلام التقليدي.
واشار الى انه من الاهمية ان نؤكد على دور الاعلام المسؤول و الارتقاء بالانسان العربي وجعله قادرا على التفاعل مع تحديات العصر و متطلبات المستقبل،لافتا الى ان الاعلام يلعب دورا محوريا في دفع العملية التعليمية و عجلة الاقتصاد و الحث على العمل و الانتاج،اضافة الى ضرورة توخي الدقة و الموضوعية.
وبين ان الانسان هو العنصر الاهم في المجتمع و الاعلام هو الشريان الرئيسي الذي يغذي الانسان بمعلوماته،لذا يجب ان تكون العلاقة بين الاعلام و الانسان شفافة خالية من الشوائب التي تشوه المضمون،وهذه الدورة التاسعة من اعمال الملتقى الاعلامي العربي تطرح قضايا تتصل اتصالا مباشرا بعدة نقاط تسلط الضوء على مستقبل الاعلام العربي،في ظل ما يشهده العالم العربي من حراك سياسي قوي.