مصر الكبرى
معاً ضد الطائفية
تهجير ١٢٠ اسرة قبطية من قرية مصر حدث خطير وغير مسبوق فمصر ليست بلاد عنف وان هذا الفيروس الخطير طارئ على حياة المصريين . نحن في مصر١١ ندين الطائفية بكل أشكالها ولا نقبل الا بالمساواة في المواطنة بين أبناء الوطن الواحد. ما حدث في دهشور جريمة والسكوت عليه شراكة في الجريمة. ليس معقول ان تمتلئ مساجدها بالمصلين وشوارعها بموائد الرحمن ونحن نمارس ممارسات لا علاقة لها بالإسلام او بأي دين اخر ، فأي تدين يمارسه هؤلاء ؟
الاعتداء على فندق رجل الاعمال المصري نجيب ساويرس أيضاً هو امتداد للطائفية القبيحة، فهل هي محاولة من جماعات التطرف لإخراج أموال ساويرس ورجال الاعمال الأقباط خارج الوطن ؟ هل دخلنا هذا النفق المظلم من الحقد الطائفي الاسود وفي شهر رمضان . هذه ليست مصر التي تتمنى مصر١١ ان تبني فيها مشروعها الإعلامي الحر. الثورة لا تعني ان ان نعود الي عهود الظلام فالثوابت تنقل المجتمعات الي عالم الأنوار ولا تأخذنا الي الجاهلية الأولي .
في مصر١١ نحن ضد تبويس اللحي بين القساوسة والمشايخ ونقول اننا مجتمع زي الفل . لابد وان نعترف بالمرض اولا حتى نعالجه. نحن مجتمع نخر فيه فيروس الجهل ومع الجهل جاءت التفسيرات المتخلفة للدين ومع هذه التفسيرات جاءت الطائفية البغيضة والتحيز ضد أشقاءنا الأقباط .
نطالب في مصر ١١ بوقفة جادة ومراجعة للنفس مبنية على نقد حقيقي لممارسات قوى التخلف . فالثورة التي يكون العنف والطائفية نتيجتها فهي ليست بثورة وانما استبدال نظام قبيح بنظام اخر اخر اكثر قبحا.
رئيس التحرير
جمال فندي