مصر الكبرى
مصر والإخوان والسلفيين .. إلى أين ؟
         اعداد : نجلاء مأمون  
 يجدر بداية الاشارة الى شهر العسل الذيحصل ت علية التيارات الاسلامية مع المجلس العسكري عقب الثورة 25 يناير 201حيث تم التقارب والتوافق بين الطرفين وتمت المساندة لهذة التيارات من قبل المجلس العسكري واقيمت الانتخابات البرلمانية والتى شغلت كثير من اعضاء التيارين لمعظم المقاعد في البرلمان بشقية مجلس الشعب ومجلس الشوريكما تشارك التيارين الاخوانالمسلمين والسلفيين بالمشاركة الكبري في تاسيس اللجنة التاسيسية للدستور وكانت هناك مباركة من المجلس العسكري والحكومة لما يرنو الية اعضاء الاحزاب الدينية.
ربط الدين بالسياسة
لقد عاد الاخوان المسلمين و السلفيين الى تضمين الدين في وضع تصوراتهم للمبادئ فوق الدستورية ودار الزخم السياسي حول هذة المبادئ  ومبادئ ميدان التحرير وشرعيتها حتى تطور الامر الى رفع شعارات ان مصر لابد ان تحكم بشرع الله وتعالت الاصوات الاحزاب الدينية نحو بأن الاسلام هو الحل وكأن مصر كانت ضيعة من ضياع غير المسلمين وبالتالى يتصور الجيع انهم يريدون ان يحكموا مصر ومعهم الق المطلق والحقيقة المطلقةوعودتنا الى دين الله غافلين تدين هذا الشعب العظيم المؤمن قدم فكرة وجود الالة ذاتها.
التنظير لدراسات الدينية وعلمانية الاحتلال
لقد تجددت في العقدين الاخرين دعاوى وتوجهات لدي الباحثين الاسلاميين في مجال العلوم الاجتماعية ما يدعو الى مراجعات للمسلمات النظرية والمناهج التحليلية نحو دراسة ماهية الفكر الغربي المتبنى للعلمانية والتى يزعم البعض تأثر الدول الاسلامية بعلمانية الاحتلال الغربي  مما اتخذ ذريعة لدي المتأسلمين نحو رغبتهم في فرض التزمت وعدم التسامح داخل المجتمع المصري وفرض الاسلام على المجتمع على نحو شكلى لا موضوعى وهنا افسر تفكير المتأسلمين على عكس روح المجتمع المصري المتدين على نحو رحب واكثر تطبيقا لروح الاسلام شكلا وموضوعا.
صعود حزبي الحرية والعدالة والنور السلفي
والجدير بالذكر حتمية الاشارة الى صعود كلا من حزب الحرية والعدالة الذي ولد من رحم جماعة الاخوان المسلمين وحزب النور الذي تتمثل فية روح التزمت وتوجهات مدعى السلف الصالح الى شغر مجالس الحياة النيابية والتأثير النسبي على بعض العقول من البسطاء في انحاء البلاد  ومحاولتهمسرق الثورة النبيلة مع رفع دعاوى المشاركة فيها والمحافظة عليها على الرغم من التملص منها اثناء انلاعها ودعاوهم الى انها فتنة ولا يجوز الخروج عن الحاكم والا تكون فتنة تأكل الاخضر واليابس  وهذا يجافي الحقيقة كما يعلم الجميع على نحو كبير ورغم تصريحاتهم بأنهم لا يودون ترشيح رئيس منهم لرئاسة الجمهورية لا انهم اثبتوا كالعادة دعاويهم الغير حقيقة والكاذبة وقاموا بترشيح خيرت الشاطر بعد خروجهم من المعتقل تحت العفو من قبل المجلس العسكري ابان الثورة وهذا الامر اثار حفيظةبعض بل المئات من الشباب المنضمين للجماعة و الذين وصفوا الامر بانة انتهازية سياسية وخطأ استراتيجى مما دعا محمد حبيب نائب المرشد العام السابق للجماعة بانهم على استعداد لتحمل تباعات هذا القرار .
اما عن السلفيين فان حركة تشجيع حملة حازم صلاح ابو اسماعيل المرشح السابق لرئاسة الجمهورية كانت اكبر مثال وكما زالت لتجسيد الانتهازيةالسياسية واستغلال الدين في ابشع صور الاستغلال و الاستناد على التمويل المشبوة الذي لا يعرف احدا تأكيدا من وراء هذا التمويل .
والذي كان ينادي جماعتة وعموم المصريين بأن مساعدتة وترشيحة امرا لكل مسلم والا عادي الله ورسولة ويصف ابو اسماعيل مساندتة في ترشحة لرئاسة الجمهورية بالجهاد الكبير واللحظة الفارقة  وهذا ما يتضح من خلال التحليل الخطابي لابو اسماعيل والذي تم استبعادة من ماراثون الرئاسة نظرا لجنسيتة والدتة الامريكية ومن ثم يهدد ابو اسماعيل اعضاء اللجنة العليا للانتخابات ويحرض افراد حملتة ومشجعية الى الاعتصمات ويهدد الجميع بالويل والثبور وعظائم الامور .
والجدير بالذكر قيام حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين بترشيح مرشح –استبن كما ييسمون دمحمد مرسي رئيس الحزب ليكون للشاطر بديلا وهذا ما يؤكد شرة الجماعة الاسلامية للوصول لقمة السلطة وهذا ما يهدد امن مصر الداخلى ووضعها الاقليمى وعلاقاتها الدولية وقد يحولها – لا قدرالله- الى مصرتان  بدلا من لفظة افغانستان .
اراء ومواقف
يشير د ايمن نور االى ان قرارات ترشيح الجماعة لاعضائها للرئاسة ورغبتهم في الاستيلاء على مركز رئيس الوزراء والتكالب على الهيمنة على مؤسسات الدولة الى ان ذلك يعبر على موقف الجماعة من قيام الثورة وانهم لا يقدرون المصالح العليا للوطن كما تري الناشطة كريمة الحناوى الى ان كل ما يحدث من تغييرات في موقف الجماعة يؤكد على رغباتهم في الاستيلاء على ارفع المناصب السياسية في الدولة  بينما يعبر اليساري النائب ابو العز الحريري المرشح لرئاسة الجمهورية استهجانة للمواقف الجماعة ورغباتهم الشرهة في الهيمنة السافرة على مقالد الامور و الاستحواز على كل مؤسسات الدولةوهذا بالاتفاق مع المجلس العسكري  كما يشير النائب الليبرالى د عمرو حمزاوي الى ان ترشيح خيرت الشاطر كان امرا بالغ الخطورة وبوصفة رجل اعمال ناجح ليس هذا مبررا لكونة يحافظعلى مصر فلقد كان احمد عز اكثر منة ثراء وحنكة واضر بالوطن ضرارا بالغا  واكد عمر حمزاوي على تراجع شعبية ومصداقية الاخوان والسلفيين  في الشارع المصري بعد تلك الممارسات وان الامر يختلف عن الاخوان المسلمين في كل من تركيا واندونسيا والمغرب حيث انهم يرنون للممارسات الديمقراطية الحقيقية والمشاركة السياسية وارساء التعددية .
كما يري كلا من د مصطفي كامل السيد والمفكر فهمى هويدي ان اقصاء الشاطر وابو اسماعيل امر هام لاستقرار الوطن وسلامة اوضاعة الداخلية فهم بالتأكيد لا يصلحون لادارة دفة هذا الوطن وتحقيق امال الشعب .
وتري كاتبة المقال الى اننا نحتاج من نطبق معة روح الدين السمحة التى توحد صفوف الامة ولا تدعو للتزمت والانشقاق ورمى الاخر بالكفر والخروج عن الدين مصر عظيمة والمصريين اكثر الشعوب تدينا ومصر ليست بحاجة الى رئيس يجعلها تحقيقا لاهواء جماعتة المتزمتة بل ان مصر تحتاج لمن يفخر بها لا يتفاخر عليها بدعاوية الاسلامية شكلا لا موضوعا .