مصر الكبرى
حضارتنا القديمة أضاءت الدنيا لكن واقعنا ثقافة فاشلة
نتحدث كثيرا عن حضارتنا القدييمة التي الهمت العالم ونحاول ان نسحب هذاالقديم الحضاري على واقعنا المعاصر مع أنه لا علاقة على الإطلاق بينتاريخ عريق لحضارة مصر القديمة وعظمتها مع واقع الثقافة الفاشلة التينحياها.
الثقافة المصرية المعاصرة هي انتاج موظفي الدولة في المقامالأول، فكتاب الأهرام والجمهورية والأخبار وغيرهم من المؤسسات هي مؤسساتحكومية انتجت موظفين يبررون نظام القمع ولم تنتج مثقفا إلا ماا ندروالذين كتبوا اعمالا إبداعية تستحق الإحترام كتبوها خارج عالم الموظفين.في مصر نهلل لتوافه الأمور ونظن أنها إبداع مع أنه لو ترجمت أي منالأعمال المعاصرة لأي لغة حية لما زادت قيمتها عما يكتبه طالب في السنةالثانية الجامعية في دولة محترمة. الثقافة عندنا هي نتاج ترويج لمجموعةمن النصابين الذين سيطروا على التلفزيونات والمؤتمرات دون غيرهم لأنهمشلل مغلقة، يمولها رجال أعمال حصلوا على أموالهم عن طريق النهب والسرقةولكنهم اليوم يقدمون أنفسهم كرعاة للثقافة. على وزير الثقافة ومن يقومونعلى الثقافة في مصر أن يضعوا معايير صارمة لما يعتبر عمل ثقافي أو فني،خارج إطار البلطجة والشللية السائدة. عيب ان تكون الفجوة بين القديموالمعاصر ربهذا الحجم، وعيب أيضا أن ندعي اننا حضارة كانت قديما عظيمةولكن تجلياتها المعاصرة هي ثقافة فاشلة اساسها الفهلوة وعدم الإحترامللإبداع الحقيقي واالترويج لكل ما هو مزور من القيم. هذا المجتمع يستحقافضل من ورد النيل الطافي على سطح مستنقع الثقافة المصرية.