مصر الكبرى
حنان عيد تكتب … الصورة مستحيل تطلع حلوة
فن التصوير ليس عدسه وفلاش وزاويه اضاءه ولكن إحساس المصور وشده قربه من الكاميرا ومدى حبه لها يجعلهما في علاقه جميله حيث نجدها تترجم رؤيته وإحساسه بما يلتقط من الصور
ولا شك اننا نمتلك الموهوبين بل والمحترفين الكثر في هذا المجال وقبل ثورة يناير كنت اتطلع الي الصورة قبل ان اقرأ المقال في الصحف حتى استقرأ منها مغزى الموضوع أو احاول أن استبق الكلمات في الكشف عن سياق الكاتب حول الشخص الذي يدور عليه الخبروتتذكرون معي كم كانت صور مبارك مهندمه وجميله وتوحى بانه رجل حكيم وفاضل وتقيوعدسات اخرى تظهره بالحنون العطوف عند سلامه او القاء تحيه لمريديه وكان هذا في الصحف القوميه او المستقله في ثوبها القومىوما ان تمسك بجريده معارضه فتجد مبارك يا حفيظ يارب، كهل عجوز وملامحه كبيره وتعبيرات وجهه توحي بالشر وكنت وقتها اتعجب مع ضحكه – نص نص – واقول: حتى الكاميرا مؤيد ومعارض وما ان ذهبت ضحكتى الان وما بقى لي سوى التعجب والدهشه عندما ارى صورة الدكتور الرئيس المنتخب تطالعنا بها جميع الصحف فاجدها لا تختلف نفس (الكاريزما) نفس التعبير نفس الزاويه .ابت الكاميرا في شراسه ان تكون جزء من لعبه المداهنه او النفاق واعلنت انها كاميرا وستصور ما تراه اينما نشرويبقى الصراع قائم بين كلمات مؤيده واخرى معاديه ومعترضه ولكن الصورة قررت حتى لو كانت الكلمات جميله فمستحيل الصورة تطلع حلوة!!