مصر الكبرى

03:24 مساءً EET

استقالة “صلاح منتصر” من لجنة اختيار رؤساء التحرير لتحيزها للإخوان

أعلن الكاتب الصحفي صلاح منتصر، وكيل المجلس الأعلى للصحافة، انسحابه من اللجنة التي شكلها مجلس الشورى لاختيار رؤساء تحرير الصحف القومية.

وقال «منتصر»، فى أسباب استقالته التي قدمها إلى الدكتور أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى، ورئيس المجلس الأعلى للصحافة، إنه لا يشعر بالارتياح تجاه ما ستصل إليه اللجنة، مضيفاً أنه يخشى أن يكون اشتراكه في اللجنة وسيلة لأهداف لا يرضاها أو يقبلها، ويعلن براءته من القرارات التي تصدر عنها.
وجاء نص خطاب الاستقالة كالتالي:
السيد الدكتور أحمد فهمي
رئيس مجلس الشورى
خالص تحياتى. فقد رأيت من واجبى تجاه ضميرى ومهنتى أن أسجل الملاحظات التالية عن اللجنة الخاصة بترشيح رؤساء تحرير الصحف القومية التي عينت بعضويتها وأوشك عملها على الانتهاء:
أولا: تذكرون سيادتكم أن نقاشا دار يوم الأحد 8 يوليو 2012 فى مكتبكم حول الهجوم الذي تتعرض له اللجنة من الزملاء الصحفيين والنقابة. وقد قلت لسيادتكم بحضور عدد من أعضاء اللجنة «إنني كعضو في اللجنة أشكر الثقة في اختياري ولكن قبل أن أكون عضوا فى اللجنة فإننى أنتمي إلى مهنة لها نقابة تناشد الصحفيين أعضاء اللجنة تعليق عضويتهم إلى أن يتم الاستقرار الذي يجب أن تعمل فيه اللجنة وهو ما يجعلنى أعلق عضويتى فيها لأن مهنتى ونقابتى أبقى لى من أى شىء، وقد رد على المهندس فتحى شهاب، رئيس اللجنة، بقوله أنه فى الوقت الذى أبدى فيه حرصى على النقابة والوسط الصحفى الذى أنتمى إليه فإنه فى كل اللقاءات التى أجريناها مع الصحفيين وفى الفضائيات ومع أعضاء نقابة الصحفيين فإن الوحيد الذى يهاجمونه هو صلاح منتصر» وكان ردى أن هذا الهجوم أو غيره لا يهمنى وإنما ما يهمنى ما يمليه علي ضميرى.
ثانيا: إنكم أبديتم من الكرم ماعبرتم به عن مشاعركم تجاه شخصى وحريتى فى قرارى، ومن خلال تدخل بعض الزملاء الحاضرين أخص منهم عضوى اللجنة الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الصحافة بكلية إعلام جامعة القاهرة، والدكتور أيمن رفعت المحجوب، الأستاذ بكلية الاقتصاد جامعة القاهرة، وفى مواجهة ما ساد الوسط الصحفى من أقاويل تروج أن هدف لجنة ترشيح رؤساء التحرير ـ وغالبية أعضائها من حزب الحرية والعدالة ـ هو إبعاد رؤساء تحرير الصحف الحاليين ومراعاة للعوامل النفسية البشرية عندما يطلب من رئيس تحرير اجتهد ونجح أن يبدأ الترشيح من أول خطوة والتقدم بشخصة حاملا ملفه وأرشيفه وخطته وكأن أحدا لم يعرفه ولم يلحظ الجهود التى يبذلها وأرقام التوزيع والايرادات التى تشهد عليه .. أقول إنه مراعاة لذلك فقد أعلنتم أمام الحضور ومنهم المهندس رئيس اللجنة موافقتكم على أن ينوب عنهم رؤساء مجالس الادارة فى تقديم «ورقة صغيرة» برغبة من يريد أن يستمر منهم فى عمله.
ثالثا: من أول لحظة بدأت فيه اللجنة عملها اتخذ الزميلان رجائى الميرغنى وهدايت عبد النبى (اللذان يمثلان فى اللجنة شيوخ الصحافة) موقفا عنيفا ضد رؤساء التحرير الحاليين ـ خاصة الأهرام والأخبار ـ لدرجة رفض ما أعلنتموه من إعفائهم من التقدم بأنفسهم واعتبرا أن ذلك يجعل على رأس رئيس التحرير ريشة، وزاد الخلاف عندما اكتشفت أن رئيس اللجنة طلب إعطاء درجة صفر لكل من لم يتقدم بخطة تطوير الصحيفة المرشح لها مما يعنى خصم 30 درجة من تقييم رؤساء التحرير لأنهم لم يقدموا خطة تطوير مكتوبة (للعلم: تم تقييم درجات المرشحين على أساس 30 درجة للسيرة الذاتية و40 درجة للأرشيف و30 درجة لخطة التطوير) وقد حاولت الانسحاب أمام هذا التعنت الذى يخالف ما جرى الاتفاق عليه وأعلنتموه شخصيا قبل بداية عمل اللجنة، وبإلحاح من عدد من الزملاء تم الاتفاق على أن يراعى بالنسبة لرؤساء التحرير أن مقالاتهم وصحيفتهم هى منتجهم وأن ما قاموا به من تطوير للصحيفة يجعلنا أمام مرشح أثبت عمليا خطة تطويره، بينما أى مرشح جديد وإن كان قد قدم كتابة أفكاره عن خطة تطوير إلا أنه واقعيا لم يختبر مثل رئيس التحرير الحالى وبذلك تكون الصحيفة نفسها التى لابد أن يتابعها أعضاء اللجنة هى المعبرة عن أرشيف وخطة تطوير وعمل وفكر رئيس تحريرها وحتى هذا تحفظ عليه الأستاذ رجائى الميرغنى وهدد بالانسحاب بمقولة عدم أى امتياز لرؤساء التحرير وإلا كنا نسىء إلى مجلس الشورى. وكان ردى أن الذى يسىء إلى مجلس الشورى فعلا ألا يتم حسن اختيار رؤساء التحرير وأن يكون تعيينهم على أساس سياسى لامهنى.
رابعا: إننى لاحظت غيابا دائما عن اجتماعات اللجنة عن عدد من أعضائها المنتمين لحزب الحرية والعدالة بل إنهم حتى الموعد المحدد لتسليم ملفات المرشحين لم يقدموا
هذه الملفات فى الوقت الذى سلّم فيه جميع أعضاء اللجنة ملفاتهم. كما أننى لاحظت وعرفت أشياء لا تجعلنى أعفى نفسى من شكوك أشعر معها بعدم الارتياح إلى ما سوف تصل إليه اللجنة وكما يحدث للقاضى فى المحاكم عندما يؤرقه ضميره ويطلب التنحى قبل أن يصدر الحكم ولأننى بصراحة أخشى أن يكون اشتراكى فى اللجنة وسيلة لأهداف لا أرضاها أو أقبلها، فإننى أعلن استقالتى من اللجنة وبراءتى من القرارات التى تصدر عنها، والله الموفق والمستعان.

التعليقات