مصر الكبرى
نور : أصحاب فتوى تحريم العزاء فى “سليمان” كانوا يترحمون على اللحظة التى يجلسون فيها معه
قال الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة ووكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور بمجلس الشعب – تعليقًا على وفاة اللواء عمر سليمان ” أنه لا يجوز أبدًا بحكم طبيعتنا كمصريين أن نتناول سيرة الأشخاص بعد خروجهم من مواقعهم السياسية و ليس من المنطق التحدث عن عمر سليمان بهذا الشكل الذى هو الأن فى ذمة خالقه ” ، و تعليقًا على فتاوى الجبهه السلفية بتحريم الترحم على اللواء عمر سليمان قال نور “كانوا زمان يترحموا على اللحظة التى يجلسون فيها معه ” .
جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمه حزب غد الثورة بالإسكندرية مساء اليوم ، بحضور الدكتور أيمن نور وعدد من ممثلي الأحزاب بالإسكندرية فى ندوة بعنوان “ماذا تريد الإسكندرية من الدستور الجديد” ، قال نور حول الدستور ” ‘هتم الحزب من خلال مشاركته فى اللجنة التأسيسية ، بتجاوز أزمة تشكيل الجمعية و الخروج بدستور مدنى عصرى يعبر عن ثورة 25 يناير “.
و أشار نور الى أن النظام البرلمانى له استحقاقات ربما يكون المجتمع المصرى غير مؤهل لها ، مشيرًا إلى أن مصر مازالت غير مؤهلة للنظام البرلمانى الحقيقى .
و نفى نور أن يكون هناك أى تسرع فى كتابة الدستور ، و قال “بل حدث مماطلة كبيرة فى وضع الدستور منذ البداية و هى الجريمة الأولى التى تسببت فى كل ما نعانيه من أزمات حالية ” ، مضيفًا أن هناك فرضين الأن مطروحين على الساحة السياسية في رأيه إما جمعية تأسيسية شبه منتخبة من الشعب و هى الطريقة التى شكلت بها اللجنة الحالية ، أو لجنة يقوم بإختيارها المجلس العسكرى ، و قال ” و نحن لا نعرف الأجندة التى سيتم بها تشكيل اللجنة التى يضعها المجلس العسكرى ” موضحًا أن اللجنة الحالية قد إستغرقت 100 ساعة من التفاوض للوصول إلى التشكيل الحالي بهدف الحرص على عدم سيطرة أى تيار من التيارات على الدستور ، و تمرير أى مادة لا تحظى بالتوافق الجمعي .
وقال نور أن بعض القوى المدنية كان لها موقف شديد التعصب تجاه الاسلاميين مما تسبب فى بعض التعطيل ، و قال ” أنا مسؤل أمام الشعب و الله عن المنتج النهائى للدستور مستنكرا مقترحات البعض التى تثير بعض الذعر لدى العامة فى حين أن تلك المقترحات غير منظورة من اللجنة على الاطلاق ” ، مؤكدًا على أن مصر لن يختطفها تيار أو اتجاه معين مهما كان سلفى أو اإخوانى أو حتى ليبرالي على حد تعبيره .