مصر الكبرى
لايغرنكم حلم الحليم؟ من المقصود؟
مقولة ينبغي ان نقف عندها طويلا ولا نمررها مرور الكرام أطلقها الرئيس المنتخب "خادم الشعب" على حد وصفه لنفسه في باكورة خطاباته بعد توليه الكرسي الأول في مصر فكيف يهدد ويتوعد من يقوم بخدمتهم و رعاية مصالحهم أليسوا مصريين أحرارا يعبرون عن آرائهم في مناخ يظنونه ديمقراطيا تصديقا لمعطيات سادت بعد ثورة 25 يناير من فك لعقد الألسنة وإطلاق العنان للعقول لتعلن عما يموج فيها, بعد سنوات وسنوات من التكبيل والتكميم ؟!
فهل مقولتك ياسيادة الرئيس توطئة لردة متوقعة على طريق حرية التعبير لتكمم الأفواه من جديدوكان ظننا أن على الديكتاتورية السلام !وكونك قد حددت بعد ذلك هؤلاء وخصتهم بالاسم أنهم من الإعلاميين وهم قلة على حد قولك,فلم الانزعاج إذن من رأي قلة حتي وإن تطاولت او قست في نقدها اللاذع عليك ؟! أنسيت ياسيادة الرئيس أنك لم تأت بإجماع الآراء لتتبوأ هذا المنصب الأول في مصر وأن لك معارضين شرسين لايريدونك البتة رئيسا لهم ؟! ومازالوا يقاومون فكرة وجودك أصلا ولا أحد يجمع عليه كل الناس بل دائما هناك مؤيد ومعارض .وهل من اللائق برئيس دولة أن يطلق تهديدا ووعيدا لمعارضيه ؟! هذا لاينبغي أن تزرع الخوف من بداية مشوارك في قلب أحد حتي لو أخطأ من وجهة نظرك فالرأي العام أصبح شديد الوعي ولن يفلت المخطئ أيا كان ولتكن قراراتك التي تتخذها في سبيل بناء مصر من الداخل والخارج خير رادع لهم وخارس لألسنتهم المسيئة ولاحاجة لضيق الصدر منك ولا للتطاول منهم ! فالشعب قد أعياه الانتظار لرؤية مصر التي حلم بها وتمناها تتحقق ليذهب ليتبدد تعبه وإنهاكه رويدا رويدا وحتي لايطلق هو عبارتك ويقولها بصوت مدوٍٍ:لايغرنك ياسيادة الرئيس حلم الحليم!!!