عرب وعالم
#الكويت: فاعلية دور وسائل الإعلام الكويتية في مكافحة المخدرات والوقاية منها لدى الشباب
تقوم وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بدولة الكويت بدور فاعل في مكافحة المخدرات والوقاية من هذه الآفة ذات الأثر المدمر على فئة الشباب وأسرهم والمجتمع.
وتتخذ هذه الوسائل الإعلامية العامة والخاصة على عاتقها محاربة هذه الآفة من خلال عملها بايصال المادة الإعلامية الموجهة للجمهور بدءا من الدعايات وانتهاء بالبرامج التوعوية.
وتعتمد وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي على انتشارها وسرعة وصولها للمتلقي لنشر رسائل هادفة لتثقيف وتوجيه وغرس الوعي لدى أفراد المجتمع بضرورة تجنب السلوكيات التي لا تتماشى مع الدين ولها تأثير سلبي على العقل والصحة.
وقال الصحفي والإعلامي فايز الزعل لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس إن وسائل الإعلام تؤدي دورا مهما واستثنائيا في التوعية بهذه الآفة والمنزلقات السلبية التي جعلت الشباب من الجنسين ضحايا لهذا الخطر الذي يهدد أسرا بل مجتمعا بمجمله إذا لم تكن هناك وقفة جادة وقراءة لكل ما يحدث مع وضع جدول زمني للمكافحة.
وأضاف الزعل “اننا نعيش في زمن متسارع مع توافر وسائل التقنية الحديثة ومخاطرها وتأثيرها السلبي إذا لم يكن هناك رادع قانوني ووقائي لها ولذلك لا بد أن تكون هناك حملات إعلامية مكثفة لرصد كل شيء ووضع الحلول خاصة أن تبعات الإدمان خطيرة وتسبب شتاتا وتفككا أسريا”.
وأكد أهمية نشر هذه الرسائل التوعوية بكل الوسائل الإعلامية وألا تتوقف على نمطية محددة سواء تقليدية (تلفزيون وإذاعة وصحف ورقية) وحديثة (تويتر وإنستغرام وسناب شات ويوتيوب).
وأشاد الزعل بالجهود المبذولة لوسائل الإعلام المحلية ومنها وكالة (كونا) وإطلاقها حملات توعوية للوقاية من المخدرات مما يؤكد حرص غالبية الجهات في المجتمع على تثقيف وتوعية فئة الشباب خاصة الذين لحقت بهم الأضرار ومعالجتها.
ومن جانبه أكد المذيع والمراسل الميداني بتلفزيون دولة الكويت رائد الشمري ل(كونا) أن من أهم الأساليب التوعوية بآفة المخدرات وسائل الإعلام بمختلف أنواعها إذ تؤدي دورا مهما بإرسال رسائل تنبيه لخطورة المخدرات اجتماعيا ونفسيا على الفرد والمجتمع.
وأوضح الشمري أن وسائل الإعلام بإمكانها تقويم فئة الشباب من خلال فيديوهات تحذيرية لمن وقع ضحية للادمان أو التعاطي فالبرامج الإعلامية تضع الحلول وترشد الفئة المستهدفة للقيام بخطوات جادة لتصحيح الطريق.
وشدد على أهمية تسليط الضوء إعلاميا على الضربات الاستباقية لضبطيات مكافحة المخدرات عبر الجهات المعنية المختلفة لإيصال رسالة لتجار السموم انهم بالفعل تحت المجهر ولن يفلتوا من العقاب وأن الحرب عليهم لن تتوقف ومصير كل من يروج لها السجن وأقسى العقوبات.
وأشار إلى أنه شارك بعدد من التغطيات الإعلامية لمعارض توعوية متنوعة تلمس فيها الدور الكبير لجهات وزارة الداخلية ومراكز الإدمان ومكافحة المخدرات وأيضا جمعيات النفع العام “المتفاعلة بشكل مستمر بتبني بوثات إرشادية لخطورة هذه الآفة على ابنائنا والمجتمع”.
وأكد أن الحرب الإعلامية على المخدرات يجب أن تكون “حربا شرسة” تبدأ من الأسرة بمتابعة الأبناء مشيرا إلى أن خطورة هذه “الآفة وصلت للمدارس بأنواع مخدرات على شكل حلوى على سبيل المثال وللأسف يكون فيها الضحايا من الشباب ويقعون في وحل الإدمان”.
وشدد على أهمية تبني وسائل الإعلام وإطلاقها حملات توعية للوقاية من المخدرات حيث إن المسؤولية الإعلامية والمجتمعية لا بد أن يرفع فيها سقف التوعية بعد أن طالت المخدرات فئة الشباب والمجتمع بأسره.