عرب وعالم
مسؤول عسكرى ليبى: قيادة الجيش الليبي تنتظر موقف القوى الوطنية والسياسية للتوافق على خارطة الطريق
أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي اللواء خالد المحجوب، الأحد، أن قيادة الجيش الليبي تنتظر موقف القوى الوطنية والسياسية للتوافق على خارطة طريق تفضي لإجراء، محذرا من سيناريوهات وصفها بـ”السيئة” وإنذار حقيقي باتخاذ قرارات مهمة.
وردا على ما تردد عن وجود نية لدى القيادة العامة للجيش الليبي بإعلان انفصال إقليمي برقة وفزان عن طرابلس، أوضح المحجوب في تصريحات صحفية أن المرددين لهذه الأكاذيب يريدون التشكيك في القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، “وأنها يمكن أن تنتهج نهج انفصالي لرغبة في الحكم وهذا غير صحيح والقيادة العامة شعارها الوحدة الوطنية وليبيا واحدة موحدة.”، على حد قوله.
ومنح القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة فترة كافة الأطراف الليبية فرصة أخيرة ترسم من خلالها خارطة طريق لإجراء الانتخابات في البلاد، مشددا على أن وحدة ليبيا خط أحمر “لا نسمح بالتعدي عليها والمساس بها وأن ليبيا لا تزال واحدة لا تتجزأ”، جاء ذلك في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ 71 لعيد الاستقلال باحتفالية كبرى في ساحة الكيش بمدينة بنغازي شرق البلاد.
وأكد “حفتر” أن القيادة العامة أول من نادت بانتخابات حرة ونزيهة وشفافة، داعيا بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لتحمل مسؤوليتها لحل الأزمة الليبية، مشددا على ضرورة توزيع عادل لعائدات بين النفط الليبي دون تهميش، لافتا إلى أن الليبيون وحدهم القادرون على حل مشكلتهم والوصول الى دولة ليبية واحدة موحدة، داعيا إلى التسامح ونبذ العنف وحث كل مدن ومناطق الغرب الليبي على حوار ليبي – ليبي ولم شمل الليبيين.
وأشار “حفتر” إلى أن الشعب الليبي يحمل المسؤولية الكاملة للذين فرقوا الليبيين وسلموا مواطنا بصورة غير قانونية، في إشارة إلى تسليم الليبي أبوعجيلة مسعود المريمي إلى الولايات المتحدة الأميركية لاتهامه بالتورط في قضية لوكربي، مضيفا “نطمئن عائلة أبو عجيلة مسعود أننا لن نتركهم ونطالب بإحاطة عن ملابسات اعتقاله”.
بدوره، هنأ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد اللهِ باتيلي الشعب الليبي بذكرى استقلال ليبيا، مشيرا إلى “ضياع عام كامل على ليبيا في مسيرتها نحو السلام الدائم والاستقرار والازدهار بعد تأجيل الانتخابات العامة التي كانت من المفترض إجراؤها في 24 ديسمبر 2021″، جاء ذلك في بيان له نشرته البعثة الأممية بمناسبة الذكرى الـ 71 لاستقلال ليبيا.
وجدد المبعوث في بيانه مناشدته لكافة الليبيين من مختلف التوجهات لكي يجعلوا من العام 2023 بداية عهد جديد للبلاد، بما في ذلك من خلال إجراء انتخاباتٍ حرة ونزيهة، مناشدا “جميع القادة السياسيين في ليبيا للتفكُّرِ في الصورة التي سيذكرهم التاريخ بها”، وحثهم على أن يكونوا قوة دافعة لحل الأزمة الليبية التي طال أمدُها، من خلال التوافق على حل مبني على توافق وطني، وتجنب أيةِ أعمالٍ تصعيدية من شأنها تهديدُ وحدة واستقرار ليبيا الهشَّـيْن أصلاً، على حد تعبيره،
دعا “باتيلي” القادة الليبيين إلى وضع نهايةٍ للمراحل الانتقالية، وتحضير البلاد لإجراء الانتخابات واحترامِ حق الليبيين في السعي حو مستقبل أفضل، مجددا التأكيد على أن الأممَ المتحدة لن تدّخر جهداً في العمل مع جميع الأطراف، بشكل شاملٍ وبناءٍ وحازمٍ في نفس الوقت، لدعم الفرقاء الليبيين من أجل الحيلولة دون تعميق الانقسامات وإهدار المزيد من الوقت.