عين ع الإعلام

10:04 صباحًا EET

هكذا استعرضت صحف الأردن اللقاء الأخوي بالعلمين

أبرزت الصحف الأردنية اليوم الأربعاء، نتائج مباحثات “اللقاء الأخوى الخاص” الذى جمع الرئيس عبدالفتاح السيسى بقصر الرئاسة فى مدينة العلمين الجديدة، ضيوف مصر الكرام، الأشقاء، عاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وعاهل المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبد الله الثانى بن الحسين ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وتحت عنوان “الأردن مـع أمته وفلسطين على سلم الأولويات” أبرزت جريدة الدستور الأردنية، اللقاء الأخوى الذى عقد بمدينة العلمين الجديدة، وقالت إن القادة أكدوا أهمية تعزيز مسيرة العمل العربى المشترك وتوحيد المواقف تجاه التحديات التى تواجه الدول العربية، فإن الأردن بقى بقيادة الملك عبد الله الثانى حريصا على تدعيم أواصر التضامن العربى، وكانت عمان على الدوام فى خندق الأمة العربية، تجمع ولا تفرق، وتعظم من القواسم المشتركة، ولا تسهم فى توسيع فجوات الخلاف، وفى هذا إيمان كبير بإرث الدولة الأردنية التى نشأت عروبية، مدافعة عن قضايا أمتنا، داعية على الدوام إلى الحل العربى الداخلى مخرجا لأزماتنا وخلافاتنا.

وأضافت قائلة”وقد كانت القضية الفلسطينية حاضرة بالتأكيد على أجندة مختلف لقاءات الملك عبد الله الثانى، وهى كانت محورا رئيسا أثناء مشاركته فى اللقاء الأخوى التشاورى بمدينة العلمين الجديدة على الساحل الشمالى المصرى بدعوة من السيسى، بحضور ملك البحرين، ورئيس دولة الإمارات.

كما عنونت الجريدة “اللقاء التشاورى فى مصر حمل ملفات مهمة بمضمونها وتوقيتها”، حيث أجرت عدة لقاءات خاصة مع عدد من السياسيين أكدوا خلال تصريحاتهم أن “اللقاء” ضرورة استراتيجية لتقييم الأوضاع المتغيرة فى الإقليم، معتبرين أن “اللقاء” فى مصر خرج من الشكل النمطى للقاءات، حيث بحث القادة خلال التشاور فيما بينهم مشاكل المنطقة والحلول بشكل عملى سيكون لها انعكاسات على أرض الواقع.

جريدة “الغد” الأردنية فى مقال للكاتب الصحفى مكرم أحمد الطراونة تحت عنوان..ما الذى جرى فى الساحل الشمالى؟، أبرز “اللقاء الأخوى ونتائجه” حيث أكد الكاتب فى مقاله أنه ليس كل لقاءات تعقد، ثنائية كانت أو تضم عددا من القادة هى لقاءات يتوقع لها أن تحمل طيفا من القرارات أو الاتفاقيات، بقدر ما قد تكون لقاءات تشاورية هدفها تبادل وجهات النظر، كالذى عقد فى الساحل الشمالى المصرى أمس، وشارك فيه الملك إلى جانب الرئيس السيسى، وملك البحرين، ورئيس دولة الإمارات.

وقال الكاتب فى مقاله: “ما إن يعلن عن عقد مثل هذه اللقاءات، حتى يسارع المتابعون إلى التحليل والاستنباط، وطرح تساؤلات حول الأهداف والغايات، وأسباب اختيار الزمان والمكان، حتى أن بعضهم ذهب إلى الاستفسار عن غياب بعض الدول، مطلقا العنان لمخيلته التى قادت بعضهم سابقا إلى ربط أى لقاء على مستوى القادة بالتحضير إلى إنشاء تحالف عسكرى عربى، بل إن البعض أقحم دولة الاحتلال فى هذا التحالف الذى هو أبعد ما يكون عن الحقيقة”.

وأضاف “فى العودة إلى الخلف، راهن العديد على أن قمة جدة التى عقدت فى السعودية وضمت دول الخليج والأردن ومصر والعراق وأمريكا، ستكون إيذانا بإطلاق شكل جديد للمنطقة، وأن تغييرات ستطال الأوضاع الاقتصادية والسياسية، خصوصا وقد سبقها لقاء لبايدن فى دولة الاحتلال وآخر فى رام الله، بيد أنه ومع انتهاء عقد القمة وتلاوة بيانها الختامى، بدا واضحا أن القمة جاءت فى إطار تقارب وجهات النظر والتباحث حول الملفات الأساسية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والطاقة والنفط دون الوصول إلى تفاهمات نهائية بشأنها”.

ونوه قائلا “لا يمكن التقليل من أى لقاء عربى، باعتبار أن التعاون بين الدول هو المرتكز الأساسى والرافد الحقيقى لحل أزمات المنطقة؛ سياسيا واقتصاديا، إذ لا يمكن استيراد أى حلول لأزماتنا من خارج إطار العمل العربى المشترك، كون المصالح واحدة، والمصير هو ذاته. لكن لا بد من عدم الذهاب بعيدا فى تفسير هذه اللقاءات التى تأتى ضمن سلسلة لقاءات تشاورية، لم تكن الأولى، وحتما لن تكون الأخيرة، حيث ستعقد بين القادة لقاءات أخرى فى المستقبل تحت نفس العنوان وفى ذات الإطار”.

وأشار إلى أن هدف لقاء أمس كان واضحا، وهو تبادل وجهات النظر حول أزمات المنطقة، وتوحيد المواقف تجاه التحديات التى تعيشها الدول العربية، وتوسيع التعاون التنموى والاقتصادى والاستثمارى، بصورة بعيدة عن البروتوكولات، والأطر الرسمية.

التعليقات