عين ع الإعلام
صحف العالم ترصد كواليس #ثورة_30_يونيو وعظمة الشعب المصري
كانت ثورة 30 يونيو كفيلة بزلزلة أركان جماعة الإخوان الإرهابية، وإجبار العالم على احترام إرادة الشعب المصرى الذى دون فصل النهاية لوجود الجماعة الإرهابية بعدما تغلغلت فى جوانب المجتمع المصرى منذ 1928، وحالت جموع المصريين والملايين المرابطة فى الميادين دون تنفيذ مخططات آثمة نسجتها طيور الظلام.
صدمة أثارت الفزع
كان نزول ملايين المصريين إلى الشوارع صدمة أثارت الرعب فى نفوس الجميع، سواء الإخوان وقياداتهم أو أجهزة الاستخبارات التى حركتهم وجعلتهم جزءًا من مخططات أوسع لتفتيت مصر، وفى الميادين لم يعلو صوت فوق هتافات «تحيا مصر».
فجأة تبدلت الأوضاع، ورغم تخبطها وتباين آرائها، لم يجد المجتمع الدولى والصحافة العالمية مفرًا من الاعتراف بالملايين المحتشدة فى الشوارع تهتف بسقوط “حكم المرشد”، وتعلى رايات «تحيا مصر»، خصوصا بعدما انكشف جهل الإخوان وممارساتهم القمعية أمام العالم كله.
ووصفت الصحف العالمية ثورة 30 يونيو بأنها “طوفان من البشر”، يطالبون برحيل محمد مرسى وإنهاء حكم المرشد وجماعته فى البلاد.
وبالعودة إلى صحف تلك الحقبة من 30 يونيو 2013، نرصد كيف انحنى العالم لإرادة المصريين فى 30 يونيو.
«وول ستريت جورنال»: عاد المصريون للميدان
أقرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية بعودة الثائرين إلى الميادين، وجعلت عنوان الأحداث الرئيسى حينذاك: “الثورة مجددا”، مؤكدة أن “المواطنين المصريين عادوا للميادين مجددًا، وأصبحت مصر بأكملها فى حالة ثورة ضد قيادة الإخوان الفاشلة”.
كما أشارت الصحيفة فى السياق ذاته إلى تهديدات لوح بها مرسى ضد جموع المصريين، معتبرة أن ذلك يعكس ضعف جماعته.
«فورين بوليسى»: مصر على أعتاب تغيير حقيقى
أما مجلة “فورين بوليسى” الأمريكية أيضًا، فقد أشادت بجموع المتظاهرين الذين خرجوا إلى الميادين مجددًا، قائلة: “إن حجم المظاهرات المعارضة للإخوان تؤكد أن السياسة المصرية تقف على أعتاب تغيير حقيقى”، معتبرة أن مصر لم تشهد من قبل يوما كـ30 يونيو.
وأضافت المجلة الأمريكية: “إن الجماهير خرجت فى الذكرى الأولى لجلوس محمد مرسى على كرسى الحكم، ليبعثوا له برسالة واضحة، وهى أنه آن الأوان للرحيل عن السلطة”.
وأطرت الصحيفة على المتظاهرين، لافتة إلى أنهم خرجوا كالسيل والأمطار الغزيرة للشوارع والميادين، للاعتراض على الإخوان، وطالبوا منهم المغادرة والرحيل.
وتطرقت المجلة حينذاك إلى موقف الإدارة الأمريكية، المتمثلة آنذاك فى الرئيس الأسبق باراك أوباما، وكيف كانت تلك الإدارة خصم للمتظاهرين!
وأضافت أنه “بالرغم من وجود خلافات فكرية بين المعارضين للإخوان، إلا أنهم توحدوا معًا فى كراهيتهم المشتركة للنظام الإخوانى الحاكم.
وقالت “فورين بوليسى”، حينذاك، إنه “رغم أن الفترة المقبلة غير واضحة فإن الجماهير فى مصر عادت لتبهر الدنيا مجددًا كما فعلت فى ثورة 25 يناير 2011”.
«الإندبندنت»: تحدٍ للإخوان
وأشارت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إلى المظاهرات المصرية العارمة على أنها تحدٍ للإخوان، واستعراض للقوة الشعبية، معترفة بأن أعداد المتظاهرين فى 30 يونيو فاقت أعداد الذين احتشدوا للمطالبة بالإطاحة بحكم نظام حسنى مبارك.
وقالت الإندبندنت إن الإخوان ومرسى الجالس على كرسى الحكم يواجهون ثورة جماهيرية حاشدة، مذكرة بما حدث مع الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى 2011.
«نيويورك تايمز»:توبيخ حاد للجماعة
كذلك، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن “نطاق الاحتجاجات تخطى ثورة يناير، والجميع تيقنوا من فشل الإخوان المسلمين، وما يحدث فى البلاد من مظاهرات هو توبيخ حاد للجماعة، وحديثها عن انتصاراتها فى الانتخابات”.
«ساينس مونيتور»: دفعو الناس للاشمئزاز
ووصفت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” الأمريكية المشهد فى مصر، آنذاك، قائلة إن “الإخوان دفعوا الجماهير إلى الاشمئزاز منهم والابتعاد عنهم بعد مرور عام واحد على وصولهم للسلطة، وجلوس رجلهم محمد مرسى على كرسى الحكم”.
وأكدت الصحيفة أن “الاحتجاجات الحاشدة المطالبة برحيل محمد مرسى وجماعته تعكس ديمقراطية جديدة فى مصر”.