عرب وعالم

03:25 مساءً EET

حدائق الملك عبد الله العالمية: يمكن التحكم بدرجة حرارتها ونوع الضوء الذي يخترقها

قريبًا، ستشهد صحراء المملكة العربية السعودية القاحلة افتتاح مشروع فريد من نوعه من المقرر أن يكون أكبر الحدائق التي يمكن التحكم بدرجة حرارتها في العالم.

وينسجم مشروع حدائق الملك عبدالله العالمية، الذي تبلغ مساحته الإجمالية مليوني متر مربع، مع برنامج تحسين جودة الحياة، وهو أحد برامج رؤية المملكة 2030.

وقال المدير الإداري لـ”Situ Plan Ltd”، نيكولاس سويت، الذي قاد الفريق الفائز في مسابقة التصميم الدولية للمشروع في عام 2007: “نحن المصممون نتولى الكثير من المشاريع في مهنتنا، ولكن لا يوجد أمر قمت به يقترب من الإثارة التي أشعر بها عندما أرى صورًا لهذا المخطط وهو ينبثق من الأرض أخيرًا”.

وعند النظر للصور التخيلية للمشروع، سيرى المرء هيكلاً عصرياً مبهرًا يتخذ شكل هلالين في طبيعة المملكة الصحراوية.

وقال سويت: “أظهرت التصميمات المبكرة شكل هلال واحد، وكان هذا ما لفت انتباه لجنة التحكيم. وفي وقت لاحق من العملية، طُلب منا التفكير في تنفيذ المبنى تدريجيًا، وظهرت فكرة الهلال المزدوج”.

ويُعد السقف الجزء المثير للاهتمام بالمبنى الرئيسي، ويتكوّن من مادة أغشية خفيفة الوزن للغاية، ولكن قوية جدًا.

وصُنعت “الوسائد” بحسب وصف سويت بنمط يسمح بالتحكم في درجة الحرارة، ونوع الضوء الذي يخترق الحدائق.

ويعكس ذلك حاجة كل حديقة في توفيق بيئتها مع احتياجات مجموعات النباتات التي تحتوي عليها من حيث درجة الحرارة، والرطوبة، ومستوى الضوء، ونوع التربة، والمياه، وكذلك درجة الري، وجودة المياه.

ويشتمل مبنى الهلال على سلسلة من الحدائق، والمكاتب الإدارية، والبحثية، والمطاعم، وأكشاك التسوق المتخصصة، والمساجد، وملعب للمغامرات، وغيرها من المرافق.

ويتوقع المشروع استقبال ما يصل إلى 25 ألف زائر يوميًا خلال أوقات الذروة في عطلات نهاية الأسبوع، والعطلات الرسمية.

وأشار الموقع الرسمي للمنصة الوطنية الموحدة للسعودية إلى أنه سيكون ضمن أكبر ثلاث حدائق نباتية مغطاة في العالم، وأنه يمثل نقلة كبيرة جدًّا في مفهوم السياحة والترفيه في المملكة.

وستحتضن هذه الحدائق مجموعة مذهلة من النباتات التي تصل إلى 1،750 نوعًا مختلفًا، وأكثر من 500 ألف نبتة إجمالاً.

وسيضم المشروع حدائق نباتية متنوعة، ومنها “حديقة الغابة” (Forest Garden) التي تُعتبر “تفسيرًا غنيًا ومتنوعًا للغابة المطيرة”، بحسب ما ذكره سويت.

وتهدف هذه الحديقة التي تبلغ مساحتها 10 آلاف متر مربع إلى نقل رسالة تعليمية للزائر الذي سيكتشف أن هذه المجموعة المذهلة في هذه المساحة الشاسعة تعادل الغابات المطيرة التي تدمرها البشرية كل ثانية في كل يوم.

وستحتضن المنطقة وسط الهلالين مساحة في الهواء الطلق تشتمل على 3 مجموعات مهمة، وهي النباتات المحلية في المنطقة الوسطى للسعودية، ومجموعة أوسع نطاقًا من البلاد، ومجموعة كاملة من شبه الجزيرة العربية.

وسيكتمل بناء وتركيب المشروع في ربيع عام 2024، ويتوقع سويت افتتاحه في خريف عام 2024.

التعليقات