الصحة العالمية: ثلث سكان العالم لم يتلقوا #لقاح_كورونا
قال الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، إنه لمن دواعي السرور الآن أن نرى اتجاها انخفاضا في الوفيات المبلغ عنها، والتي كانت الأسبوع الماضي الأدنى منذ أكثر من عامين، لكن الوباء لم ينته بعد.
وأضاف مدير عام منظمة الصحة العالمية، فى بيان جديد له: لا يزال انتقال العدوى مرتفعًا، ولا تزال تغطية التطعيم منخفضة جدا في العديد من البلدان، كما أن تخفيف العديد من تدابير الصحة العامة والاجتماعية يسمح باستمرار انتقال العدوى، مع وجود مخاطر تتعلق بظهور متغيرات جديدة.
وتابع: يؤثر كورونا الآن على البلدان بطرق مختلفة للغاية، ففي البلدان التي لديها مناعة سكانية عالية شهدنا انخفاضا في عدد الحالات التى تدخل المستشفى أو الوفيات، وفي بلدان أخرى أدت الزيادات الهائلة في الحالات إلى زيادة أعداد متلقي العلاج في المستشفيات، وزيادة أعداد الوفيات مقارنة بالموجات السابقة، لكن لا يزال من دواعي القلق الرئيسية أن أعدادًا كبيرة من العاملين في المجال الصحي وغيرهم من المعرضين لخطر كبير لا يزالون غير محصنين.
واستطرد: يظل الوصول العادل إلى التطعيم للفئات الأكثر عرضة للخطر أقوى أداة منفردة لدينا لإنقاذ الأرواح، ولا يزال السعي لتحصين 70% من السكان في كل بلد ضروريا للسيطرة على الوباء، مع إعطاء الأولوية للعاملين في المجال الصحي وكبار السن وغيرهم من الفئات المعرضة للخطر، حتى في الوقت الذي تقدم فيه بعض البلدان ذات الدخل المرتفع الآن الجرعات الرابعة لسكانها، فإن ثلث سكان العالم لم يتلقوا جرعة واحدة بعد، بما في ذلك 83% من سكان إفريقيا.
مع دخول الوباء عامه الثالث أصبحت هناك 3 عوامل حاسمة:
أولا: التعب: إذ يشعر الناس بالإرهاق، بعد عامين من الموت، والعزلة الاجتماعية، وفقدان لم شمل الأسرة، وإغلاق المدارس، وأماكن العمل المعطلة.
ثانيا: تظل مدة المناعة من التطعيم السابق أو الإصابة غير واضحة.
ثالثا: لا يمكننا التنبؤ بكيفية تطور الفيروس.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، على الرغم من هذه الشكوك، لدينا الأدوات للحد من انتقال العدوى وإنقاذ الأرواح وحماية الأنظمة الصحية، لدينا أنظمة لفهم الفيروس بشكل أفضل أثناء تغيره، ولدينا اللقاحات والاختبارات والعلاجات والتدابير الصحية العامة والاجتماعية لإنهاء المرحلة الحادة من جائحة كورونا.
وأضاف، أصدرت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي خطتها المحدثة للاستعداد الاستراتيجي والاستعداد والاستجابة لفيروس كورونا، وتحدد خطتنا التعديلات الاستراتيجية الرئيسية التي إذا تم تنفيذها بسرعة وثبات على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية ستمكن العالم من إنهاء حالة الطوارئ العالمية لفيروس كورونا.
وختم مدير عام منظمة الصحة العالمية بيانه قائلا: إنه في حين أن الوباء لم ينته بعد، فإن الخطة تضع أيضًا الأسس لاستجابة أكثر فعالية للتهديدات المستقبلية، هذه هي خطتنا الاستراتيجية الثالثة، ويجب أن تكون الأخيرة، وسيقدم زملائي تحديثات فنية عن الوضع الوبائي الحالي والسيناريوهات المستقبلية والتطعيم والسفر الدولي.