مباحثات #السيسي مع رئيس الوزراء البريطاني الأبرز بالصحف

“الأهرام”: مكانة مصر الإقليمية وسيلة مهمة لتحقيق المصالح الاستراتيجية

“الجمهورية”: الجهود المصرية من أجل السلام والاستقرار لا تتوقف

أكدت صحيفة “الأهرام” أن مكانة مصر الإقليمية والدولية ليست ترفًا، ولا مجرد وضع مرموق تسعى إليه لتحقيق مجد أو إنجاز يحسب لدولة، يفترض أنها ليست في حاجة إلى من يؤكد أهميتها ومحورية دورها، ولكنها وسيلة مهمة وحيوية للغاية لتحقيق مصالح مصر الاستراتيجية، بشتى الوسائل المتاحة، عبر شبكة قوية من العلاقات التي يسودها الاحترام والحوار المتبادل مع الدول المختلفة، وخاصة الدول الكبرى ذات التأثير والنفوذ الدولي.

وأوضحت الصحيفة – في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ تحت عنوان “مصر.. مكانة دولية مرموقة” – أنه من هذا المنطلق، كان الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الأول من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، لبحث عدد من الملفات الدولية والإقليمية، وعلى رأسها استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر المناخ الـ27 في نوفمبر المقبل، علما بأن بريطانيا هي الدولة التي «سلمت» رئاسة المؤتمر لمصر، بحكم أنها هي التي استضافت قمة جلاسكو العام الماضي، وتحتاج قمة شرم الشيخ المقبلة للبناء على ما تم التوصل إليه في جلاسكو.

وأفادت بأن المحادثات الهاتفية كانت فرصة لبحث سبل مضاعفة الاستثمارات البريطانية في مصر، وذلك بالتزامن مع زيارة مهمة يقوم بها وفد تجاري من الشركات البريطانية التي تريد استكشاف فرص جديدة للاستثمار في مشروعات التنمية المستدامة في مصر، وبخاصة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، في ظل ما تتخوف منه أوروبا هذه الأيام من أزمة طاقة عنيفة بسبب حرب روسيا وأوكرانيا، وهو تعاون من شأنه زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية، ودعم الاقتصاد الوطني.

ولفتت “الأهرام” إلى أن الحديث عن مكانة مصر ودورها في تحقيق مصالحها الاستراتيجية يرتبط أيضا باللقاء المهم الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أمس الأول مع برونو لومير وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، الذي أكد مدبولي، خلاله أن مصر تعول على علاقاتها الاستراتيجية مع فرنسا، من أجل تأمين بعض الإمدادات من السلع الأساسية، مثل القمح، إذا طال أمد الأزمة الروسية الأوكرانية، مع التأكيد، في الوقت نفسه، على حرص مصر على جذب مزيد من استثمارات الشركات الفرنسية، وتذليل أي مشكلات قد تواجه الاستثمارات الفرنسية، في الوقت الذي ثمن فيه الوزير الفرنسي التعاون الجاري بين مصر وصندوق النقد الدولي، من أجل تعظيم الاستفادة من الدعم الذي يقدمه الصندوق إلى الدول في هذه الظروف.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بأنه “بجانب المقومات التاريخية والجغرافية التي تصنع هذه المكانة، لا شك في أن استثمار الدولة في الاستقرار، وجهودها في الإصلاح الاقتصادي، وسلامة مواقفها السياسية، تؤكد وتعضد هذه المكانة بين الدول”.

من جانبها أكدت صحيفة “الجمهورية” أن الجهود المصرية لا تتوقف من أجل السلام والاستقرار وأمن المنطقة بأسرها. وأوضحت الصحيفة – في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ تحت عنوان “أمن واستقرار المنطقة” – أنه في هذا الإطار جاء الاجتماع الخماسي مع وزراء خارجية الإمارات والبحرين والمغرب والولايات المتحدة وإسرائيل في النقب، حيث أكد وزير الخارجية سامح شكري أهمية السلام الشامل في المنطقة.. وأن محادثات الاجتماع كانت مهمة وبناءة وأعطت الفرصة لتسليط الأضواء على كيفية إحراز المزيد من التقدم في الأهداف المشتركة بين الدول.

ولفتت إلى أنه تم التطرق خلال هذه المحادثات إلى أهمية السلام الفلسطيني الإسرائيلي من خلال حل الدولتين على حدود 1967.. وأن مصر تبذل جهودا كبيرة لمساعدة الطرفين في التوصل إلى تسويات مناسبة لإنهاء الصراع الراهن بينهما.

وأفادت “الجمهورية” بأنه في هذا الصدد جاءت تأكيدات وزير الخارجية على إدانة كافة أشكال العنف والإرهاب وضرورة منع التدخلات الخارجية التي تؤثر بالسلب على أمن واستقرار المنطقة.. وضرورة توافر القدرات وتعاون جميع الشركاء والحلفاء لمواجهة التحديات الراهنة والتداعيات السلبية للأزمة العالمية الحالية.

وشددت الصحيفة على أن إرساء دعائم الأمن والاستقرار والسلام بالمنطقة ينعكس بالإيجاب على كافة الدول والشعوب والمصالح المشتركة فيما بينها.. ومن هذا المنطلق تأتي الجهود المصرية المستمرة مع كافة الأطراف من أجل أمن وسلام واستقرار المنطقة.