عرب وعالم
#إيران تصدر نموذجها الميليشيوي على امتداد المنطقة منذ 1979
بعد هزيمة داعش، كان يجب حل الميليشيات. لكن طهران كانت لها أفكار أخرى. أعاد الإيرانيون تقديم الميليشيات “مقاومة” للحضور الأمريكي المستمر في العراق.
وهمشت تلك الخطوة المرجع الشيعي الأعلى في النجف علي السيستاني الذي أصدر فتوى تدعو العراقيين إلى تشكيل ميليشيات للدفاع عن بلادهم في وجه مذبحة داعش في 2014.
بعد الانتصار على التنظيم، دعا السيستاني أتباعه إلى الانسحاب، والعودة إلى حراسة الأضرحة المقدسة. منذ ذلك الحين، أصبح وكلاء طهران في العراق يعرفون باسم “الميليشيات الموالية” أي التي توالي خامنئي.
يعني هذا الولاء أن الهرمية في تلك التنظيمات تتبع تسلسل التكليف الشرعي. ولهذا السبب، لا يرجح وإلى حد بعيد، أن تكون أي ميليشيا إيرانية قررت عملية بهذه الأهمية والحساسية دون تكليف شرعي من إيران.
حتى ولو أراد وكلاء طهران التحرك منفردين، يتابع عبدالحسين، سيتطلب استخدام الطائرات المتفجرة دون طيار، أن تعمل هذه الميليشيات على تسييرها انطلاقاً من واحدة من ثلاث قواعد.
ووجدت دراسة لمركز مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأمريكية ويست بوينت، أن “النظام اللوجستي الأوسع الذي يدعم الهجمات بطائرات دون طيار، في العراق، يستخدم ثلاثة خطوط إمداد”، قاعدتان في “منطقتي الأهواز وكرمنشاه” الإيرانيتين، وثالثة “بين البوكمال في سوريا ومناطق الإطلاق بالقرب من قاعدة عين الأسد، شرقي نهر الفرات”.
ويستبعد أن تكون الميليشيات العراقية قادرة على إطلاق طائرات دون طيار، من قواعد داخل إيران دون علم طهران. كما أن من غير المرجح أيضاً أن تتمكن من استخدام قاعدة للحرس الثوري في سوريا، تستضيف في العادة ميليشيات من العراق، وسوريا، ولبنان، وأفغانستان، دون تصريح إيراني.
كان بإمكان وكلاء طهران العراقيين قتل الكاظمي بطرق عدة دون تفويض إيراني. لكن لا يمكن أن يكون استخدام الطائرات المتفجرة دون طيار، إحداها، كما يؤكد عبدالحسين.